اقتباسات من كتاب المصريون بين ثقافة التكيف وآفاق التمكين

كما انتهت فاطمة حسين المصري على أساس دراسة لبعض مظاهر الفلكلور المصري من مواويل وأغاني وحكم وأمثال وحكايات إلى أن الشخصية المصرية ثابتة عبر العصور وتتميز بأنها قوية، صامدة، حزينة، فكهة، متدينة تعرف الله، ولا تحيد عن الإيمان.

فأن التدهور الاقتصادي وحده لا يضمن قيام الثورة وإن كان أحد حوافزه ولكن الأهم هو الوعي بسوء الحال وتحديد فئة أو فئات كمسئولة عن الظلم والاستبداد ووجود شرارة توقد النار وتلهب المشاعر.

ويضيف أسامة غنيم، المدير التنفيذي للمنظمة المصرية لمكافحة المنشطات، أن الفقر وتردي الحالة الاقتصادية يعد المتهم الأول والأبرز، في تفشي ظاهرة العنف خاصة بين الأفراد العاديين.

وربما كانت التنشئة الدينية مسئولة إلى حد كبير عن استكانة الفلاحين وتحملهم الظلم والبؤس والشقاء والسخرة والضرب والإذلال.

ولغياب معرفة وتواصل بين الجنسين، وغلبة التضاد والتنافر النفسي، يصعب أن تتميز الأسرة بالانسجام والتناغم والتحاب في الجوانب العاطفية والأسرية، وتنحصر العلاقات الأسرية في علاقة جنسية واقتصادية بين الزوج وزوجته.

وأن، «ثورة الفلاحين» أنفسهم، شبه مستحيل.(2) ولكننا نؤكد مع ذلك على أنهم يشاركون في الثورات، كلما كان ذلك متاحا، ولكن عدم درايتهم السياسية وغياب التنظيم السياسي يقف بهم عند حدود الانتفاضات الأولي للثورات.

تتلخص في إيثار العمل الفردي وتأكيد الذات على العمل الجماعي والاتكالية والتهرب والتمويه والتكتم والرغبة في الوصول إلى الهدف بأقصر الطرق والتكيف السريع لمختلف المواقع والنكتة المواتية والمبالغة في تأكيد الذات.