«إن الشعر كان جملاً بَازِلاً عظيماً فَنُحِرَ، فجاء امرؤ القيس فأخذ رأسه، وعمرو بن كلثوم سنامه، وزهير كاهله، والأعشى والنابغة فخذيه، وطرفة ولبيد كركرته. ولم يبق إلا الذراع والبطن فتوزعناهما بيننا»
الفرزدق.
الآلهة لا تبتسم لمن يهمل القدماء
نبذة عن الكتاب
ما العمل لكي نظفر بابتسامة الأسلاف العنيدة؟ أن نرهف السمع للمستقبل في ندائهم، يقول البعض. أن ننفصل عنهم ليكون اتصالنا اتصال الأنداد لا الأشياع، يردد البعض الآخر. أن تُحفزهـم على الانخراط في احتفال المعرفة المرحة، في رقصة الفكر، يقترح طرف ثالث. الآلهة لا تبتسم لمن يهمل القدماء: تبدي الآلهة تبرمًا من الذين لا يلتفتون إلى القديم، تفصح عن غيظها إزاء انكفائهم المريب على ذواتهم، تبدي استنكارها تجاه من لا يؤرقهم “هوان الآباء والأجداد”. الآلهة في هـذا المشهد القاتم تنازل عـن شرطها: “عليك ألا تلتف”، لتأتي بشرط بديل: “وأن تعبر في عالم يضج بنداءات تصمّ أذنيك، التفت صوب الهسيس الذي يرسله الأسلاف كي تستحق مجالستهم”. إن كل قارئ لقديم الثقافة اليوم، يقـف ضداً على النسيان أمام قبور الموتى ليضع إكليل الورد وينصرف بتواضع وخجل. يغدو كل جهد تأويلي في إيقاظ الموتى (وجعل أصدائهم تمتد ضد الفناء) طقس استحضار سحري يجعلهم معاصرين لنا بشكل أو بآخر. حمادي تقواعن الطبعة
- نشر سنة 2021
- 186 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-774-05-4
- منشورات جدل
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
143 مشاركة