اقتباسات من رواية اللاهي

أصبحت المكتبات مثل أكشاك الهاتف الأرضي الموجودة على نواصي بعض شوارع المدن رموزًا تدلّ على حضارة غابرة كان البشر فيها يعيشون بإيقاع أبطأ وأكثر حميمية مما صاروا عليه الآن.

❞ كلّ إنسان لوحةُ فسيفساءٍ من الشخصيات المختلفة والمتناقضة، والنبيه العاقل هو من يستطيع إبراز شخصيات الخير في روحه وسلوكه ويطمس الشخصيات الباقية ولا يفسح أمامها المجال لتطفو على السطح… ❝

❞ الحروب تقتل الأحلام قبل الحالمين ❝

❞ ولا يعرف أحدٌ لماذا تركَّز القصف في نهاية المعارك على مقبرة لا تضمّ سوى أموات لا يقدرون على حمل السلاح! ربما لأنه لم يبقَ هناك أحياء يموتون، فكان من الضروري أن يموت الأموات أيضًا في تلك الحرب الرهيبة. ❝

❞ لم يبقَ في تلك المدينة سوى ما يدلّ على أنّ حربًا مروعة قد وقعت على أرضها فمحت كلّ أثر للحضارة وقتلت كلّ كائن حيّ فيها. ❝

❞ فالحبّ نوع مؤلم من الانتظار ويبقى شوكه يَخِزُ الإنسان حتى آخر لحظة.‏ ❝

❞ انظر يا صديقي: المرء تقتله العادات. من يستسلم للعادة يمت وإن كان حيًا يأكل ويشرب وينام ويحب. أنا ضحية التعوّد.⁠‫ ❝

أصبحت المكتبات مثل أكشاك الهاتف الأرضي الموجودة على نواصي بعض شوارع المدن رموزًا تدلّ على حضارة غابرة كان البشر فيها يعيشون بإيقاع أبطأ وأكثر حميمية مما صاروا عليه الآن.

دمَّر القصفُ الكثيفُ المقبرة الجنوبية أيضًا، فتطايرت القبور المبنية بالرخام النفيس في الهواء. ولا يعرف أحدٌ لماذا تركَّز القصف في نهاية المعارك على مقبرة لا تضمّ سوى أموات لا يقدرون على حمل السلاح! ربما لأنه لم يبقَ هناك أحياء يموتون، فكان من الضروري أن يموت الأموات أيضًا في تلك الحرب الرهيبة.

❞ ولا يعرف أحدٌ لماذا تركَّز القصف في نهاية المعارك على مقبرة لا تضمّ سوى أموات لا يقدرون على حمل السلاح! ربما لأنه لم يبقَ هناك أحياء يموتون، فكان من الضروري أن يموت الأموات أيضًا في تلك الحرب الرهيبة ❝

❞ هذه الدنيا تشبه لعبة «خيال الظلّ»، وما نحن إلَّا شخوصُها التي يضعها الـمُخايِلُ وراء الستارة ويُسند إليها الأدوارَ خيرًا وشرًا.

⁠‫أحمد خاني ‏

⁠‫ملحمة مَمْ وزين ‏

⁠‫البيت 2590 ❝

❞ لم يكن الإنسان قد عرف شيئًا اسمه العزاء. ابن آدم عرف القتل قبل أن يعرف العزاء. عرف الحزن مُذ عرف الموت. لم يكن هناك من يثأر لدم أخي ❝

‫ ‏- لا معنى للحياة يا صديقي. يتوهم الإنسان عبثًا أنَّ هناك ما يمنح حياته معنىً. كيف سيضيف الانتظار المملّ الذي يزدرد عمرَك كله معنىً لشيء لا معنى له أصلًا! عبث في عبث. ‏

‫ ‏- لا أفهم ما تقوله، لكن أخبرني: هل جاء ه

- الخلود الحقيقي هو أن نعيش كما نهوى، أن نتمرَّد على ما هو مرسوم لنا، أن نتخطّى دوائر المجتمع الضيقة… لن تتاح لنا فرصة ثانية للعيش.‏

❞ فالحبّ نوع مؤلم من الانتظار ويبقى شوكه يَخِزُ الإنسان حتى آخر لحظة.‏ ❝

❞ الحياة انتظار. العمر كله ليس سوى سلسلة من الانتظارات العبثية. يولد الإنسان لينتظر. وحدهم الموتى لا ينتظرون شيئًا.‏ ❝

❞ يبدو أنّ الإنسان لا يمشي خطوة من دون أن تكون مُقدّرة عليه. لذلك فإنّ كلّ ما نفعله عبث. أصلًا نحن لا نفعل شيئًا. نحن ننفّذ أوامر خفية.‏ ❝

❞ الرغبة الملحّة في حصول شيء ما تخيّل للمرء أنّ ذلك الأمر قد حصل فعلًا. ❝

❞ كلنا مجانين يا عزيزي سانتياغو. الإنسان كائن مجنون… كائن خُلق للصراع.‏ ❝

❞ كلنا مجانين يا سانتياغو العزيز. لكن لكلّ واحد منّا طريقته الخاصة في الجنون.‏ ❝