اقتباسات من رواية نساء صغيرات - الجزء الثاني

قصه حلوه كثير كثير قصه حلوه

لا زلتِ كما عهدتك، جو الباكية في لحظة والضاحكة في اللحظة التي تليها.

العام الماضي كان صعباً علي لدرجة شعرتُ أنني في الأربعين.

ولكنك محقة في أمر واحد، فأنا وحيدة بالفعل، وربما لو سألني تيدي ثانية لوافقتُ على الزواج منه، ليس لأنني أحبه، بل لأنني تواقة لأن يحبني أحدهم، التوق الذي لم أختبره آنذاك عند رحيله

بينما شعرت إيمي بسعادة وجود سند لها تستند إليه في حزنها، ووجه مألوف يبتسم لها وصوت يغدو ودوداً عند محادثتها وحدها.

ولن أكون مجرد هاوٍ مخدوع بنفسه بعد الآن، والآن .. ما الذي سأفعله؟»

الحب هو الأمر الوحيد الذي يمكنه السفر معنا أينما ارتحلنا، وهو ما يسهل الأمور علينا في النهاية»

«لا أعرف كيف أشرح لكِ نفسي، وربما ليس علي أن أشرحها سوى لكِ، لأنني لا أستطيع أن أفتح قلبي لغير أختي جو، وأعني القول أن لدي شعوراً بأنني لن أعيش طويلاً، فأنا لستُ مثلكن، ولم أضع أبداً أي خطط حول ما سأفعله عندما أكبر، لم يخطر لي أن أتزوج يوماً كما خطر لكن جميعاً، ولم أتخيل أن أصبح غير تلك الطفلة الحمقاء التي تجول منزلها ولا فائدة لها في أي مكان آخر، لم أرغب أبداً في مغادرة منزلي، ولكنني مضطرة إلى أن أغادركن جميعاً، لستُ خائفة ولكنني أشعر أنني سأتوق لكن جميعاً حتى عندما أصبح في السماء».

لم تستطع أن تشرح لجو الإيمان في قلبها، والذي يمنحها الشجاعة والصبر للتخلي عن الحياة، وانتظار الموت برضى،

ولم تستطع جو البكاء، ففي تأثرها العميق والشديد تعجز تماماً عن ذلك،

قال لها حالما أخبرته بقرب مغادرتها: «تعودين إلى المنزل؟ آه، يا لحظكِ، فلديك منزل ينتظرك دائماً»،

وخاطبت نفسها في نوبة من التواضع السليم: «أنا أجهل الكثير، وسأنتظر حتى أتعلم ما يكفي للعودة للكتابة، وإن لم أجد نفسي قد تحسنتُ وغدوتُ أفضل، سأفضِّل كنس الشوارع خارجاً، فعلى الأقل سيكون هذا عملاً صادقاً».

«أتمنى لو لم أمتلك ضميراً حياً، فوجوده غير مريح البتة، فلو لم أهتم بأداء الأمور بالشكل المناسب والصحيح، ولو لم أشعر بالندم عند ارتكاب الأخطاء، لعشتُ حياة سهلة سلسلة، أحياناً أتمنى، رغماً عني، لو لم يربنا والداي تربية سليمة للغاية تجاه هذه الأمور..

تظهر شخصية المرء في تفاصيل ما يفعله،

وعادة ما فضلت الأبطال الخياليين في القصص على نظرائهم في العالم الواقعي،

‫ تألمت جو متذكرة عباراتها التي كانت سبباً في سلب الرحلة منها: «أوه، إنه لساني المقيت! لم لا أستطيع تعلم الصمت والهدوء؟»

ولعل جو تغفر إن أخطأ أحدهم بحقها ولكنها لن تصبر على أذية تعرض لها فرد من أسرتها.

خاصة أن الناس عندما يقدمون على فعل مشين فإنهم سيقدمون على مثيله دائماً».

‫ «كونهن لئيمات الطبع ليس سبباً لأعاملهن بالمثل، صحيح أنني أكره التعرض للأذى، ورغم علمي أن من حقي الشعور بالأذية التي تعرضتُ لها، إلا أنني لا أنوي إظهارها أبداً، فسيشعرن بخطئهن بهذه الطريقة أكثر مما سيشعرن به لو خاطبتهن بغضب أو بتصرف متهور.

فكانت عادة ما تخطئ بين حقيقة الناس وزيفهم، وتُعجب عادة بمن لا يستحقون أي إعجاب.