❞ ما إن تصبح الواحدةُ أمّاً، حتى تبقى أمّاً على الدوام. ❝
العندليب
نبذة عن الرواية
يحدثُ أن تنسلّ إلى أعماقك قصّةٌ، فتهزّك بعنفٍ وتتحدّاك أن تُعرض عنها. هذا بالضبط ما حدث لي مع قصّة العندليب. والحقيقةُ أنّي فعلتُ كلّ ما في وسعي كي لا أكتب هذه الرواية، غير أنّ بحثي في موضوع الحرب العالميّة الثانية قادني إلى حكاية الشابّة التي صنعتْ طريق الهروب من فرنسا المحتلّة، فلم أستطع الفكاك منها. هكذا أصبحتْ قصّتها نقطةَ البداية، وهي في حقيقتها قصّةُ بطولةٍ، ومخاطرةٍ، وشجاعةٍ جامحة. لم أستطع صرفَ نفسي عنها؛ فظللتُ أنقّب، وأستكشف، وأقرأ، حتّى هَدَتْني هذه القصّة إلى قصصٍ أُخرى لا تقلّ عنها إدهاشاً. كان من المستحيل أنْ أتجاهل تلك القصص. هكذا ألفيتُ نفسي تحت وطأة سؤال واحدٍ يسكنني، سؤال يظلُّ اليومَ قائماً كما كان قبل سبعين عاماً: تحتَ أيِّ ظرف يمكن أنْ أخاطر بحياتي زوجةً وأمّاً؟ والأهمّ من ذلك، تحت أيِّ ظرف يمكن أن أخاطر بحياة طفلي لأنقذ شخصاً غريباً؟ يحتلُّ هذا السؤال موضعاً رئيساً في رواية العندليب. ففي الحبّ نكتشف من نريد أن نكون؛ أمّا في الحرب، فنكتشف من نكون. ولعلّنا في بعض الأحيان لا نريد أن نعرف ما يمكن أنْ نفعله كي ننجو بحياتنا. في الحرب، كانت قصص النساء دوماً عرضةً للتجاهل والنسيان. فعادةً ما تعود النساء من ساحات المعارك إلى بيوتهنّ ولا يقلنَ شيئاً، ثمّ يمضينَ في حياتهنّ. العندليبُ إذن روايةٌ عن أولئك النساء، والخيارات الجريئة التي اتخذْنَها كي ينقذنَ أطفالهنّ، ويحافظنَ على نمط الحياة الذي اعتدْنه. كرِسْتِن هاناالتصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 664 صفحة
- [ردمك 13] 978-9933-641-98-6
- دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتابمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Doaa Mohamed
في الحبّ نكتشف من نريد أن نكون؛ أمّا في الحرب، فنكتشف من نكون. ولعلّنا في بعض الأحيان لا نريد أن نعرف ما يمكن أنْ نفعله كي ننجو بحياتنا. ❝
رواية جميلة ومؤلمة عن الحرب العالمية الثانية وتأثيرها على فرنسا من وجهة نظر نسائية..
ڤيان وإزابيل أختان فرقتهما الحياة وجمعتهما الحرب ترويان ما حدث لهما ولكثير من النساء في هذة الحرب الغير عادلة.
ليس وكأنه هناك أي عدل في أي حرب! دائمًا ما يكون الضحايا ومن يعاني هم الأبرياء أما من يقررون أن يشنوا جنون الحروب على بعضهم ف يمتلكون رفاهية الاختيار.
شخصية ڤيان تمثل الإنسان الذي يهرب من المواجهة في حياته.. يختار دائمًا الطريق الآمن لا يخاطر.. تحتاج إلى من يعتني بها على سبيل التغيير فعلاقتها بأبيها تغيرت بعد عودته من (الحرب الكبرى) وتغيره وتغير سلوكه بعد موت أمها وأصبحت وحيدة.. دائمًا تهرب من شعور الوحدة أو من يذكّرها به.. وجدت سلواها في "أنطوان".. تزوجت وأنجبت صوفي وكانت هذة هي الحياة بالنسبة إليها.. ربة بيت مثالية..
اما وإزابيل فهي الشخصية المتمردة القوية.. التي لا تفكر مرتين في أي أمر تريده.. فقط تسعى للحصول عليه.. وحيدة مثل ڤيان ولكنها عكسها كانت أشبه بمن يرفض الوحدة لا من يهرب منها..
كانت علاقتها بأبيها أكثر تعقيدا فهي كانت لاتخشاه واختارت ألا تتجنبه مثلما فعلت ڤيان..
كانت سريعة في قرارتها سريعة في أن تقع في الحب.. وسريعة في تنفيذ ما تريد دون النظر للعواقب.
❞ لطالما كانت ردود فعل إيزابيل بسيطة. يتخلّى عنها شخص، فتتبعه. يقول لها شخص: إنّها لا تستطيع فعل أمرٍ ما، فتفعله. كانت تحوّل كل حاجزٍ إلى معبر. ❝
جاءت الحرب وغيرت فيهما الكثير..
اختارت إيزابيل المقاومة بكل ما تحتويه من مخاطر.. أما ڤيان ف كانت في الجانب الصامت لفترة لا بأس بها.. فقط لا تدري ما تفعل معظم الوقت تخشي على حياتها وحياة ابنتها..
إيزابيل ترى الكثير تختبر المخاطرة والاقتراب من الموت والمجازفة والخوف حد الارتعاب من الفشل والحب ونشوة النجاح ف ضرب العدو.. وبالطبع الجوع والألم والفقر.. تصبح بطلة من نوع خاص.. من نوع لا يتوقعه العدو.
ڤيان تعيش في خوف دائم. تمر بالكثير.. تقلق على حياة ابنتها وحال زوجها المعتقل وصديقتها راشيل.. تهاجمها ذكريات الماضي وتندم على الكثير من أفعالها.. تغير الحرب رؤيتها لكثير من الأمور..
يُفرض عليها العيش من رقيب ألماني.. يُفرض عليها التخلي عن صديقتها لمجرد أنها يهودية.. يُفرض عليها التخلي عن إنسانيتها فقط لتنجو في ظل الظروف المجحفة للنساء في الحرب.. على الأقل إلى أن تقرر هي تغيير ذلك..
-الرواية توصف مشاعر النساء بشكل خاص وما يعانونه في الحروب من فقد وضياع ومايتعرضون له ظلم ومن التهديد الدائم بالموت جوعًا وبردًا هم وأبناؤهم.. ومايتعرضون له من حبس وقتل واغتصاب واختطاف وتهديد بحياة أبنائهم.
-الوضع بين ألمانيا وفرنسا وكيف أن ألمانيا فرضت سيطرتها على أوروبا كلها تقريبا في بداية الحرب.. وما كانوا يفعلونه من سرقة ونهب في بداية الأمر لكل ما تقع عليه أيديهم من الغالي والنفيس ومن السلع الغذائية وغيرها.. ولا عزاء للشعوب!
- تطرف الألمان تجاه اليهود ومافعلوه معهم من العنصرة تجاههم والتضييق عليهم في بداية الأمر عزلهم من أعمالهم وحبسهم في بيوتهم تقريبا وتمييزهم بالنجمة الصفراء على ملابسهم..
إلى أن تصاعد الأمر بدأوا في تجميع كل اليهود وطردهم وترحيلهم لمعتقلات أعتقد كانت تسمى "أوشفيتس" يتعرضون للتعذيب والتجويع ومن ثم الموت بالاختناق في غرف الغاز أو الاحتراق أحياء!
ما عاناه الأطفال تلك الأسر من الضياع واليتم و الفقد.. فقد العائلة وبراءة الطفولة..
" يصعب استيعاب كم الأذى الذي يمارسه الإنسان على غيره لمجرد أن لديه بعض السلطة!.. شيء مخزي ومقزز"
_ حال المقاومين الفرنسيين ومافعلوه في سبيل تحرير بلدهم وما عانوا منه خلال هذة الفترة..
جنون الألمان عندما أوشكت الحرب على الانتهاء وخسارتهم تلوح في الأفق.. وصلت الأمور حد البشاعة التي لم يتخيلها أحد وقتها..
«إنّهم يقتلوننا لكي يُخفوا ما فعلوه».
-رواية تجعلك تقدر أحداث يومك العادية.. عادية الحياة اليومية الهادئة جميلة.. تقدر كل ابتسامة و لحظة في حياتك كانت رفاهية لغيرك في يوم من الأيام.. وهناك الآن أيضا من يتمنى أن تعود الحياة عادية مثلما كانت..
-الحرب تفسد البلاد.. تشرد الناس.. وتشوه الذكريات ولكن هنا ربما جعلت أختين متنافرتين صديقتين.. أكسبت إحداهما شجاعة كانت تظن أنها لم تخلق لها.. وأكسبت الأخرى الحب والقبول والصداقة القوية والعائلة التي كانت تبحث عنها في كل ما تفعله.. الفرصة الثانية الأغلى ثمنًا.
الجزء الأخير من الرواية كان الأفضل والأكثر صدمة وشاعرية ربما تبكون في ذلك الجزء 😬
في النهاية قراءة موفقة.. مؤلمة ولكن موفقة.
-
coffee_with_khokha
بحثت عنها طويلاً السنة الماضي في بلادي منذ صدورها ولم أعثر لها أثر إلا في معرض الكويت الدولي للكتاب بجناح الناشر الذي يشارك لأول مره في معرضنا فكانت كنزي المنشود الذي أردت أن أبدء به سنة جميلة للقراءة مختلفة عما سبق ولم يخب ظني بها أبداً أبداً 🥹.
" أننا في الحب نكتشفُ من نريد أن نكون، أمّا في الحرب، فنكتشف من نكون. ولعنا في بعض الأحيان لا نريد أن نعرف ما يمكن أن نفعله كي ننجو بحياتنا ".
رواية عن الحرب والفقد والألم والخوف والشجاعة والظلم والجوع والبرد القارس ولم الشمل.
رواية عن الحب🥹… حب الوطن، حب الأب والأم لأبناءهم، حب الأخوة، حب الأصدقاء، حب الأزواج والأحبة في زمن الحرب العالمية الثانية ابان احتلال ألمانيا النازية فرنسا.
بعد الاستسلام السريع والسهل لفرنسا وفقدان أغلب رجالها سواء قتلى أو أسرى حرب لم يتبقى من الشعب إلا النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين أو من هرب من الإلتحاق بالجيش أو السجن لتتشكل المقاومة التي أعادت الأمل للفرنسيين بعد خطاب شارل ديغول للشعب. تنطلق إيزابيل روسينيول بطلة رواياتنا في رحلتها الشجاعة المتهورة لتهريب العديد من الطيارين الحلفاء الذين أُسقطت طائراتهم في الأراضي الفرنسية إلى أسبانيا خلال الحرب ويسطع نجم العندليب في سماء فرنسا، في الوقت نفسه شقيقتها ڤيان ربة البيت المسالمة التي يسكن منزلها ضابط نازي تقوم بدور بطولي في قريتها بإخفاء الأطفال اليهود بهويات جديدة بعيداً عن أعين النازيين وبمساهدة الكنيسة.
رواية سكنتني وتركت أثر 🥹.
أنصح بها.
.
.
.
.
.
04-01-2025
-
أماني هندام
❞ فقدتُهم.
يا لها من كلمةٍ تجعل الأمر يبدو كما لو أنّني
❞ أضعتُهم! لعلّي تركتُهم في مكانٍ غريبٍ، ثمّ ولّيتُ وجهيَ عنهم، ولِفرطِ اضطرابي لم أستطع أن أعود❝
إنني أضعف ما يكون أمام قصص الحرب وما يليه من مشاعر الفقد الحارقة لكل قلب تألم وعاش تلك الأجواء لذلك أبحث عنها بكل طاقتي وكأنني أريد أن أعذب نفسي أو أحاول أن أعايش ما تعرضوا له من مآس موجعة وأعلم جيداً أنني مهما ذرفت من دمع لن يضاهي أبداً لحظة جوع واحدة أو اختناق يكاد يطبق على الأنفاس بغياب من يحبون وشعور الاشتياق الجامح الذي يسري بسرعة كنار الهشيم خاصة في ليالي الشتاء الماطرة أو ساعات الليل الطويل..