اقتباسات من كتاب سفاسف الأمور

إذا كان لديك سلاح فاكذب براحتك، سيراجع الآخرون أنفسهم لكي يتعايشوا مع أكاذيبك.

كل شيء تمت خصخصته في بلادنا، إلا الجريمة المنظمة، لا زالت محتكرة في أيدي الضباط.

لا يوجد دولة في العالم يمكن أن تدعي الاهتمام بالمعاقين ذهنياً أكثر من مصر، فهي الدولة الوحيدة التي تسمح لهم بالوصول إلى أعلى مناصب الحكم.

الحقيقة أن الحفاظ على الضمير يهلك الصحة ويقصف العمر، ولذلك وحده يفترض إذا حافظت عليه يقظاً أن يعوضك الله بدخول الجنة، فقط إن استطعت تحمل تأنيب ضميرك حتى النهاية.

نحن لا نحب أو نضحك أو نغني لأننا سعداء حقاً، بل لأن هذه هي طريقتنا الناجعة في المقاومة وإغاظة العدو. سنحب ونضحك ونرفع صوتنا بالغناء، فقط لكيلا نمنح عدونا النشوة بنصر مجاني لا يستحقه.

بعد كل ما تم تهريبه وهدمه وسرقته من آثار، لن يتبقى من ثلث آثار العالم التي كانت تمتلكها مصر، حتى آثار الحكيم.

لم تعد تدري أيهما أوسخ وأضل: اليأس من انتظار العدالة، أم الأمل في مجيئها بقرار سياسي من الظالم.

لا تعطني سمكة، ولا تعلمني الصيد، هات معك صينية رقاق وحلة محشي كرنب، وسأكون بخير.

إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت، لا تقلق، قضاؤنا شامخ.

أصبح دراكيولا يعرف الآن أن مشكلة الناس معه تنحصر في الشرب العلني للدم، وهي عادة لو توقف عنها واكتفى بقتل القتيل دون مص دمه في العلن، لأصبح له مستقبل مشرق في الشرطة والجيش.

يحرص الحاكم العربي دائماً على الزيارات الجماهيرية، لأن المجرم يحب دائماً أن يعود إلى مسرح الجريمة.

لا أشكك أبداً في الذمة المالية لحكامنا، لأن التفكير العلمي يمنعني من التشكيك في شيء غير موجود أصلاً.

يا سلااام، لو كانت الدنيا بالبساطة التي صورها محمد فوزي حين غنّى: «اللي يهواك اهواه، واللي ينساك انساه».

نجح الظلم المتوارث عبر العقود في تغيير أفكار كثيرة بفعل وطأته الثقيلة، إلا الفكرة التي تسيطر على أذهان أولئك المقتنعين بأن «عُمر الظلم ما غيّر فكرة».

حكمة الله اقتضت ألا تتحقق المعرفة إلا بالتجربة.

في بلادنا «المعروفة بتدينها» يبني كبار القتلة المساجد، لتخرج منها جنازات ضحاياهم.

لا توجد فكرة نبيلة في العالم تخلو من جانب مأساوي في حالة تحققها، لكن ما يزيد فكرة الحرية مأساوية وأسى، أن مصيرها متوقف بالكامل على رضا من اعتادوا العيش في ظلال العبودية.

صحيح أن دولة الظلم ساعة، لكن ربما لم يخبروك حرصاً على مشاعرك، أنها تتجدد أوتوماتيكياً إلى قيام الساعة.

كلما سمعت من يهتف بحماس بالغ: تحيا مصر، أتخيل مصر وهي تقول له بأسى وإجهاد: «وهي دي عيشة يا راجل».

لو كتبت بلادنا سيرتها الذاتية لما وجدت لها عنواناً أصدق ولا أدق من (الفرص الضائعة).