ما يزال حديث الربابة دائرا، وما يزال الراوي ينشد أخبار أسطورة أبي الأظى، وما يزال رواد مقهى زرزور ينصتون، بينما صالح جالس بمقعده بعيدا يبتسم بينما أفاق من اجتراره وهو يقول: ظلمك الرواة يا صديقي، ألصقوا بك ما لم تقترف يداك، لكنهم لا يصدقون إلا ما يريدون تصديقه، لا يعلمون أنك فزت في النهاية، لحقت بالشروق قبل أن تطمس العتمة أجناب نفسك فتكون خاسرا.