رغيف نان
نبذة عن الرواية
تمنيتُ لو استطعتُ البقاء معه طوال الليل، فما زال لديه ما يقوله، وما زال لدي ما أود معرفته، ولا أدري متى تسنح لي فرصة مثل هذه مرة أخرى، ما سمعته أدمى قلبي، لماذا لم أسمع عنه سابقاً؟ رغم أنه منذ عام 2016؛ أخذت الأمور منحى عنيفاً وتصعيداً خطيراً، جُنّ جنون الصين، ولم يعد أيغوري واحد بمنأى عن القبضة الحديدية للسلطات. أنا أعدّ نفسي من المثقفين والإعلاميين المطلعين على الأحداث، ومع ذلك كنتُ كمن دخل عالماً ليس مكتشفاً من قبل، عالماُ منسياً، وكأنه يقبع خلف سدّ يأجوج ومأجوج، انقطعت أخباره، واندرست آثاره. لو وصفتُ "تركستان الشرقية" بأنها "أندلس الشرق" لما جانبني الصواب، ففي فترة من تاريخها كانت هي من يقود الحضارة في هذه المنطقة، كانتْ لغتها لغة العلم، وكانتْ أراضيها محضن العلماء، منها انطلقوا وإليها انتسبوا، من أمثال الفارابي والجوهري ومحمود الكاشغري ويوسف خاص حاجب، وتحولت مدن كاشغر وبالاساغون إلى مراكز علمية وثقافية في عهد القراخانيين. وأسس في كاشغر مدارس عديدة مثل مدرسة ساجية وحميدية ومحمودية فأصبحت هذه المدارس مركزا لنشاط العلماء والشعراء الذين وفدوا إليها من كل جهة من جهات آسيا بحثاً عن العلم وسعياً وراء الحضارة. "مأساتنا لا تقل عن مأساة فلسطين... ومأساتنا الأخيرة ابتدأت في نفس الوقت تقريباُ... منذ عام 1949، منذ أن فقدنا استقلالنا".التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 374 صفحة
- [ردمك 13] 9789921758191
- دار ديوان للدعاية والإعلان والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
21 مشاركة