اقتباسات من رواية لحن سيبقى بيننا

من رَحِمِ الألم يولد الأمل.. وعلى أرصفة الخذلان لا تزال حقائب الوعد المغلقة تنتظر لهفة من يفتحها بفرحة.. وعلى الغصون الجافة أعشاش خالية تنتظر عودة طيورٍ هاجرت ولا ريب ستعود!)

كلنا مذنبون.. تنجبنا أخطاؤنا، ترضعنا آلامنا، وتربينا مخاوفنا فنكبر ونحن نحمل اسمها داخلنا قسرًا، وعلى طول الطريق نجد أن ما فقدناه أهم كثيرًا مما ملكناه.. هو الذي يقود بنا عربة القطار ويختار محطة التوقف.

(إذا أردت الانتصار في جميع معاركك فأطلِ النظر في مرآتك، واعلم أنك ساعتها تنظر لأشد أعدائك بأسًا.. فإن هزمته صارت هزيمتك لغيره أسهل!) ‏

متّ! نحن لا نموت فقط عندما تنقطع أنفاسنا، نحن نموت عندما تختنق أرواحنا داخل جسد أجوف، عندما تعجز الدموع عن منحنا الراحة، يعجز الصراخ عن منحنا السلوى، عندما يعجز الزمن عن منحنا العوض، فيبقى الألم

الظلام غلالة الستر وعطية القدر للهاربين.

⁠‫- ما يليق بنا لا يُكتَب على الرمال فتمحوه موجة؛ بل يُنقَش على الصخر فيبقى طوال العمر شاهدًا علينا.. سأسمي هذه (صخرة الوعد).. صخرتنا.. عساها لو فرقتنا الأيام -كما تخافين- تردك إليّ وتردني إليكِ.

⁠‫- دموعنا عورة لا تنكشف إلا على محارم قلوبنا.. طالما تشدقت بهذه العبارة؛ فمالي الآن أسكب دمعي على الأرصفة ليكون للعامة مباحًا؟!

أؤمن بالحب؛ لكنني أراه كنجم مضيء، نلتمس نوره من بعيد راضين؛ لكننا نأثم لو طمعنا أن يسقط في أيدينا.

⁠‫(مِظلّة عشقنا مثقوبة، فكيف أقف وسط الريح أستهزئ بالمطر؟)

تتوهين مني

‫ كقمر يراوغ بين الغيوم..

‫ وأبحث عنكِ

‫ غريبًا لم يجد بسواكِ دارًا..

‫ ماضِ يفرق جمعنا..

‫ ويطيل رغم المسير طريقنا..

‫ لكن ذاك اللحن يردنا..

‫ لحنُ سيبقى نابضًا..

‫ لحنُ سيبقى بيننا..

‫ إلى رجل يساوي كل العالم..

‫ إلى رجل دللني كابنته..

‫ وتعلق بي كأمه..

‫ واحترمني كمعلمته..

‫ وأحبني كامرأته..

‫ إلى رجل يستحق أن يقال عنه: (رجل)!

قل لمن لام في الهوى هكذا الحسن قد أمر.. إن عشقنا فعذرنا أن في وجهنا نظر.

واعلمي ألا أحد قادر على أن يسندنا ما دام المرء عاجزًا عن أن يقيم ظهره وحده.. لا يليق بكِ السقوط مهما تعثرتِ.. قومي.. سيري.. اركضي.. حلقي.

‫ ‏(متى توقن أن «أحبك» التي منحوك إياها ذهبية حقًّا؟ ومتى يفضح زيفها الصدأ؟ عندما تنطفئ جميع مشاعلك.. انظر من بقي جوارك في عتمتك!) ‏

انا لا اطوق انتظار توفره