اسم السلسلة: المتخصص
اسم العمل: الهدف المستحيل، بصمات الدم، العنكبوت الأسود
اسم المؤلف: كامل قضيب
دار النشر: دار إبهار
سنة النشر: 2023
نوع الكتاب: بوليسية
نوع القراءة: أبجد
عدد الصفحات: 120, 147, 68 على الترتيب
التقييم: ⭐️ ⭐️
تاريخ القراءة: 9/9/2024
ملحوظة: ريفيو واحد ل٣ أعمال لكونها مرتبطة ببعضها.
على غرار قلم المبدع د.نبيل فاروق في رائعته رجل المستحيل التي تربى عليها أجيال وأجيال، يحاول الكاتب نسج قصة سلسلته بتقليد أعمى لا يختلف عليه اثنان مع اختلافات طفيفة غير مؤثرة في الإطار العام للسلسلة وهذا أجبرني بغير وعي على المقارنة بينه وبين رجل المستحيل.
الإطار العام: يتعرض خالد في صغره للمضايقة من بعض الأطفال المشاغبين ولا يستطيع حينها الدفاع عن نفسه وعن أخته فيصيبه ذلك الأمر بعقدة كما ذُكر على لسان والده ليضع نصب عينيه رغبة أن يكون أقوى رجل أمن في العالم، فيلعب القدر لصالحه ويقابله كابتن كارم الذي يتولى عنه هذه المهمة استكمالًا لما بدأه من كورسات تدريبية مكثفة لابنه في تنمية قدراته في الرياضات القتا*لية وغير القتا*لية واستخدام الأسل*حة المختلفة ببراعة وقيادة السيارات والطائرات وتعلم اللغات وغيرها من المهارات الأخري، ويجد الكثير من المعارضة من أهله وأخوته.
التشابه واضح جدًا مع اختلاف حيثيات المواقف، فأدهم صبري بطل سلسلة رجل المستحيل تولى والده تنشئته ببرنامج مكثف من المهارات المختلفة كالتي سبق ذكرها عندما رأي منه الاستعداد الكامل لذلك.
يحاول الكاتب أن يسلك مسلك د.نبيل ولكن وقع في خطأ بالغ، عندما كتب د.نبيل سلسلته كتبها لتناسب عقول اليافعين في عصره في ذلك الوقت، أما كون الكاتب يحاول كتابة سلسلة مشابهة دون أن يأخذ في اعتباره كم التقدم العلمي والتطور الذي يحيط باليافعين من جميع الأنحاء بما يجعل أغلبهم لديه من القدرة والذكاء على إدراك الأمور التي قد تسبق من هم في أعمارهم من قرنين مضوا بدرجة كبيرة فهذا خطأ فادح.
في بعض الأحداث والمواقف أشعر أنها تقدم بأسلوب غير مناسب إطلاقًا، أعلم أنها مناسبة لليافعين بدرجة أكبر ولكن في عصر مثل عصرنا الحاضر، قلّ بل ندر أن نجد من اليافعين من يمكنهم تصديق كمية الصدف التشجيعية المتتالية التي وجدها البطل أمامه من مسلسل خالد ابن الوليد ففيلم فريد شوقي وفيلم محمد صبحي وكأن القنوات التليفزيونية كانت تنتظره على أحر من الجمر فهذا لا يمكن وصفه سوى استخفاف بعقولهم.
كذلك اقتحام البث المباشر من بعض الأشخاص لإرغام البطل على الاعتذار لمنافسه من ذاك الكي*ان الملع*ون، كان هذا الأمر قديمًا وارد الحدوث أما الآن فقد تطورت أساليب التهد*يد بصورة مذهلة يبدو أن أغلبها لم يصل إلي الكاتب بعد.
هذه السلاسل لا تقتصر على المتعة فقط ولكن لها دور عظيم في ترشيح القيم والمبادئ لدى القراء، قد نمّى أدهم صبري بداخلنا شعور البطولة بالتواضع دون أن يفتخر بنفسه على الملأ أو أمام العدو ولو لمرة واحدة بذاته وكينونته وقدراته، بل اعتمد دائمًا على اثبات ذاته من خلال الأفعال، يختلف ذلك عن تجسيد الكاتب لبطله وترديده في كل مكان مثل الببغاء بقدرته وإمكانياته.
الأسلوب: وصف المعارك والقتال الذي يتعرض له البطل مع خصومه هو صورة طبق الأصل لمعارك أدهم صبري وقدراته على استخدام أطرافه الأربعة سويًا ومهارة المدهشة من سرعة التصرف والانتباه وغيرها الكثير والكثير.
اللغة: سهلة ويسيرة وإن كان تكرار نفس الجملة عدة مرات متتالية في نفس العدد الذي لا يتعدى صفحاته ال ١٥٠ صفحة، أصابني بالملل الشديد وأضاع الكثير من قيمة العمل.
قيمة العمل دائمًا ما تكون في ذاتيته وكينونته المختلفة والفريدة لكونها منسوجة من خيال الكاتب دون أي محاولة لتقليد أعمى أو اقتباس فخ من أعمال أخرى، وهو ما أفتقر إليه الكاتب.
ظلم الكاتب عمله وإبداعه بوضع نفسه بإرادته الحرة في مثل هذه المقارنة.
#مسابقة_تحدي_إبهار_وفنجان_قهوة
#فنجان_قهوة_وكتاب