لا عزاء - سارة ممدوح
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

لا عزاء

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

"حام المقدم حول جسدها المسترخي على الأرجوحة المظللة بنسيجٍ بلاستيكي أزرق وأصفر يحاكي زرقة البحر وصفرة الرمال الناعمة الساكنة عليه، يصحبه المصور الجنائي المنهمك بالتقاط مئات الصور للجثة على وضعها الذي وُجدت عليه. وبحركةٍ ميكانيكية من إبهامه يبحث المحقق عن تطبيق التسجيل الصوتي على هاتفه المحمول، من ثَمَّ يبدأ في التحدث وتسجيل الواقعة بنبرةٍ روتينية...."
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4 54 تقييم
228 مشاركة

اقتباسات من رواية لا عزاء

فُطِرْنا على الوصل، أما الفراق فمكتسب

مشاركة من Sarah Mamdouh
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية لا عزاء

    55

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    خمس سيَّدات مجتمعٍ، وجثتان! وما خفي كان أعظم!

    بدأت سارة ممدوح كاتبة العمل، بمشهد لرجال الشرطة وهم يتفقدون مكان الحادث، يعاينون جثة جميلة المسجاة على الأرجوحة، وما أن اتخذ قراره بالرحيل لاستكمال سير التحقيقات، إلا وقد انك للشاطئ إثر إخباره بأن هناك جثة أخرى تقبع على الشاطئ.

    دارين، وفاء، چيلان، زهرة،داليدا

    وسيدتان تقوم بالمساعدة في شئون المنزل، جميلة التي تعمل لدى سيدتها وفاء بعد أن استغنت عنها دارين لسبب لا يتعلق بشئون القصر وإنما بأمر يخص سيد القصر.

    والأخرى فادية التي عملت عند دارين بعد الاستغناء عن خدمات جميلة.

    اعتقدت في البدء أن الرواية ما هي إلا رواية جريمة تجذب القارئ وتجعله ينهل صفحاتها، لكن ما أن تعديت عدة صفحات حتى واتضح أنها تعج بسلسلة من الانتهاكات والجرائم التي أثرت في حياة سيدات المجتمع الخمس.

    احترمت تنويه الكاتبة عن السن الذي يسمح له بقراءة العمل، فمشهد العنف الجسدي الذي تعرضت له وفاء في طفولتها، والذي يُمارس على الفتيات الصغيرات بتصريح من أسرهن اعتقادًا في الحفاظ على عفتهن كان بالحق مفجع، يقشعر له الأبدان، كما رسخ لديها عقدة الألم بكل ما يرتبط به الأنثى حتى المتعة!

    يتأكد لديك شعورًا عند قراءة العمل أن وراء كل باب مُوصد، حكايات مخبأة في حشايا القلب، ندوب وحفر تشكل أوجاعنا التي أحيانًا تطفو على سطح الملامح حتى وإن تمادينا في التظاهر بعكسها أو بعدم وجودها.

    كنت أظنهما جثتان فقط لكن مع سير الأحداث تبين لي جثة ثالثة، حلا الابنة الوحيدة لچيلان التي أرداها الخوف والرهبة قتيلة متفحمة الجثة على احدى الطرق السريعة، ليلحق بها نادر بقلب ذبيح، صادمًا لقلب زهرة بعد أن صدم كبريائها من قبل.

    لكن تبقى جثتان الساحل بلا عزاء، بعد ليلة تحاكت فيها السيدات الخمس بما يكن في صدروهن وعلاقاتهن، وتطهرن من أسرارهن.

    سارة ممدوح كاتبة تمتلك تقنيات الكتابة من خيال خصب، فصحى رصينة، تنقل رشيق بين الأحداث، حبكة محكمة، سرد متقن.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    لا عزاء

    روايه جريمه تلقي الضوء علي الانتهاكات و الظلم و القهر الذي تتعرض له المرأه في المجتمع للاسف هوه واقع نراه بأعيننا

    الروايه تشد من اول ما بدأت فيها

    تخلص في جلسه واحده

    اسلوب السرد بسيط و جميل بدون ملل

    الاحداث مشوقه و وصف دقيق

    اتعاطفت مع بعض من بطلات الروايه

    نهايه واقعيه

    عجبني التنويه عن الفئه العمريه المناسبه للروايه و نفسي ده يبقي حاجه اساسيه بعد كده في كل الروايات و الكتب

    تقييمي لها ٤/٥

    " عيب المجتمع في انه يفرض قيودًا تنافي طبيعه البشر يأمر بالقمع قمع الكلمات قمع المشاعر قمع النساء قمع الرجال ثم يلومهم علي صمتهم و علي ضعفهم ثم ان هم ارادوا الكفاح و النجاه لامهم علي ثورتهم "

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    بداية بجثتين عالبحر ومحدش فاهم حاجة وبعدها جلسات فضفضة نسائية بين مجموعة من سيدات الطبقة المخملية جسدوا صور مختلفة للأنانية والإنغلاق على الذات

    كل واحدة منهم مهتمة بس تحافظ على صورة معينة أو تحتفظ بحاجات معينة ادام الباقيين لكن من جوه كلهن مشوهات.

    الرواية لطيفة ممتعة وإيقاعها سريع

    شكرا سارة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3

    مبدئيا الصياغة الادبية جميلة جدا واللغة متقنة. لكن الرواية كحدوتة لم تستهويني.

    لا احب الشخصيات النسائية الغير سوية، ولم أحبذ اقحام حادثة الاغتصاب في الرواية، كما كان حديث داليدا عن علاقتها مطول ومتحرر للغاية.

    الرواية ليست سيئة على الإطلاق لكنها

    Not my cup of tea

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    4

    اسم الرواية: لا عزاء

    اسم المؤلف: سارة ممدوح

    روائية ومترجمة مصرية ـــ خريجة كلية الألسن.

    دار النشر: إبهار للنشر والتوزيع.

    سنة النشر:2023

    يمكن تصنيف هذه الرواية بالرواية الاجتماعية ذات البعد النفسي وإن كانت تبدو للقارئ أنها رواية بوليسية، غير أنها أخذت الرواية البوليسية إلى أفاق أكثر عمقا واتساعا، كما في روايات الكاتبة الأرجنتينية، كلاوديا بينيرو، في روايتيها، إيلينا تعرف وأرامل الخميس، فالرواية البوليسية تكرس همها في حل اللغز، بينما هذه الرواية تهتم بتفكيك وتعرية العلاقات الاجتماعية وقيم وتقاليد المجتمع وتأثيرهما على سلوك شخوص الرواية.

    ملخص الرواية:

    في صباح يوم السبت أول أكتوبر 2021 تم اكتشاف جثة سيدتين ـــــ الخادمتين جميلة وفادية ــــــ المتواجدتين في فيلا بمجمع هاسيندا بالعلمين، مع خمس سيدات مجتمع تواجدوا في الفيلا لقضاء عطلة نهاية الأسبوع ــــ للترويح عن نفوسهن وتجديد نشاطهن ـــــ فهناك "دارين" سليلة الحسب والنسب بنت الأصول مالكة الفيلا مسرح الجريمة، حرم كامل الشريف ذو النفوذ والسلطة، و " الطبيبة داليدا “وأمها " السيدة زهرة “المهتمة بالعمل الاجتماعي و"جيلان " رفيقة عمر وزميلة دراسة لزهرة و " وفاء “خريجة كلية الفنون الجميلة.

    وكلما توغلنا في القراءة ومع تتابع الأحداث، تنفك تدريجيًا شبكة العلاقات المعقدة بين أشخاص الرواية، ونتعرف على حياة كل شخصية، وحكاياتهم المخفية، وأسرارهم التي لا يعلم بعضهم عنها رغم أنها تمسهم وتشكل حياتهم، أسرار كثيرة لم يستطعن البوح بها ومشاعر متضاربة وعقد نفسية دفينة منذ الطفولة، مازالت تؤثر عليهم حتى الآن.

    ترى كيف سارت الأحداث وإلام ستفضي في النهاية؟

    هذا ما ستتعرف عليه عند قراءة الرواية!

    ) غني عن القول إني تجنبت استعراض الرواية وأسقطت عمداً عرض تفاصيل فيها ــــ على الرغم من أهميتها في الاقتباس ــــــ حفاظاً على متعة التشويق التي هي حق القراء (.

    عن الرواية:

    العنوان هو العتبة الأولى للكتاب "مقولة لا يختلف عليها النقاد ولا القراء، حيث يتفقون على أن العنوان هو المفتاح الضروري لسبر أغوار النص، كما يقدم معونة كبيرة لضبط انسجام النص، وهو وثيق الصلة بأفق ترقب القارئ، والسبب الأول لحثه على الدخول إلى النص.

    سيستوقفك عنوان الرواية " لا عزاء" بدون إضافة، قد يبدو مربكا بعض الشيء، وفي ذات الوقت مبهما وجاذبا للقارئ.

    - لا عزاء للمرأة ضحية التقاليد والعادات وذكورية المجتمع.

    - لا عزاء للبسطاء والفقراء ضحية الفقر والعوز والحاجة.

    - لا عزاء للمجتمع الذي لاينتصر للألم الإنساني، النفسي والجسدي.

    فهذا العنوان يمكن أن يقرأ من أكثر من زاوية، ويحتمل معاني عدة ،أضف إلى ذلك صورة الغلاف، فبعد انتهائك من الرواية، يظل السؤال قائما: ما علاقة العنوان والغلاف بموضوع النص.( فالنص لا يفسر العنوان ، والغلاف يزيد الصورة الذهنية للرواية غبشا وضبابية).

    تيمة النص:

    عندما تتأمل الحكايات السبع لشخصيات الرواية وقصصهم المتداخلة، التي نسجتها سارة ممدوح ببراعة، لا تجد فكرة واحدة يمكن وصفها بالتيمة المسيطرة، صحيح أن البعد الاجتماعي واضح ومسيطر، والكاتبة تصف نفسها على صفحتها الرسمية على الشبكة العنكبوتية:

    " أكتب عن المجتمع وقضاياه الشائكة، بعقل لا يرفض، وقلم لا يمل رصد أنماط السلوكيات، أكتب بكل الوعي عن اللاوعي والدوافع والعلاقات الاجتماعية.

    التفاصيل.. هي أهم ما يميز كتاباتي، فحين تطالع أحد أعمالي ستجد نفسك قيد الصفحات، لن تتركها سوى لتبحث عن عمل آخر كتبته بنفس الاتقان والاهتمام بتفاصيل كل شخصية وكل حدث.

    لم تكن الكتابة بالنسبة لي تجربة بل مشروع متكامل، استهدف من خلاله أن أغوص في طبقات المجتمع وأتشرب بها ثم أضع يدي على الوجع بكل قوة وأدعك ترى المشهد تحت عدسة مكبرة".

    وقد وظفت الكاتبة أحداث الرواية كعدسة مكبرة لتشريح المجتمع وإلقاء الضوء على تعقيدات النفس البشرية، وتنويعات كثيرة، مثل:

    الفوارق الطبقية واستغلال وانتهاك الطبقات الفقيرة، حق المرأة في أن تتعامل مع جسدها وقضية الختان، التحرش الجنسي، التربية الخاطئة في مرحلة الطفولة وما تخلفه من مشاكل، قبول الذل والتنازل والانكسار للحفاظ على مأوى ودخل، برود العلاقة الحميمية بين الأزواج، العلاقة الحميمية متعة وليست واجب نؤديه، العشق الممنوع والخيانة، ظلم المجتمع الذكوري للمغتصبة.

    وكما يقال: " الرواية صوت من لا صوت لهم"، فالرواية تطرح الاسئلة و لا تقدّم الإجابات ، وتخلخل السائد والمنمّط، ولا تقدم حلولا، لذلك أعتقد أن لا عزاء، طرحت العديد من الأسئلة وعلى المتلقي التعامل معها وفق تلقيه وتراكمه المعرفي والقرائي.

    أسلوب السرد:

    • استخدمت الكاتبة تقنية الراوي المتعدد الذي يتيح تقديم وجهات النظر المختلفة والمتعارضة، فالحكي يكون أكثر بساطة عندما تتناوب أشخاص الرواية أنفسهم على رواية الوقائع حيث يقوم كل واحد منهم بسرد قصته. على أن يكمل الراوي العليم الفجوات.

    • استخدمت الكاتبة اللغة العربية الفصحى سردا وحوارا، وإن كنت أفضل العامية لشخصيتي جميلة وفادية القادمتين من( فيصل و الدقهلية) فهي المعبرة عن شخصياتهم بصدق.

    • لغة الكاتبة ، لغة شاعرية ذات صبغة أدبية ، جمل مركزة ، وتراكيب بليغة ، لا إيجاز مخل، أو إطناب ممل.

    • باستخدام ما يعرف بالبوح أو الاعتراف استطاعت أن ترفع الحجب عن عواطف الشخصيات وعمق نفسياتهم المختلفة بدون افتعال وبدقة.

    • استخدمت الكاتبة بعض تقنيات السرد بالمزج بين السرد المباشر والحوار في رسم الشخصيات والكشف عن مواقفها من الحوادث، واستحضار الحلقات المفقودة منها، ولكن لوحظ طغيان الحوار على السرد المباشر وطول بعض الحوارات .كما أنها استخدمت تقنية الاسترجاع " Flash back" لاستكمال بناء الحكايات.

    • بعض العبارات ذات إيحاء جنسي، وبعض الصور الوصفية، قد تكون صادمة وجريئة وخادشة للحياء، ولذلك وضعت الكاتبة تحذير( +21) على الغلاف، وإن كنت أرى أنه افقد الكاتبة جمهورا وشريحة سنية لابأس بها ، وربما تكون هي المقصودة ببعض ماجاء في الرواية . وأن حذف هذه الفقرات لن يؤثر في سياق وأحداث الرواية.

    الحبكة الروائية:

    الحبكة في الرواية من نوع الحبكة المفككة (Loose)، وتُبنى الرواية فيها على سلسلة من الحوادث أو المواقف المنفصلة، التي تكاد لا ترتبط برباط ما، ووحدة العمل فيها لا تعتمد على تسلسل الحوادث، ولكن على البيئة التي تتحرك فيها الرواية، او الشخصية الأولى فيها، او على النتيجة العامة التي ستنجلي عنها الأحداث اخيرا

    وقد أجادت الكاتبة في حبكة الرواية والتي تم تضفيرها بشكل رائع. بتداخل الحكايات والتمهيد لكل حكاية بمقابلة مع وكيل النيابة .

    وإن كان غاب عنها توضيح الدافع وراء تغير شخصية جميلة المنكسرة المستسلمة إلى شخصية تخطت كل الحدود وباتت تهدد دارين سيدتها السابقة بسخرية ونبرة تلميح بإفشاء سر سيدها. كما أنها لم تفسر كيف حصلت القاتلة على سم السيانيد؟

    تصويبات :

    - ورد على لسان الطبيب النفسي الذي يعالج وفاء:

    "وفق تحاليل الغدة الدرقية فهذا تأثير هرمون الدوبامين ، جسدك لا يفرزه بشكل كاف"

    • هرمون الدوبامين ليس له علاقة بالغدة الدرقية وإنما يفرز من خلايا في المخ .

    • أن سبب الاكتئاب نقص النواقل العصبية في الدماغ التي تشمل السيروتونين (Serotonin) والنورإبينفرين (Norepinephrine).أما الدومبامين فدروه غير مباشر على الاكتئاب

    - ورد في التقرير الطبي لوفاء ان سبب الوفاة انفجار الرئة ، علما أن انفجار الرئة لايكون الا عند الغوص لأعماق سحيقة وليس مجرد الغرق الذي يؤدي إلى غمر الحويصلات الهوائية بالماء ونقص الأكسجين .

    إذا كان تم اغلاق ملف التحقيق فإن الرواية لم تغلق أقواسها، وإنما تتركنا فى نهايةٍ مفتوحة ، وقضايا شائكة لم توضع حلول لها ، ويبقي المجتمع بغموضه وتناقضاته والانسان باختياراته وأقداره .

    وقد يرى البعض أنه بعد انتهائه من قراءة الرواية لم يتحصل على أي رسالة أو قيمة أرادت الكاتبة إيصالها للقارئ، وهذا حقيقي، ولكن من المعلوم أن تأثير أي نص يتحقق من خلال طيف واسع يبدأ بتحقيق المتعة دون تقديم أية رسالة. فالمتعة في حد ذاتها رسالة كافية في كثير من الأحيان، والرواية هي فن ترفيهي في المقام الأول، إن انتفى عنه ركن المتعة تهاوى مهما كان علوه. ثم ترتقي مستويات التأثير لتتخطى المتعة، وتمتد إلى الفكرة والرسالة، وقد تصل إلى التحدي وقلب الموازين وبلبلة الأفكار.

    #د_ماجد_رمضان

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    1 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    3

    لا عزاء

    Sarah Mamdouh

    إبهار للنشر والتوزيع

    إصدار 2023

    صفحة 140

    تقييم 3.5⭐️

    ■ خمس سيَّدات مجتمعٍ، وجث.تان! وما خفي كان أعظم.

    تبدأ الرواية بج.ريمة قت.ل في فيلا ب "هاسيندا" وبذهاب الشر.طة للبحث والتقصي يثم إكتشاف جث.ة ثانية وبسؤال كل من تواجد في المكان وهم خمس سيدات مجتمع (دارين - وفاء - جيلان - زهرة - داليدا) نكتشف ماضي وحاضر كل سيدة منهم ونتعرف على قضا.يا شائ.كة تقوم الكاتبة بطرحها بأسلوب مميز .

    قد يظن القارئ انه بصدد قراءة رواية بولي.سية شيقة وهو عكس توقعه بالتأكيد فالبرغم أن عامل التشويق لم يختفي أبداً إلا أنه يجد نفسه أمام رواية إجتماعية نفسية بإمتياز فيتماهى مع أحداثها ويكاد يتقمص دور كل من الأبطال على حدا.

    لكل رواية مغزى لابد من ان نحصده حتى وإن اختلف مدى اتضاحه من شخص لاخر ودائماً ما أبحث عن مقولة تعبر عنه وهنا لم أجد أصدق من هذه المقولة للكاتبة سامية جلابي:

    نُداري أوجا.عَنا ونتَس.تَر عليها

    كما لو كانتْ عو.راتٌ

    لا نُريدُ لها أن تنكشِف

    لِنحفظَ بذلكَ طُه.رنا وعف.افنا

    بإظهار سعادتنا العارِمة

    وضحكاتنا الزائِفةِ أمام الآخرينْ

    لا ندرِي بِأن الوج.ع في حدِ ذاتِهِ عاه.رٌ !

    يَفضَ.حُ نفسهُ بِنفسِه

    من خلالِ ضحكاتِهِ الفا.جِرة !

    شم.اتةً فينا .

    خمس سيدات مجتمع وخادم.تان كل منهن تحمل حياة مليئة بالخب.ايا والأس.رار التي تشوب فرحتهم بالحياة وتقض مضاج.عهن .

    دارين/ سيدة مجتمع وأم لبنتين زوجة رج.ل الأعما.ل المعروف كامل الشريف الذي لم يصبه من حظ اسمه شيء فلا هو بالكامل ولا هو بالش.ريف ذكر تقوده شه.وته بلا راد.ع ويتمنى ولد يرث امبراط.وريته من بعده تقوده غريز.ته وراء الخاد.مات ليقضي وط.ره ويبحث عن جديدة بأي حجة بعدها ودارين اعتادت التغا.فل من أجل حياة مرفهه تنعم بها ولا تستطيع التخلي عنها.

    وفاء/ خريجة فنون جميلة وزوجة مهندس اعتاد ان يقيم في منزلة ثلاثة ايام فقط كل شهر والباقي مسافر في عمله لتكون هذه الأيام الثلاثة هي الجح.يم بعينه في نظر وفاء وذلك نتيجه لتعرضها لحا.دث مؤ.لم وهي صغيرة ادى الى تش.وه في نفسيتها وحياتها المستقبليه.

    زهرة/ سي.دة مجتمع ومهتمه بالعمل الخيري ام لبنت وولد سافرا للخارج وزوجة لدكتور نبيل تو.في منذ عام والذي تكتشف قبل وفا.تة سر خط.ير يجعل حياتها تتحول ل جح.يم مس.تعر ترتكب على إثره ما لا يُغت.فر.

    داليدا/ بنت مدام زهرة طبية كانت تدرس في الخارج وجاءت بعد وف.اة والدها تعيش مع والدتها في نفس المنزل ولكن من قال أن قرب المكان وحده كافي فهي تعيش حياة ثانية لا تعلم عنها والدتها شيء حتى تكتشفها بالصدفة يوم الحا.دث.

    جيلان/ سيدة مجتمع محبة للحياة وطائ.شة بحكم الكثير تزوجت 5 مرات تعدت سنها ال 50 عام وأم لفتاة وحيدة "حلا" والتي لاقت حت.فها منذ عام في حا.دث مر.وع.

    جميلة-فادية/ مستخدمتان لم يفرق الف.قر بينهما في شيء كلاهما عا.نت حتى است.هلكت ولم يبقى منها سوى ش.بح إنسان جُل ما يريده هو الطعام والمأوى وهو أقل من المستحق بكثير وكلاهما لاقت حت.فها.

    بالنظر إلى الغلاف واسم الرواية نجد الكثير بداية من التنوية عن سن القارئ والذي احيي الكاتبه عليه مروراً بالغلاف والذي أجده مربك فلا استطيع أن احكم إن كان عبر عن محتوى الرواية كاملا وكان كافيا ام ان الامر كان يستلزم المزيد من الجهد ولكن الأكيد لدي هو أن الاسم جاء معبراً بإمتياز ف لا عزاء للكثير حولنا:

    لا عزاء/ الأم.هات محكو.مات بقيود العطاء، ومك.بلات بأص.فاد الحكمة والصبر وكأنهن خارج حسابات الب.شر، ولا يحق لهن التذ.مر والش.كوى والتعبير عن مخا.وفهن.

    لا عزاء/ مجت.مع يفرض قي.ودًا تنافي طبيعة الب.شر، يأمر بالق.مع؛ قم.ع الكلمات، قم.ع المشاعر، قم.ع الن.ساء، قم.ع الرجال ثم يلو.مهم على صمتهم وعلى ضعف.هم، ثم إن هم أرادوا الكفاح والنجاة، لامهم على ثور.تهم.

    لا عزاء/ قوا عد وقو.انين خاط.ئة تربى عليها أج يال دون أي رغب.ة في التغيير والبحث عن الأفضل والأصح.

    لا عزاء/ في شباب يم.وت في عمر الزهور بحثاً عن أبسط حقو.قه في الحياة.

    لا عزاء/ في أها.لي تعتقد أن كل وظيفتها النفقة بلا متابعه لاطفالهم فما داموا متفوقين دراسيا فهم اسوياء.

    جاءت الرواية بلغة عربية فصحى سرداً وحواراً وتميزت ببلاغتها وبساطتها في نفس الوقت فكانت سهلة بلا تكلف وتنبع من القلب لتصل للقلب مباشرة وجاءت بلاغتها في التعبير بصورة واضحة لا شك فيها على لسان شخصيات العمل مثل ‏❞ الحب عند الم.رأة يختلف عند الر.جل؛ الحب عند المر أة مرتبط بالمسئولية، وكأن حبيبك تحول فجأةً إلى طفلٍ مسئولٍ منكِ وليس العكس. أما الرج.ل فيرتبط الحب عنده بالم.تعة فقط ❝ فكان تشبيها رائعا من الكاتبه.

    أحببت أيضاً اقتباسها من كتاب ط.وق الحمامة للرائع ابن حزم ❞ «ومن عجيب ما يَقع في الحب طاعةُ المحب لمحبوبه، وصرفُه طباعَه قس.رًا إلى طباع من يُحبه، وربما يكون المرء شر.س الخُلق، ص.عب الشك.يمة، جم.وح القياد، ماضي العزي.مة، حم.يَّ الأنف، أبيَّ الخَسف، فما هو إلا أن يتنسم نسيم الحب، ويتورَّط غمره، ويعوم في بحره، فتعود الشر.اسة لِيانًا، والص.عوبة سهلةً، والمضاء كلالةً، والحمية استسل.امًا». ❝ وهو ينم عن ذوق رائع بالتأكيد.

    وكما جاءت اللغة مناسبة للشخصيات من حيث سيدات المجتمع فكانت العامية تليق بكل من جميلة و فادية اكثر بناء على خلفيتهن المجتمعيه.

    ناقشت الرواية العديد من الق.ضايا مثل الخ.تان وأثره النفسي وترسخ وجوده كفكره في المجتمع بالرغم من اختلاف طبقاته ، ايضاً ناقشت الخ.يانه الزوجية واثرها على المجتمع ، وناقشت فكرة الصداقة والدعم النفسي وأثره على حياة الفرد منا ، وبالطبع ناقشت دور الاهل في تنشئة أطفالهم وأهمية وجودهم في حياة الابناء في كل المراحل .

    كانت الحبكة غير مكتمله في رأيي إذ أنها جاءت مبت ورة ولم تجب على بعض التفاصيل فقد جاءت بالم.شاكل ولم تقترح الحلول اللهم الا في حالة وفاء حيث انها ذهبت للطبيب النف.سي كما انها لم تقنعني بخصوص فادية فهذا الك.ره غير المبرر والذي يصل الى حد الق.تل لا يمكن ان يكون سببه الغي.رة فقط ومن اول لقاء فهذا ينافي كل القواعد كما اني لم اعلم من اين اتت بالس.م ام تراها تسير به دائماً تحسباً ، أيضاً لم اقتنع بترسخ فكرة الخ.تان في فكر والدة وفاء وكيف أن والدها لم يستطع الحول دون ذلك، ايضاً فكرة زواج حلا من رجل يكبرها وإن كانت والدتها وافقت وتفهمت احتياج إبنتها فلم اجد سبب الا تتعرف عليه جيلان ويطلب يد ابنتها منها فالموافقة تمت بالفعل فلم استسغ هذه الفكرة وان تموت حلا بلا معرفة امها لزوجها، وأخيراً غلق القض.ية بدون الخوض في تفاصيل تخص الجر.يمة فكان المشهد بالنسبة لي دخ.يل لو تم حذ.فه وجعل الرواية في مساقها فقط لما تغير شيء في مضمونها.

    كانت تجربة اولى مميزة للكاتبة واعتقد ان سأكررها ان شاء الله.

    إقتباسات:

    ● فالعز.لة دائرة مغلقة ينفد منها الهواء سريعًا وتتبخر فيها الأفكار وتم.وت على محيطها الحياة.

    ● فما العطاء إلا انعكاس استكمال نقص وحاجة لسماع كلمات المديح.

    ● الفرار من الفوضى هو المكسب الوحيد، وربما تكمن المكاسب في قلب الف.قد.

    ● فالصديقات اجتماعهن أنس وفرا.قهن بؤس؛ كلٌ منهن تأتي محملةً بالذ.نوب والخط.ايا لتتط.هر بالاعتراف، وكل من تأتي مكب.لةً بقي.ود وفر.وض الحياة تتحرر، وكل من تأتي به.موم الدنيا تست.حم في مياه الثرثرة المقد.سة التي تفرغ العقول والقلوب وتستبدل الحز.ن بالفرح، والكآ.بة بالسعادة.

    ● حيواتنا مجموع تجاربنا ناقص مخاو.فنا.

    #لا_عزاء

    #ساره_ممدوح

    #مسابقة_الأربعين

    #مسابقات_فنجان_قهوة_وكتاب

    Facebook Twitter Link .
    0 يوافقون
    اضف تعليق