التيه المنهجي ومحاولات الإفلات : الجزء الأول والثاني
تأليف
وليد محمود خالص
(تأليف)
يقف هذا الكتابُ وقفةً متأنّيةً، فاحصةً عند ظاهرةٍ، نادراً ما أولتها الدراسات العربية اهتمامها، وهي المنهجيةُ العلمية في البحث، من حيث تحقُّقها فيما هو مكتوب من عدمه. وخصّ الكتابةَ العراقية الحديثة بدرسه، عبر عشرة كتب مختارة، في علوم وفنون متنوّعة، وتقف خلفها جمهرةٌ وافرة من الكتب، مكّنت الباحثَ من استخلاص السمات العامة التي تسم الكتابة العراقية الحديثة. وكان المقياس الوحيد الذي فاء إليه الباحث، هو المنهج العلمي في البحث، بعد أن خَبَر تفاصيله، وفحص شرائطه، واستصفى قوانينه. والمنهج هو الأداة التي أجمع على سؤددها، وأطبق على عدالتها، واتّفق على صحة مسارها، ونتائجها، الدارسون الحقيقيون، لا الهواة، ولذلك جعل كتابه في ثلاثة أقسام، هي: مقدّمة نظرية، ونماذج من التيه المنهجي، ونماذج من محاولات الإفلات. وكان المنهج العلمي هو الفيصل وحده في هذه المباحث، بلا اعتبارات أخرى، أو غايات مستترة. ويأمل الباحث أن يلفت أنظار الباحثين، وخصوصًا الجدد منهم، إلى هذا العِلْق النادر الذي يراه، يذوى، ويذبل، مع أنّه مظهر راسخ من مظاهر التحضّر.
د. وليد محمود خالص