اقتباسات من كتاب ابنة القدر

ظل الناس لسنوات يفسرون معارضتي السياسية لضياء على أنها مجرد محطة للانتقام لجريمة قتله والدي، لكن الحقيقة لم تكن كذلك أبداً. لا يمكنك العمل تحت وطأة الشعور بالمرارة. إذا كنت تشعر بالمرارة، فلا تدعها تقودك وتحركك. الهدف والدافع كانا ولا يزالان: إعادة باكستان إلى الديمقراطية عن طريق انتخابات عادلة ونزيهة.

نني، وبملء إرادتي، اخترت طريق الأشواك ودخلت وادي الموت».

❞ إن نهاية الأحكام العرفية لم تفعل شيئاً لمحو تركتها. فمنذ العام 1977 كان ضياء يحطم وعلى نحو منظم مؤسسات حكومة والدي، من نظام القضاء المستقل، إلى الاقتصاد المنظم، إلى النظام البرلماني، إلى حرية الصحافة وحرية المعتقد الديني، وضمان الحقوق المدنية ❝

❞ كان سيف الله خالد، شأنه شأن العديد من السجناء السياسيين، تحت رحمة النظام. «إن حياتي وحياة المتهمين مثلي في خط ❝

❞ «إن غاية مدير الحكم العسكري من اعتقال الآنسة بنازير بوتو هو خدمة مصلحة البلاد، ولمنعها من التصرف وفق أسلوب يضر بسلامة النظام العسكري، ويسيء إلى أمن الباكستان، ومصلحة السلامة العامة، وإلى كفاءة الحكم العسكري، وعليه فإن اعتقال الآنسة بوتو هو ❝

كانت حافلة جيش تندفع بسرعة مبتعدة عن السجن المركزي في الصباح الباكر. بعد ذلك بوقت قصير سمعت أمينة صوت طائرة صغيرة تعبر إسلام أباد، فأقنعت نفسها بأن الطائرة تعود لأحد الزعماء العرب الذي لا بد وأنه جاء إلى السجن لرفع معنويات أبي والتأكيد على سلامته. لكن الطائرة كانت تحمل جثمان أبي إلى مثواه الأخير في «لاركانا».‏

«هل هناك ثمن يوازي قيمة حياة إنسان؟ لا. هؤلاء الرجال الشجعان كانوا مثاليين في إيمانهم بالديمقراطية واحترام الإنسان فتجاوزوا آلامهم الخاصة، وإننا نحييهم». لكن الفرصة لم تسنح لي بإلقاء الخطاب.

كان والدي يؤمن بأنك تستطيع سجن رجل لكنك لا تستطيع القضاء على فكره، ويمكنك أن تنفي رجلاً لكنك لا تستطيع نفي فكره،

‫ ‏ولترهيب الناس أطلق ضياء العنان للقوات الأصولية والدينية. وبعد أن كانت عملية الصوم أو عدمه خلال شهر رمضان المقدس خياراً شخصياً للمسلمين، أعطى الأوامر بإقفال المطاعم العامة وأماكن الوجبات

‫ ‏وبينما تتناهى إلى أسماعي أغاني «بيتر» و«بول» و«ماري». أرحل على متن طائرة نفّاثة ولا أعلم متى سأعود ثانية. فتتسارع الصور في خيالي وأطير عائدة إلى وطني

❞ عشرون عاماً مضت وتطورات حياتي تتلاحق: اغتيال أبي، وسجني، ومسؤولية وراثة دوره السياسي. لذلك اعتقدت أنني لن أستطيع تحقيق سعادتي الشخصية في الحب، والزواج، وإنجاب الأطفال، مثل إليزابيت الأولى ملكة إنكلترا التي تحملت السجن وظلت عازبة. اعتقدت أنني لن أتزوج ❝