توتو. ومن عن عن أن وه يا اخ
وجع من الماضي
نبذة عن الرواية
"فتحت أول رسالة فشعرت بحزن شديد أخذ يجتاح كيانها، ومع ذلك تناولت الرسالة الثانية والثالثة إلى آخر الرسائل، وخاصة الرسالة الأخيرة التي وصلتها منه. أحست بدموعها تسيل من عينيها وتحرق خديها محطمة قلبها الذي ما زال يخفق يحبه وينادي اسمه. إنها لوعة وحسرة أصابتها من تذكار ذلك الماضي الذي تحاول أن تنساه؛ فالذي حدث لها قبل مدة قصيرة شيء لا يمكن أن تتجاوزه هكذا بسهولة، ومع ذلك فإنه لن يغير الطريق الذي اختارته لحياتها، ولن تتراجع عنه مهما حدث. وهذه الرسائل هي كل ما تبقى من ذلك الحب العظيم الذي كان بينها وبينه. إنها ذكريات جميلة وحزينة في الوقت نفسه، إنها صدى لذلك الحب الذي تذوَّقَته من علاقته معه. في البداية لم تصدق عينيها، لكنها عندما دققت النظر وركزت على ملامحه أكثر تأكدت أنه هو؛ ما جعلها في حيرة من أمرها، وحاولت أن تتماسك من قوة المفاجأة، لكنها لم تقوَ على الوقوف. من شدة الصدمة جلست على كرسي كان قريبا منها، وتساءلت: ما هذه الصدفة؟ وماذا يفعل في هذه المدينة التي تبعد آلاف الأميال عن بلدها. هل هذا اللقاء مقصود أم محض صدفة؟ لقاء من دون موعد! كان اليوم يوم ربيع مشمس؛ وهو يوم الأحد، وقد حضرت إلى الكنيسة باكرا لإعداد البرنامج الخاص بيوم الشعانين. كان كل شيء جاهزا ليبدأ القُدّاس. أثناء الصلاة، وبينما كانت تقف خلف الهيكل تستمع إلى التراتيل الخاصة بذلك اليوم المهم وتنظر إلى المصلين، إذا ببصرها يقع على ملامحه. وبسرعة فكرت: هل من المعقول أن يكون هو؟ لا ليس هو، ربما إنه شخص آخر يشبهه. وأعادت النظر مرة أخرى، إنه هو بشحمه ولحمه. لا تعلم ماذا أصابها؛ أهي فرحة بلقائه أم ماذا؟ مضى وقت طويل لم تره والآن هو أمام عينيها. وعندما انتهى القداس شاهدته يتكلم مع رئيسة الراهبات، وما هي إلا دقائق حتى حضرت إليها الرئيسة وقالت لها بصوت دافئ: "عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 222 صفحة
- [ردمك 13] 978-9923-13-567-9
- الآن ناشرون وموزعون