سخام
تأليف
خالد الحراق
(تأليف)
أيها العالم الجميل... إليك أكتب، فاحمل كلماتي لأرواحك الطيبة. من يراهما في الساحة الكبيرة يحسبهما واحدًا، وكأنه قايض ظله بصديق يلحقه، أو أن روحه كلّت انقباض أنفاسه فهاجت وماجت فانشرخ جسده ليُحررها، لكنها ظلت مربوطة به تتبعه، يتنقل عبر الساحة، يدخلها ويُغادر، يتحاشى الناس فلهم عالم إن غمس أطرافه فيه تزلزل، لا مكان له فيه، ليس الآن. الساحة كبيرة، الناس كالأكل فيها أنواع، هو ورفيقه بينهم وليس منهم، لا أحد يعرفه، وهكذا يُناسبه، وكأنه سر يمشي، سر لم يُدفن، ظاهر وبادٍ، لكنه بفعل لعنة ظلّ باطنه خبيئًا، على ظهره يحمل الأمل، وفي حقيبته التي تأنس بها أكتافه مذكرة على أوراقها ما أثقل عليه فإن بادله مدادًا خف. للعالم الجميل، ولأرواحه الطيبة.