عالم يغرق ليحيا : الجزء الثاني
تأليف
حبيبة محمد
(تأليف)
بدت له الفكرة القاسية ... قاسية إلى درجة أنه رفع نصفها العلوي من الأرض و ضمها إلى صدره ، كان قلبها الصغير الضعيف ينقبض.. لم يدرك من قبل كم هي هشة .. أنها تغلف نفسها بقسوة الاوراق و إن كانت تحمل بداخلها اشواكاً رقيقة للغاية .. ضمها بقوة .. انتفضت ثم سكنت فجأة بين ذراعيه .. أنفاسها ضعيفة .. ارتوت الصحراء و لم تعد تطلب المزيد من الدماء .. لذا توقفت الدماء الزرقاء عن الخروج .. سكنت قدمها الناعمة التي لم تعرف سوى زيوت الحوت الغالية .. بكت ملكة فى لحن جنائزي ضعيف.