فعصرنا هذا هو عصر الاتصالات، لكن بلا تواصل، وعصر المعلومات، لكن بلا معرفة، وعصر العولمة التي ترفع نموذجاً لتضحي بكل النماذج الأخرى. وقد أصبح النسيج الحضاري العالمي شبكة مهلهلة يقع الجميع في أسرها دون أن يشاركوا في نسجها وتكوينها.
الهندوسية - تحضيرها لانعتاق الروح
نبذة عن الكتاب
الصورة الشائعة في عالمنا العربي عن الهندوسية أنها ديانة يستغرقها التوثين، ويستهلكها التصنيم. وربما تختصر مشهديةُ التعبُّد للتماثيل وتقديم القرابين لها منظومةَ هذه الديانة وبناءها العقائدي والفلسفي؛ ذلك أن الطقس الخارجي والشعيرة البَرَّانية، بقدر ما يشكلان مدخلاً حافلاً بالإغراء لدراسة الأديان وسلوكيات الأقوام والجماعات، فإن الاستغلاق بالمدخل، والمراوحة عليه، قد لا يفعل أكثر من صياغة خلاصات ناقصة. يقول نشيد هندوسي تعود أدراجه الزمنية إلى آلاف السنين ويُتلى في المعابد: كيف يمكن للإنسان أن يذكر المطلق المنبثَّ في كل شيء؟! كيف يمكن للإنسان أن يحيط به، وهو اللامحدود في كل الاتجاهات؟! وكيف يمكن تكريمه، وهو واحد أحد؟! و”الواحد الأحد” عند الهندوس هو براهمان، أو الحقيقة المتسامية، كما جاء في الـفيدا، الأسفار المقدسة في الهندوسية. وبراهمان ينبثُّ في الكون، ويبقى خارجه في آن معاً. واستناداً إلى حكماء الهندوس وفلاسفتهم فإن براهمان هو المبدأ الأول، منه تنبثق الأشياء، وعليه ترتكز، وفيه تتلاشى في النهاية. وفي براهمان وحده تتوحَّد كل الأشياء والاختلافات التي تتبدى في العوالم الظواهرية.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2000
- 205 صفحة
- [ردمك 13] 9789933508398
- دار ورد للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
57 مشاركة