حقوق الإنسان وأصول الحكم في القرآن
تأليف
نشأت جعفر
(تأليف)
عندما ترد في كتابي هذا عبارة «حقوق الإنسان الطبيعية» فأنا أقصد هنا ذلك المخلوق الذي كان خامل الذكر حتى التقط شعلة الحرية، ونال التكليف بالخلافة من الله في أرضه، فأصبح إنسانًا وأصبح شيئًا مذكورًا. ذلك الإنسان الذي يثير الاندهاش ويأتي بالعجائب والذي لا يعلم قدره إلا خالقه جل وعلا فأمر ملائكته بالسجود له. هذا الإنسان الذي يتسامى في درجات التزكية مرتقيًا لمدارج الكمال الأخلاقي، رغم أنه جاء من اختلاط ماء الرجل بماء المرأة. هذا الإنسان الذي يملك الإرادة الحرة المختارة الواعية، التي تختار بها المسار الذي يريده متحملًا لتبعاته، ذلك هو الإنسان الذي يقول عنه كتاب الله.
نشأت جعفر