ليالي الهدنة
نبذة عن الرواية
"ليالي الهدنة أنشودة من الألم والفقد والوحدة، تستخدم فيها الكاتبة تكنيك تيار الوعي، عبر لغة آسِرة، شفافة تتوالى مرادفاتها طازجة محببة، أحيانًا تصبح لغة حسية، تحكي خلالها البطلة مأساتها مع الحياة؛ قصة حب شغوف مع رجل خمسيني في ليالي الهدنة تجتمع تلك الدلالات وهذه التساؤلات وتتزاحم جميعها في عقل البطلة ، لينطلق شلال التساؤل هادرًا، ذاك الزخم الذُهاني الذي يضطرب في الوعي باللا وعي في سيل جارف وزخم لا ينتج عنه سوى الألم، عبر نص اتخذت الكاتبة من التقنية الوحيدة المناسبة سبيلها، وهي تقنيات تيار الوعي، توافق حالة البطلة المأزومة مع تقنية كتابة تحتوي داخلها جماليات من لغة عليا، فلا فواصل ولا مقدمات، لا تفسيرات، ولا تحليلات ولا شروح، وإنما فيض من التدخلات بين المشاعر والأحاسيس والأمكنة والشخوص والأعداء والخصوم، حيث لا رفيق ولا صديق، وإنما بحار هائجة وعواصف مدمرة تخوضها البطلة وحيدة، وتعبر عنها في عمليات التداعي الذهني داخل العقل المضطرب، حتى يبلغ الأمر تخومًا هستيرية في ليالي الهدنة تتمثل الكاتبة الزمكان كومضات مضمنة داخل صيرورة اللغة ونهر التداعي، وتنتقل أثناء سرد خطابها بين الأمكنة والأزمنة دونما فصل أو انتقال واضح، فالنص يصبح حالة من الذُهان وحينًا من الهستيريا الصاخبة، وغالبا فقاعة هشة يجتمع فيها كل من العشق والوجد والفقد والشعور بالشبع والجوع في آنٍ واحد الحكاية مقدمة من ذات البطلة المضطربة إلى وعيها الضائع في سراديب البحث عن الأسباب، لكنَّ كلا من الزمان والمكان معلوم لدى وعي البطلة الساردة على حين تتصدر المشاعر ويسبق زخم وفيض الأحاسيس تموضع الزمان والمكان.. ولهذا ليس ثمة أسباب كي توضح البطلة أين ومتى؟ إنها تعرفهما جيدًا، ويكتفي العقل بإطلاق المكان والزمان المتعين ضمن ومضات التداعي ككتلة معرفية لا يتوافر في تداعيات النص الوقت الكافي للتعبير عنهما، لتلك الأسباب الفنية والموضوعية تستسلم الكاتبة إلى التركيبة النفسية للبطلة الساردة التي لا تتحمل وجود المتلقي، ولا تترجى أو تتلمس وجود آخر، كي تقدم له حكاية ما خرافية كانت أو مأساوية، فهي مكتفية بذاتها، مكتفية بمخاطب وحيد هو ذات البطلة، الذات الساردة.."التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2020
- 159 صفحة
- [ردمك 13] 9789773573518899
- دار ميريت للنشر
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
12 مشاركة