قصة الطباعة : السلسلة المصورة "تاريخ العلوم والتكنولوجيا في الصين"

تأليف تشانغ شيان يونغ (تأليف) آي جيا (تأليف) إيمان سعيد (ترجمة)

نبذة عن الكتاب

لدى الصين ثروة هائلة من القصائد والأغاني في تاريخ حضارتها المُشرقة، والتي تمتد لخمسة آلاف عام، كما قدمت عددًا لا يُحصى من الاختراعات التكنولوجية مثل: صناعة الورق، والطباعة، والبارود، والبوصلة، وحديد الزهر، والمجهر الفلكي، ومرسَمة الزلازل وغيرها. وتتضمن هذه السلسلة أربعة كتب وهي: «قصة البارود»، و«قصة البوصلة»، و«قصة الطباعة»، و«قصة الورق». تعد السلسلة المصورة "تاريخ العلوم والتكنولوجيا في الصين" أحد الأعمال الموروثة التي تعتمد على عنصر الحِكاية، فتجعل من الزمن مِحورًا ومن الحقائق التاريخية أساسًا لها، وتُجري وصفًا دقيقًا للمسيرة التاريخية للاختراعات التكنولوجية المختلفة، وحالما تتصفح الرسوم البديعة بالكتب، تكتشف يقينًا أن كُل اختراع كان نتاجًا لممارسات طويلة من العمل والجد والمثابرة. ولقد أسهمت صناعة الورق في الصين في نشر المعرفة بأفضل الطرق الملائمة اقتصاديًا، وذلك بدءًا من النقش على الفخّار، والنقش على العظام ودروع السلاحف، والنقوش البرونزية القديمة، وحتّى النقش على الألواح الخشبية، وألواح الخيزران، والحرير، ومنذ "اختراع تساي لون للورق" وحتى "اختراع الورق المُعَمِّر لآلاف السنين". كما ساهم فن الطباعة في الصين في كسر حدود الزمان والمكان من خلال التبادل الثقافي؛ ففي بادئ الأمر كانت النقوش بالكشط، ثم وصلنا إلى الطباعة الخشبية، وانتقلنا بعد ذلك من الطباعة الخشبية إلى نظام الحروف المتحركة والطباعة بالألوان. علاوة على ذلك فقد قدّمت الصين دعمًا فنيًا قيِّما في مجال الملاحة؛ وذلك باختراع المغناطيس، ثم النموذج البدائي للبوصلة، والبوصلة المصنوعة على شكل سمكة أو على شكل سُلحفاة بعد ذلك، وحتّى صناعة البوصلة المائية والجافة، إذ عملنا على التطوير المُستمر لصناعة البوصلة. وكان لاختراع البارود أيضًا تأثيرًا كبيرًا في مجالات الإنتاج والمعيشة والمجالات العسكرية، كما كان له دور كبير في تغيير ملامح التاريخ؛ إذ اكتُشفت مُكونات البارود، ثم استخدمت في صُناعته، وبعد ذلك دخل في صناعة الأسلحة النارية. فالهدف من السلسلة المصورة "تاريخ العلوم والتكنولوجيا في الصين" هو إعادة استعراض تلك الإنجازات الممتازة في العلوم والتكنولوجيا من خلال رسوم حيّة، تساعد الأطفال في توضيح تاريخ كُل اختراع، وفهم كيفية صُنعه، وصُممت في كل كتاب خصيصًا سلسلة من الأنشطة العملية التي يُمكن أن يؤديها الأطفال بأنفسهم، وهذه الطريقة مُفيدة للغاية في تحفيز شغف الأطفال، وتوجيههم إلى الاقتراب الفعلي من التراث، ليستخلصوا منه الحكمة والقوة.