كاميرا تكتظ بالغرف
نبذة عن الرواية
ما يشغل رأسي لمعظم الوقت هو اكتساب بعض الصور في الذاكرة معنى لا تحمله، أو بصياغة أخرى، وطأة الذكرى التي تختبر صورة ما، لا تحمل أي معنى سوى أنها صورة من الذاكرة، كتلك اللوحة التي أجلس فيها على السرير عاريًا ومتخمًا بالصور القديمة وأصواتها التي ترسّبت بفعل تيّارات شتّى، أنفخ في مفتاح الكاميرا وأمسح من عليها الغبار، أدسّ فيه الأسماء الحقيقية والمستعارة، وهي بجواري تلفّ ذراعًا حول عنقي وتتابع شريطًا غير محمّض في يديّ. تلمح صورة مشفّرة لها فتبتسم وتقبّل رأسي ووجنتي. ذلك ما حدث بالفعل، وما أريده الآن هو تمزيقي لذلك الشريط في تلك اللحظة، لكنني لم أكن هناك بالقدر الكافي، فذلك الرجل هناك لم يكن ليفعلها. تلك الأماكن التي هجرتها لا تعود، والسبب ببساطة هو أنني حملت جزءًا منها معي تاركًا فقط الجدران والأسفلت، وحين أفتح صندوقًا به رفات تلك الصور أجد شيئًا آخر غير ما تركته خلفي، لأن ما حملته معي –كما قلتُ- لا يعود، والحقيقة التي أنكرها إلى الأبد هي أن رأسي دائمًا ما يفسد كل شيء.عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 152 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-02-8958-7
- مؤسسة دار المعارف
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
13 مشاركة