وفي نيسان/١٦ إبريل ١٩٨٨ بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى بأربعة أشهر تقريباً تم اغتيال خليل الوزير (أبو جهاد) في دارته بضاحية سيدي بوسعيد بتونس العاصمة، على يد مجموعة كوماندوز إسرائيلية بإشراف إيهود باراك، وكان أبو جهاد يتهيأ لمغادرة تونس في
ستون عاما من الخداع
نبذة عن الكتاب
احتلت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» منذ عام 1968، الموقع القيادي الأول في الساحة الفلسطينية ولتضع قيادتها بصماتها على النضال الوطني الفلسطيني سلبا وإيجاباً، وتقود الشعب الفلسطيني في ميدان الكفاح المسلح لتنتهي بقيادته في ميدان التسوية السياسية بما اشتمل عليه من تنازلات وتفريط بحقوقه في وطنه. قايضت قيادة «فتح» بزعامة ياسر عرفات وجودها وبقاءها والإبقاء على مصالحها الشخصية بالتخلي عن الجزء الأكبر من فلسطين لقاء وهم سعت إليه منذ تأسيسها بإقامة دولة على أي جزء من فلسطين تسمح موازين القوى بالتوصل إليه. ركزت قيادة «فتح» منذ اليوم الأول لتأسيس الحركة على «فلسطنة» القضية. المؤلف ليس غريباً عن الحركة التي يتناولها في كتابه، فهو ينتمي إلى جيل شهد انتصارات حركة التحرر العربية وهزائمها، وعايش حركة «فتح» صعوداً وهبوطاً ويعرف الكثير من أسرارها، وقد رأى، على غرار العديد من الفلسطينيين، ضرورة التعريف بما حدث: لماذا ومتى وأين؟ المؤلف من موقع المطلع والمتابع والناقد، عمل على وضع هذا الكتاب، الذي قد يفسر البعض ما جاء فيه انحيازاً شخصياً لموقف معارض، لكن الحقائق والوقائع التي تضمّنها لا تترك مجالاً للتأويل، بل ربما يكون بعضها صادماً. الحقيقة الأخرى الصادمة هي أن المواقف التي اتخذتها المنظمات الفلسطينية الأخرى في رفض مشاريع تصفية القضية الفلسطينية لم تكن سوى رفض أجوف لم يستطع أن يوجه القطار المندفع باتجاه أي طريق آخر؛ فمعظم الفصائل الفلسطينية كانت تستقل هذا القطار الذي كان يقوده ياسر عرفات وعصبة من مؤيدي سياساته، فيما الآخرون هم ركاب يلوكون آراء يتداولونها يميناً ويساراً، «لا تأثير لها على وجهة القطار والمحطة التي يعتزم سائقه التوقف عندها». وكانت اتفاقيات الحكم الذاتي هي المحطة التي وصلها قطار عرفات ومؤيديه، راسمة بذلك حدود الوهم الذي روجت له قيادة «فتح» منذ تأسيس الحركة عام 1959.عن الطبعة
- نشر سنة 2019
- 680 صفحة
- [ردمك 13] 9786144325131
- دار الفارابي
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
156 مشاركة