اقتباسات من كتاب روحانية الصائمين - أحد عشر نفحة مع شهر رمضان الفضيل

قال بعضهم : إذا سألت الله تعالى حاجة فتسهلت ، فسل الله عز وجل الجنة فلعل ذلك يوم إجابتك.

قال النبي -صلّى اللَّه عليه وسلم - :أتاني جبريلُ فقال : يا محمَّدُ ! أحبِبْ من شئتَ فإنَّك مُفارِقُه ، واعملْ ما شئتَ فإنَّك مَجزِيٌّ به ، وعِشْ ما شئتَ فإنَّك ميِّتٌ ، واعلمْ أنَّ شرفَ المؤمنِ : قيامُه باللَّيلِ

فَابْتَدِرْ مَسْعَاكَ وَاعْلَمْ أَنَّ مَنْ

⁠‫بَادَرَ الصَّيْدَ مَعَ الْفَجْرِ قَنَصْ

الجلوس عند الدعاء آخر ساعة نهار كل يوم من رمضان وقت مبارك ، وفرصة ذهبية ، وكثير من المسلمين يضيعونها بالتهيؤ للإفطار فيأخذ منهم الإفطار أثْمن ساعات النهار على الإطلاق.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسولُ اللهِ -صلّى اللَّه عليه وسلم - لرجلٍ وهو يَعِظُه : اغتنِمْ خمسًا قبل خمسٍ : شبابَك قبل هَرَمِك ، وصِحَّتَك قبل سَقَمِك ، وغناك قبل فقرِك ، وفراغَك قبل شُغلِك ، وحياتك قبل موتك

أُنَاسٌ أَعْرَضُوا عَنَّا

⁠‫بِلاَ جُرْمٍ وَلاَ مَعْنَى

⁠‫أَسَاءُوا ظَنَّهُمْ فِيْنَا

⁠‫فَهَلاَّ أَحْسَنُوا الظَّنَّا

⁠‫فَإِنْ عَادُوا لَنَا عُدْنَا

⁠‫وَإِنْ خَانُوا فَمَا خُنَّا

⁠‫وَإِنْ كَانُوا قَدِ اسْتَغْنُوا

فَإِنَّا عَنْهُمُ أَغْنَا

﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ (190) الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾ (40)(41).

وقال الأوزاعي:من أطال قيام الليل ، هون الله عليه وقوف يوم القيامة.

قَالَ ابن مسعود: فضلُ صلاة الليل على صلاة النهار ، كفضل صدقةِ السرِّ على صدقة العلانية.

قيل :كان علي بن الفضيل يشتري من باعة المحلة فقيل له:لو دخلت السوق فاسترخصت ، فقال:هؤلاء نزلوا بقربنا رجاء منفعتنا ‫ باع الحسن بن صالح جارية له فلما انتصف الليل قامت فنادتهم :يا أهل الدار الصلاة الصلاة قالوا: طلع الفجر؟قالت: أنتم لا تصلون إلا المكتوبة ، وجاءت الحسن فقالت:بعتني إلى قوم سوء لا يصلون إلا المكتوبة ردني ردني.

قال عبد العزيز بن عمير: الصلاة تُبلَّغَك نصف الطريق ، والصوم يبلغك باب الملك ، والصدقة تدخلك عليه.

قال بن حجر رحمه الله:والجود في الشرع إعطاء ما ينبغي لمن ينبغي وهو أعم من الصدقة وأيضًا فرمضان موسم الخيرات لأن نعم الله على عباده فيه زائدة على غيره فكان النبي صلى الله عليه وسلم يؤثر متابعة سنة الله في عباده.

فقُلنا لَه يا رسولَ اللَّهِ لَو نفَّلتَنا بقيَّةَ ليلتِنا هذهِ فقالَ إنَّهُ من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ كُتِبَ لَه قيامُ ليلةٍ ثمَّ لم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ ثلاثٌ منَ الشَّهرِ وصلَّى بنا في الثَّالثةِ ودعى أهْلَهُ ونسائَهُ فقامَ بنا حتى تخوفنا الفلاح.

عن أبي ذر ، قال: ‫ صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ -رضي الله عنه- فلم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ سبعٌ منَ الشَّهرِ فقامَ بنا حتَّى ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ ثمَّ لَم يقُم بنا في السَّادسةِ وقامَ بنا في الخامسَةِ حتَّى ذَهَبَ شطرُ الليل.

‫ السؤال:

‫ ما اسم شيء حسنٌ شكله

‫ تلقاه عند الناس موزونا

‫ تراه معدودًا فإن زدتـــــــه

‫ واوًا ونونا صار موزونا

الجواب:

الموز

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلّى اللَّه عليه وسلم - قال:» مَن نَفَّسَعن مُؤْمِنٍ كُرْبةً مِن كُرَبِ الدُّنْيَا ، نَفَّسَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن يَسَّرَ علَى مُعْسِرٍ ، يَسَّرَ اللَّهُ عليه ....

«مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَغَسَّلَ ، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ ، وَدَنَا وَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ ، كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا»(36) ‫ وعَنْ جُوَيْرِيَةَ رضي الله عنها زوج النَّبِيَّ -صلّى اللَّه عليه وسلم - أن رسول الله -صلّى اللَّه

‏عن ‏سَعِيدُ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَدِّهِ ، عن النَّبِيُّ ‏ -صلّى اللَّه عليه وسلم - ‏قال: «‏ ‏عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ» ، فقَالُوا :يا نَبيَّ الله ، فَمنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ: « يعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق»

: ﴿ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ﴾ الزمر(47).

‫

قال الحسن البصري: من تقبلت منه حسنة واحدة دخل الجنة.