الشيخ والبحر
نبذة عن الرواية
لقد كان شيخًا هرِمًا يصطاد بمفرده في قاربٍ شراعي في مجرى الخليج، ولم يحظ بصيد سمكة منذ أربعة وثمانين يومًا الآن. في الأيام الأربعين الأولى كان يرافقه صبي. ولكن بعد مرور أربعين يومًا دون وجود سمكة على القارب، بدأ والدا الصبي يخبرانه أن هذا الشيخ قد أصيب بالنحس بالتأكيد، وهو أسوأ ما يصيب الإنسان من سوء الحظ، وقد انصاع الصبي لهما وذهب بناءً على أوامرهما للعمل بقاربٍ آخر، اصطاد ثلاث سمكات وفيرة في الأسبوع الأول. أصبح الطفل حزينًا لرؤية الرجل العجوز يأتي كل يوم مع بقاربه الصغير وهو خاويًا، وكان دائمًا ينزل لمساعدته على حمل لفات الشباك أو الرمح والحربة والشراع الملتف حول الصاري. كان الشراع مرقعًا بأكياس الطحين حتى بدا وكأنه علم هزيمة دائمة. كان الشيخ العجوز نحيفًا ونحيلًا ولديه تجاعيد عميقة في مؤخرة رقبته. كما انتشرت على وجنتيه البقع البنية لسرطان الجلد الرحيم الذي ينشأ من انعكاس أشعة الشمس على مياه البحر الاستوائي. كانت البقع تمتد على جانبي وجهه بصورة واضحة، وكانت يداه تعانيان من ندوبٍ عميقة من التجاعيد نتيجة حمل الأسماك الثقيلة على الحبال. لكن لم تكن هناك أي ندب حديث. فجميع الندوب كانت قديمة مثلما تفعله عوامل التعرية في صحراء جدباء بلا أسماك.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 134 صفحة
- [ردمك 13] 978-977-86514-5-4
- دار إبهار للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
130 مشاركة