أسدل الليل ستائرَه السوداء، وغطّى سماءَ الحي؛ الحيِّ الفقير البائس كمثلِ أحياء القاهرة المُهمَّشة في أنظار السُّلطة حيٌّ صغير ساذج يسير على خُطى ثابتةٍ نحو الهاوية، الفقر يزداد، والفساد يتوغَّل في شوارعه ومنازله القديمة المُتهالكة الناسُ في هذا الحي بُسطاء
طريق الغرباء
نبذة عن الرواية
الفساد هُنا عادةٌ مُقدَّسة, شعائر يُمارسها الفاسدون والفاسقون بكلِّ إخلاص وصِدق, يؤدّونها كواجبٍ وطني في تفانٍ وورَع, المُستغلّون يطوفون الحي بكلِّ حُرِّية, يعبثون بخلق الله ويمتصّون دماءهم وأرزاقهم, غيلانٌ تكبَر وتتضخَّم, تفترس أحلامَ الطيبين وتؤرق أمانيهم في العيش بكرامة. أهلُ الحي سُذَّج للغاية, مُثيرون للشفقة.. والغيظ أيضًا, أناسٌ اعتادوا على تقبُّل الظلم والجبروت, لا يعرفون معنى التمرُّد والتصدّي, يجهلون طريقَ الحق ويسيرون عميانًا في سراديب الجهل والغفلة. أنا أبغضُ هذا الحي, أكره أسلوبَ الناس في الحياة هُنا, تستفزُّني سلبيتهم وعدم اكتراثهم بما يحدُث حولهم, يعتقدون أنَّ في تجاهلهم نجاة, ولكنهم لا يدركون بشاعةَ الأمر, يَرون أحلامَهم تُسرَق وأحلامَهم تُسلَب وهُم كالأصنام لا يتحرَّكون, مأساةُ هذا الحي هي مأساةُ كلِّ الوطن.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 290 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-6991-84-2
- دار إشراقة
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
34 مشاركة