السوط الحي
تأليف
ميلو أوربان
(تأليف)
خالد البلتاجي
(ترجمة)
هي شهادة عن الحرب وأهوالها رغم أنها لا تصفها بصورة مباشرة. كثيرون هم من كتبوا على الحروب، وخاصة عن الحربين العالميتين. منهم على سبيل المثال إريك ماريا ريمارك في روايته كل شيء هادئ على الجبهة الغربية، أو هيمنجواي في واحد من أهم أعمال "وداعًا أيها السلاح". الروايتان تعالجان موضوع الحرب من زوايا مختلفة، وكذلك تفعل رواية "ميلو أوربان – السوط الحي". فرغم أن الرواية غارقة في الحرب وأهوالها وآثارها إلا أنها لا تعد رواية حربية بالمعنى التقليدي. تركز الرواية أكثر على البعد الاجتماعي للحرب الذي غالبًا ما يتجاهله الأدب. ففي الوقت الذي يتزاحم فيه كل جنود العالم على جبهات القتال فإن المواطن العادي لا يسلم من تبعات الحروب. في الوقت الذي يحارب كل من هو قادر على حمل السلاح من أجل أوطانهم، تظل فكرة الوطن لدى الفلاحين مجرد اسم بلا دلالة، ما يعنيهم هي الحقول التي بارت وأرواح أهاليهم التي زهقت. أرواح البشر الذين عانوا الجوع والخوف على أولادهم في جبهات القتال البعيدة التي أصابها سرطان الحرب.