اقتباسات من رواية حكاية منسية

عاشت ماما حصة أتعس سنوات حياتها مع والدي، بسبب التعذيب النفسي والجسدي على يدِيه وعلى يد أخي الكبير راكان، المصحة النفسية أرحم لها من معاشرة والدي، كانت في كثير من الأوقات تبكي وتكتئب وثم تكذب على نفسها بأمل سيأتي يوم من الأيام..

لماذا بيتنا مسكون؟ كيف لا يكون مسكونًا، وأصبح منزلنا ملجأ للقطط وخاصة القطط السوداء؟ ووالدي يرفض رفضاً قاطعاً الانتقال إلى منزل أفضل بسب الإيجار الرخيص جدًا.

كيف نسيت أنْ أصف لكم بيتنا المسكون؟ لا بأس، كان منزلنا قديماً جداً، ذا طراز شعبي مصنوع من طين، وهو عبارة عن غرفتين واسعتين، الغرفة الأولى كانت غرفة الجلوس، والغرفة الأخرى هي غرفة نوم، حيث ننام فيها جميعاً، مرحاض واحد،

لف أبي رأسه نحوي كما تلف البومة رأسها لاصطياد فريستها، وبدأ ينظر إليَّ بغضبٍ شديد كما ينظر إبليس لآدم دوماً، جعلني أشعر كما لو أنني اقترفت خطأ ما، وبدأ يصرخ نحوي وهو يقول: هل من اعتراض يا دابَّة؟ أو تحبين أن أمسح...

نعم أيها القارئ، أنا ياسمين، أكتب لك قصة حياتي العجيبة والغريبة، وأنا كلي ثقة أنك لن تصدقني، لا بأس، من ذا الذي سيصدق هذا الجنون أصلاً؟ نعم إنَّه الجنون بحد ذاته، هو نفسه الجنون الذي يعتبره المجتمع مجرد وهم، مبالغة، أو كما يقولون

يا لها من حياة غريبة، أصبحت ياسمين كائناً فضائياً صغيراً بين أعين والدها وأخيها الَّلذين لا يعرفان كيفية التعامل مع فتاة صغيرة لطيفة، لماذا يكترثان أصلاً؟ فهما يعتبران هذه الطفلة الصغيرة نذير شؤم في حياتهما، سيتخلصان منها عندما تتاح لهما الفرصة المناسبة.

كانت ياسمين طفلة بريئة تحتاج إلى الحنان والرعاية

ولدت فتاة جميلة عند معشر الرجال في بيت قديم من طين ذي تصميم شعبي، لم تكن تعرف المسكينة ما الذي ينتظرها. فتحت الطفلة صغيرة عينيها لترى جمال الحياة وأهوالها بدون والدتها، التي لفظت أنفاسها الأخيرة بعدما وضعتها.

الإهـداء

‫ إهداء إلى (ظلي وسر وجودي _ وكل من يحبني – وكل من يتمنون موتي)

من هواياتها: لعب كرة السلة ولعب ألعاب الإلكترونية والرسم الحر والتصوير والتأمل تتميز حبها لتجارب والاستكشاف وتعلم كل ما هو جديد، محبة لعلم النفس وعلم الاجتماع وفضولية في الآثار والتاريخ القديم قاعدتها في الحياة (عش كالظل ودع بصمتك طيبة عند الوداع