ابن الحزب وقصص أخرى
تأليف
فيصل فرحات
(تأليف)
وحين اقتربت من مكان وقوف أبي بين الحشود، سلّمت عليه وسألته إذا كانت المسرحية قد أعجبته؟ فرد سائلاً عما إذا كان كل هؤلاء الناس "دافعين مصاري أو معزومين؟"، واستدار مؤشراً بيديه نحو الجمهور الخارج بكثافة من باب الصالة. ثم تقدم مني بعد أن ابتعد عن أخي علي، وهو يسألني: أنت شاطر بالحساب مثل ما شاطر بالكتيبة؟. فهززت برأسي بالإيجاب. فعاد وقال: انتبه، أوعى يزعبروا عليك. ثم وضع يديه على رأسه وتابع يقول لنفسه ما كنتش عارف أنو كتيبتك بتربح مصاري! حينها لمعت عيناي، وأنا أتحسّس رطوبة الأرض من حذائي المثقوب.