❞ ليس الجنس هو ما تريده النساء من الرجال في واقع الأمر. فهن يشبعن أنفسهن بشكل أفضل. إنما هو شيء آخر، الرغبة في جسد من وراءك، يمكنك أن تستند إليه برأسك، وتثق في أنه لن يتحرك من مكانه، لن يجز رقبتك، أو يقطع رأسك، أو يجذب شعرك. إنه رفقة شخص ما موجود. كارول بصوت متلبد: «أجل، 25 سنة. إنها مدة طويلة. ليس زواجا ناجحا. بل هو ميت تماماً. فنحن لا نتحدث. إننا مجرد ساكنين لنفس المنزل. كل ما هنالك اننا نعيش في منزل واحد. شيء واحد هو الذي يبقيني هنا، وهو يساوي كل الملل والروتين. إنه الرقاد في الفراش إلى جواره. لست أتحدث عن الجنس. فقط الرقاد إلى جواره. وجسده دافئ ومتين إلى جواري. انه أمر لطيف. مريح».
***
لماذا تتكرر القصة القديمة دائما؟ دائما المرأة هي التي تدفع الثمن، رغم كل النوايا الطيبة من الجميع. ❝
إحدى عشرة قصة قصيرة اختارهن صنع الله ابراهيم بعناية و ترجمهن بقدر كبير من اللطافة و قام بتمويه ما لن يمر عبر الرقابة سيما و ان موضوع القصص الأساسي هو الجنس و تحديدا من وجهة نظر المرأة لأن كاتبات القصص كلهن من النساء.
من الجميل أن نجد رجلا مثل صنع الله ابراهيم يفكر بهذا الشكل غير المألوف و يهدينا تلك الباقة الجميلة من بستان قراءاته على مدى نصف قرن. تنوعت القصص بين الممتاز و الجيد و الغريب و لكن غلب عليها جو من البؤس و الشقاء و الحزن امتلأ به عالم المرأة في ذلك الوقت و في كل وقت. لم يكن الجنس هنا هو محور القصص و ان كان هو العامل المشترك الذي كان له الدور الأبرز في الأحداث.
مجموعة قرأتها بالصدفة و قد كانت و يا للعجب صدفة سعيدة رغم الألم الفائض عن الحد.