اقتباسات من رواية جنتنا وجحيمهم

الجميع يدّعي الإيمان، لكن بأمره يُكشَف الداعي من المدّعي.”.

الرعب كطائر الرخِّ يحتوي أهل المدينة تحت جناحيه، كلّما نظروا إليه قضمت أنيابه من العقل قضمة، والجميع يطير نحو الجنون.

ويقف الجمع المسلم أمام المسيحي في تأهبٍ، ويتقدّم واحدٌ من الجمع المسلم وآخر من المسيحيّ ليتحدثوا بعد صمتِ الجميع، الموقف متوترٌ للغاية وحوله ألف كاميرا تنقله حيًا والمشاهدات بالملايين

الأسرة كائنٌ يتكوّن من ذكرٍ وأنثى وأولاد يرتدون ملابس محتشمة بدلًا من الشعار العالميّ الرسميّ الآن للأسرة الذي أصبح شعارًا كرتونيًا على شكلٍ هندسيٍّ لثلاثة مثلثات متّحدة على شكل منزل، كلّ مثلثٍ داخله صورةٌ بالتوالي لرجلٍ وامرأةٍ ثمّ امرأتين ثمّ رجلين تطبيقا لأوامر الغرب

و لكنني كالأبله خلطت بين أصوات الدمار و صراخات البشر و أنها تشير للموت لم أكن أدرك أن الصمت هو صوت الموت الرسمي.

أعترف بحقيقة أنّ العالم العربي منذ سنوات استطاع القضاء على التشدّد الدينيِّ في رحلته للقضاء على الإرهاب، والتشدّد الدينيّ كأنّه يصنع توازنًا مع الانحراف الأخلاقي، وبرحيله أصبحت هناك كفة واحدة للميزان أخذت الملايين وسقطت في مكانٍ ما لا نعرف عنه شيئاً

هؤلاء العلماء لا يفهمون اهتمامات العالم فقط يعتقدون أنّ ما يثيرهم بدوره سيثير العالم معهم، لا أنّ العالم لا يهتم بوجود مومياء حيّة وتتكلّم حتى وتقوم ببثٍّ حيٍّ على إنستغرام، وأنّه مهما كانت أهميّة الكشف فأول فيديو راقص لحسناء جديدة من اوروبا الشرقية، سيجعل الجميع ينساه

سارة تسحبك كالكبش وراءها وأنت تسير مغمض العينين فقط تحت تأثير الخجل من قول لا في عصرٍ يقوم الجميع بتجريم الخجل وتشجيع كلِّ ما هو جريءٌ وشاذ، وهذه فكرةٌ جيّدة، اعترف لها أنّك شاذ وستتركك تعود وحيدًا إلى وحدتك وقهوتك.

هناك أشياءٌ لا يجب الحديث فيها، مثل الشكِّ في الله وقدره ووعده، أنا لا أقبل أن أتحدث في هذا، تلك الحوارات لا تجلب سوى الشك في نفس الإنسان، النفسُ ضعيفةٌ يا أستاذ جميل، الفلسفة فقط للنفوس القويّة التي تتحدث وهي تسير على قضيب الإيمان، لن تتزحزح أبدًا، يمكنك الحديث فيها إذا كنت بتلك القوّة

‫ “أنا فقط أسأل، الجميع خائفون الآن، لا توجد علامةٌ من علامات قيام الساعة الأخيرة، وظهر في السماء ما سيسحق الأرض، هل نستعدُّ بالشهادة، أم ………”

(مَاذَا لَوْ كَانَتْ اَلْحَيَاةُ كَابُوسًا كَبِيرًا، وَبَعْدَ اَلْمَوْتِ سَوْفَ أَسْتَيْقِظُ عَلى صَوْتِ أُمِّي تَدْعُونِي لِإفطَارِي اَلْمُفَضَّلِ عَلَى شُرْفَةٍ فِي اَلسَّمَاءِ)

“لا كرامة في الموت، لأنّه يسلب منك كلّ شيء، فماذا إذا سلب منك كلّ شيءٍ وأنت حي؟ كيف تواجه الغد وأنت لا تملك له شيئًا؟ كيف؟ كيف؟”

كلّ ما يريد أنّ ينهيه العالم يخترع له فيروسًا قاتلًا لأنّ الحكومات أدركت أنّ الموت هو العصا التي تخاف منها الشعوب لإجبارها علي شراء سلعةٍ أو القضاء على أخرى

“لا أفهم لماذا لا يقبل المجتمع أن يبكي الرجل، يعتبر من الرجولة كتمان المشاعر وحبس الدموع في المواقف الصعبة، لماذا مثلًا لا يستطيع الرجل البكاء أمام زوجته وهو يشرح لها مخاوفه وأحزانه بدلًا من الحفاظ على قشرةٍ صلبةٍ جوفاء من قوةٍ لن تحتمل أول ارتطام مع مواقف الحياة الصعبة؟ سيجعل زوجته تتصرف بالمثل، فتذوب كلّ الأسوار بينهما، الخجل والخوف، أليس هذا أفضل من حياةٍ كاملةٍ من الزيف وإنكار المشاعر؟”

نحن ننظر دائمًا إلى الخلف، إلى أشياء لم نكن لننظر اليها سوى أنّنا من الحماقة الكافية لنعتقد أنّ ما نمتلكه في أيدينا أفضل ممّا قد نكسبه لاحقًا،

“هناك شيءٌ ما في المستقبل يدعو للأمل، وهو أنّ هناك نهايةً لكلِّ هذا العبث”

(مَاذَا لَوْ كَانَتْ اَلْحَيَاةُ كَابُوسًا كَبِيرًا، وَبَعْدَ اَلْمَوْتِ سَوْفَ أَسْتَيْقِظُ عَلى صَوْتِ أُمِّي تَدْعُونِي لِإفطَارِي اَلْمُفَضَّلِ عَلَى شُرْفَةٍ فِي اَلسَّمَاءِ)

‫‏ش.س‏