التواصل السياسي والحضاري بين عمان وبلاد فارس - من ظهور الإسلام حتى نهاية القرن 7هـ/13م
تأليف
سيف بن راشد بن حمد المقبالي
(تأليف)
ساعدت عوامل عدة في إذكاء جذوة ذلك التواصل السياسي والحضاري بين عُمان وبلاد فارس لعل في مقدمتها الموقع الجغرافي، فكـلا البلـدان يتموضعان في منطقة جغرافية استراتيجيـة تتأثـران بجوارهمـا الإقليمـي وتؤثران فيه، وتنزعان نحو الاستقلالية، وقد تراوحت العلاقات بينهما بين التنافـس والتجـاذب تارة، والتعاون تارة أخرى، وكلاهمـا حاضر وفاعل في منطقة حساسة في قلب العالم القديم، وقلبـه النابـض بموارد الطاقـة حديثا، متجاوران بحدود بحرية، وجوار استراتيجي دائم، وتاريخياً لطالما بقت لغة المصالح والحسابات الجيوستراتيجية هي من يحدد ملامح ذلك التواصل وتلك العلاقة، ولا زالت هي المحرك اليوم لآليات الالتقاء، والقرب والبعد في المواقف من مختلف القضايا الآنية والمستقبلية.