على السفود (ينشر كاملا لأول مرة مع الوثائق) - مصطفى صادق الرافعي, وليد عبد الماجد كساب
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

على السفود (ينشر كاملا لأول مرة مع الوثائق)

تأليف (تأليف) (تقديم)

نبذة عن الكتاب

نشر مصطفى صادق الرافعيُّ هذا الكتاب نشرةً واحدةً عام 1930م، جمع فيها مقالاته في نقد عباس محمود العقاد، وتصدَّرت الغلاف صورةٌ لرجلٍ يجلس إلى نارٍ أشعلها، وجعل يشوي شخصًا -يُمثِّل العقاد- سفَّده في سيخٍ حديديٍّ، وبطبيعة الحال خشي الرافعي من مغبة هجومه على عفيفي؛ فلم يُضمِّنه سفافيده الأولى التي كتبها في نقده، ومعلومٌ أنه لم يُعِد نشره مرَّةً ثانيةً، ربما بسبب لوم بعض المحيطين به، وربما ترفُّعًا عمَّا تضمَّنه الكتاب من سبٍّ للعقاد وقذفٍ له؛ لكن لم يفته الاستشهاد بالكتاب كلما سنحت له الفرصة.إنني لا أُبرِّئ ساحة الرافعيِّ من التجاوز؛ بل ربما يكون صاحبنا قد أدرك هذا التجاوز بنفسه؛ ومن ثمَّ أحجم عن إعادة نشر الكتاب لمدة سبع سنوات، قبل أن يبغته الموت؛ لكنَّا لا نغضُّ الطرف عما يحويه هذا الكتاب من نقدٍ حقيقيٍّ، يمكن أن نعدَّه نوعًا من النقائض الأدبية
عن الطبعة

تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
5 3 تقييم
50 مشاركة

اقتباسات من كتاب على السفود (ينشر كاملا لأول مرة مع الوثائق)

مصطفى أفندي الرافعي رجل ضيق الفكر، مدرع الوجه، يُرْكِبُهُ رأسُهُ مراكبَ يتريَّثُ دونها الحُصَفَاءُ أحيانًا، وكثيرًا ما يخطئون السداد بتريثهم وطول أناتهم، وطالما نفعه التطوُّح وأبلغه كل أَرَبِه أو جُلَّه، إذ يدَّعي الدعاوى العريضة على الأمة وعلى من لا يستطيع

مشاركة من Rudina K Yasin
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات كتاب على السفود (ينشر كاملا لأول مرة مع الوثائق)

    3

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5

    رقم اثنين وثمانون / 2024

    على السفود

    مصطفى صادق اللرافعي

    تقديم وليد كساب

    تطبيق ابجد

    ""وللسَّفُّودِ نارٌ لو تلَقَّتْ

    ‫بجاحِمِها حَديدًا ظُنَّ شَحْمَا‬‬‬‬

    ‫ويَشْوي الصَّخرَ يترُكُه رَمادًا‬‬‬‬

    ‫فكيفَ وقد رميتُكَ فيه لَحْمَا ‬‬""‬‬

    الرافعي ناقدا في أشهر معاركه الأدبية وصراعاته الفكرية التي حميَ فيها الوطيس واشتدّ بينه وبين العقاد رغم عدم قناعتي بهذا المستوى الذي اعزوا بها الى النرجسية فالعققاد ومن خلال قرائتي لكتاب في صالون العقاد وبعض كتبه اكتشفت انه عبقري لكنه نرجسي وبخيل ، والرافعي ايضا نرجسي له كبرياء برغم بلاغة قلمه .

    السَّفّود في اللغة: هو الحديدة يشوى بها اللحم، ويسميها العامة: (السيخ) ويُجمع السَّفّود على سفافيد، ومن تناوله السَّفّود يقال فيه: مُسفَّد، لأن تسفيد اللحم نظمه في تلك الحديدة للاشتواء.

    ولم يكن العقاد أول من سفَّده الرافعي، بل سفّد قبله الشاعر عبد الله عفيفي الذي كان يطمح أن يكون شاعر الملك فؤاد بدلاً من الرافعي، ونظم في مدح الملك عدداً من القصائد، وكان الرافعي يراه لا يرقى أن يكون نداً له، بلْهَ أن يحتلّ مكانه، فوجد عليه موجدة عظيمة، وانقضّ عليه بثلاث مقالات عنيفة نشرها بمجلة العصور لصاحبها إسماعيل مظهر، وجعل عنوان مقالاته: (على السَّفُّود) وصَمَ فيها عبد الله عفيفي بالغفلة وضعف الرأي وقلة المعرفة وفساد الذوق، وقد اختار لمقالاته ذاك العنوان، إشارة إلى ما تضمنته من نقد مؤلم لاذع، أشبه بنار متأججة لا تذر من شيء أتت عليه إلا جعلته كالرميم. ولكنَّ الرافعي لم يكن موفّقاً حين اختار –في مقالاته الثلاث- نقد ثلاث قصائد لخصمه في مديح الملك، فقد جرَّ ذلك عليه غضب القصر الملكي، ومن ثم قُطعت حبال الود بينه وبين القصر، ليفوز العفيفي بمكانه شاعراً للملك(

    لماذا كتاب الرافعي هذا الكتاب؟!

    لقد ألف مصطفى الرافعي سلسلة كتب بعنوان (تاريخ آداب العرب) وكان الجزء الثاني منها بعنوان (إعجاز القرآن والبلاغة النبوية)، وقد لاقى حفاوةً من الكثيرين ولعل أبرزهم سعد زغلول الذي كتبه تقريظ لهذا الكتاب والذي اشتهرت مقولته في وصف الكتاب “كأنه تنزيل من التنزيل أو قبس من نور الذكر الحكيم”، وليس هذا فقط بل طُبع الكتاب على نفقه ملك مصر فؤاد الأول، وجعلوه بثمن بخس وهو خمس قروش -كما ذكر الرافعي في رسائله الى ابو رية-، أي أن الكتاب يستطيع حتى المُعدم شراءه لقلة تكلفتهِ. ويبدو أن هذا الأمر آثار حسد الأقران، فالعقاد الذي أمتدح الرافعي وبالغ في الإطراء عليه في مقاله نشرت بعام 1917 وقال فيها: (من أساليب البيان مالا يتفق مثله لكاتب من كتب العربية في صدر أيامها) قلب ظهر المجن على صاحبهِ بعد تأليف هذا الكتاب كما يقول العريان.

    ويذكر الرافعي في كتابه (على السفود) أن العقاد ألتقى بمؤلف كتاب –الإعجاز- ويعني نفسه، وأخبره بوجههِ صراحةً أنه قد أنتحل تقريظ سعد زغلول وهذا اتهام يوازي السرقة والتزوير، ولكن في (حياة الرافعي) للعريان تفسير أكثر لهذا اللقاء المقتضب والحامي في آن واحد الذي حصل بين الرافعي والعقاد في دار المقتطف.

    أي أن العقاد لم يكتفي بتسخيف قدر الكتاب وأنه ليس بذاك كما ذكر في مقدمة كتابه (ساعات بين الكتب) بل زاد عليها اتهام الآخرين بالسرقة والانتحال، وزاد عليها في لقاءهِ مع الرافعي أنه تكلم عن القرآن وعن إعجازه وإيمانه بهذا الإعجاز بكلام لا يسر، مما حدى بالرافعي أن يقول: “لقد ثارت نفسي حينئذ ثورة عنيفة، فكدت أفعل شيئًا، إن القرآن لأكرم وأعز ولكن آثرتُ الأناة”.

    ولكن السؤال إذا كانت الخصومة على كتاب الإعجاز، فلماذا لم يكن رد الرافعي حول هذه النقطة؟! بينما كتابه (على السفود) تناول بعداً آخرًا وهو (ديوان العقاد)! وأظن أن السبب الأول أن نقد العقاد للإعجاز نقداً مُجملاً لم يتعقب الكاتب ويبين ما يعيبه عليه تفصيلاً، وإنما ذم الكتاب دون بيان لما يستحق الذم وأين أخطأ المؤلف فيه، ولذلك ترى أن الرافعي في مقدمة السفود عاب على طه حسين أسلوبه في النقد واكتفاءه بالوصف العام دون الخوض في التفصيل وأن هذا من ضروب أساليب العامة، فيقول نصًا: فإن النقد الأدبي في هذه الأيام ضربٌ من الثرثرة، وأكثر من يكتبون فيه ينحون منحنى العامة، فيجيئون بالصورة على جملتها، ولا يكون لهم قولٌ في تفصيلها، وماذا في أن تقول: هذا كلامٌ نازلٌ، ومعنى مستغلقٌ وهذا استكراهُ وتكلفٌ، وهذا ضعيف رديء ... وهي طريقة الدكتور طه حسين , فمن كان يخطئ في أبجديات قواعد اللغة؛ فلا يحق لهُ –عقلًا- أن يُقيّم الإعجاز في القرآن.

    وأما أساليب الرد التي أعتمدها الرافعي على العقاد تكمن غالباً في: محاولة إثبات السرقة الشعرية و بيان الأخطاء النحوية واللغوية التي وقع فيها العقاد في أشعاره، وبيان ضحالة فهم العقاد في شروحه للأبيات وكذا في مناقشته الفلسفية لما أورده الفليسوف الألماني شوبنهور بتقسيم الدنيا الى فكرة وإرادة. حيث أبان الرافعي عن مدى تخريب العقاد لفكرة شوبنهور بفهم مغلوط لما أصلَّ له وأنتقد في هذه الجزئية كذلك سوء ترجمة العقاد وعدم صحتها في إيصال المعنى أو اختصارها وتلخيصها بشكل يُفسد المعن ، وحتى الأبيات التي تشعر أن الرافعي سوف يَنصفُ فيها العقاد إلا ويقلبها عليه، فمثلاً تراه يقول (في هذه الصفحة أبيات حسنة يشير بها المراحيضي إلى معنى جميل) ثم يُدلل أن البيت مسروق!! وكذا في مطلع الكتاب يقول: (البيتان لا بأس بهما ثم يتدحرج بعدهما نازلًا). فكل ما يكون هنالك موضع ثناء او مدح إلا ويأتيه نقد جارف يمحي هذا الثناء أو يغيبه ويفرغه من قيمته.

    وفي النهاية جمع هذا (السفود) في كتاب وقدّم له إسماعيل ظهير ونُشر ككتب مستقل، فأدخرها العقاد في نفسه، فلما أبان الرافعي عن نفسه وكتب مقالة لاحقاً في نقد ديوان الأربعين -بعد السفود- ونشرها بأسمه -أي زيادةً على النقد الذي كتب في السفود- رد العقاد في مجلة الجهاد وأنتقم لنفسه من الرافعي وإسماعيل مظهر -رغم أن إسماعيل مظهر لم يكن له دخل- ولكن رأى أن هذه فرصة مناسبة للانتقام من مُقدّم كتاب على السفود والمروج له والناشر له، أي أراد أن يُصفّي حساباته ورأى أن الوقت هو الأمثل لذلك.

    واخيرا أصاب الرافعي بتسميته للكتاب، فما وجدته فيه لم يكن هيِّنًا، لقد وضع العقاد على صفيحٍ ساخن بنقده لأشعاره، التي كانت علميَّةً في غالبيتها من حيث البلاغة والنحو، ولكن لم يرقني السب والشتم الذي كان يقذفه الرافعي للعقاد في كل محفلٍ وكل حين بإسلوبٍ تهكمي نفّرني في بعضٍ من المواطن في الكتاب، أنا لا أنكر إجادته بالمنحى العلمي فقد أبرز الرافعي الكثير من الهفوات النحويّة التي وقع فيها العقاد بأشعاره، والبلاغية التي سقط في لبس المعنى المراد وتراكيب الجمل، وحتى ��لجانب الفلسفي الذي يفخر به العقاد لم يسلم من نيران الرافعي، وكذلك الترجمات. لكن تبقى الشتائم محل تحفظٍ بالنسبة لي كالحمار والأحمق والمخلوق، عدا عن تهم السرقات الأدبية التي كان يتهمها الرلفعي للعقاد من خلال معاني بعض الأبيات القديمة للمتنبي أحمد شوقي والعباس بن الأحنف وطائفة من الشعراء وتراكيب الجمل المتقاربة. ليصل بالرأي أن العقاد متشاعرٌ لا يملك من أسلحة البيان شروى نقير، فأقام حجته الأخيرة عليه من خلال رفض العقاد لاستخدام الإستعارة في اللغة بكونها دليلٌ على الفقر بالإضافة إلى كثيرٍ من المعاني المغلوطة وجذور الكلمات الخاطئة في أشعاره.

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق
المؤلف
كل المؤلفون