انا متعود كل شهر اعمل حصاد للكتب اللي قريتها بس الحقيقه المشاعر الحلوة اللي عشتها مع الكتاب ده اليومين اللي فاتوا خليتني مش قادر انتظر لحد ما اكتب عنه في حصادي الشخصي الشهري للافلام والكتب
الكتاب عن الإنسان والشاعر المصري الأصيل الحقيقي احمد فؤاد نجم لكن بعين بنته وهي طفلة،، وهي بنت مراهقة،، وهي شابه وزوجة،،
الكتاب قريته على منصة أبجد وعدد صفحاته 477 خلصته ازاي في حوالي ست ساعات مش عارف بس للتوثيق دي اسرع مرة اخلص فيها كتاب بعدد الصفحات دي،،، لكن يجوز حبا في عم احمد ورغبة في معرفة تفاصيله وكواليس حياته من بنته،،، ويمكن كمان للبساطة واللغة السهلة اللي حكت بيها نوارة كأنها أختك اللي بتحكي لك عن الأب الروحي اللي كنت مسافر ماعشتش معاه لكن بعد وفاته جمعك لقاء بأختك واستضافتك عندها ليله وقعدتوا على الكنبة وقالت لك بص بقى يا سيدي بابا كان....
انا عرفت عم احمد كويس بعد الكلية في 2007 تقريباً قبلها كنت بسمع عنه اقرا له حاجه صدفة لكن ماكنتش اعرف قيمته ولا احفظ اغاني الشيخ امام واشعاره.. وقابلته مره قدام بيته في المقطم وقتها كنت ساكن هناك وعايش ايام توهه صعبة وفي ليله كنت راجع للبيت حزين بفكر في المستقبل المجهول وكانت الساعة تقريباً واحدة او اتنين بعد نص الليل.. لقيت عم احمد واقف يحكي مع واحد راكب عربية تقريباً مرسيدس فرحت جدا ونسيت حزني وفضلت واقف مستنيه يخلص كلام وبعد ما الراجل سلم عليه ومشي وقبل ما يدخل بيته ناديت عليه قلت له عم احمد قال ايوه كنت عايز اسلم عليك وبعد السلام بود ومحبة سألني اسمي وانت منين؟ وطلبت منه اقعد معاه قاللي اليومين دول مشغول في تصوير البرنامج بتاعي في دريم وابقي اسأل عني فلان الحلاق تقريبا او القهوجي، وهو يقولك إن كنت موجود وفاضي اطلع لي تنورني.. وحبيته اكتر بعد اللقاء ده والحقيقة للاسف ماطمعتش اني ألح في تحقيق رغبتي في القعدة معاه عشان ماتحصلش حاجه تزعلني لأن مشاهير كتير كرهتهم لما اتعاملت معاهم في الحقيقة.. واكتفيت باني نولت سعادة السلام عليه وطبطبت ايده على كتفي ومعاملته الطيبة ومشيت.. وحكيت الموقف ده قدام حد من قريتي في المنيا فقالي انا بقى كنت شغال معاه او مع حد بيزوره مش فاكر وكان بيحضر معاه سهرات فوق السطوح وحكى لي مواقف كتير عن طيبة وكرم عم احمد معاه..
وعرفت قيمة عم احمد اكتر من خلال اغاني الشيخ امام واللي كانوا الشباب بيغنوها في الميدان ايام ال18 يوم قبل تنحي مبارك.. وبعدها بقيت اتابع اي لقاء يظهر فيه عم احمد..
في الميدان شفت نوارة وكنت تقريباً اول مره اعرفها لقيت واحده بتتخانق وعصبية جدا وانا مش بحب الناس العصبية مع اني كنت عصبي جدا بس قربت منها وحاولت اهديها انا وناس كتير ماعرفتش وسكت.. وبعدين عرفت امها الكاتبة صافي ناز كاظم والحقيقة عرفتها بمواقف لها كانت كلها بالنسبة لي مش حلوة ومش عاجبني اراءها ولا طريقتها في الكلام..
لكن كتاب نوارة عرفني على الاستاذه صافي ناز كإنسانة ومناضلة وأم ف تعاطفت معاها جدا وبسبب دراستي لعلم النفس فسرت كتير من اراءها ومشاعرها وطريقتها وعصبيتها لحاجات كتير مرت بيها في حياتها واحترمت تجربتها الانسانية خاصة كأم واتمنى أقرأ مذكراتها او أقرأ عنها بعين نوارة..
حتى نوارة الكتاب ده عرفني عليها اكتر وعلى خفة دمها وعلى حاجات كتيره صعبه عاشتها وشكلتها.. الحمدلله انها كتبت عنها بالنضج ده وبعد فهم وتسامح وتصالح مع النفس ومع ابوها وامها ومع الحياة عموما لدرجة خلتني اشوف إن مش مهم قسوة الحياة وصعوبتها واننا نحظى بحياة مش طبيعية وعكس احلامنا المهم في النهاية هنشوفها ازاي ونحكيها ازاي ونرضى اننا كنا مختلفين وحياتنا مختلفة وعشناها وقدرنا نتحملها..
أما عم احمد بالطريقة البسيطة اللي حكت بيها نوارة حتى خناقاته معاها ومع الست ام زينب وأم نوارة الست صافي ناز ورغم إن المواقف حسيت انها قليلة او انا ماشبعتش منها ومن طمعي قلت نوارة اختارت مواقف معينة ولازم تحكي اكتر مع انها اوجزت لكن الدايرة اكتملت يا أم فاطمة وكشفتي جوانب كتير حلوة لخصت جمال وتفرد مولانا وابونا وعمنا احمد.. وبشكرك على الكتاب ده لأنه خلاني بكيت وضحكت وحسيت مشاعر كتير حلوة،، وحبيت عم احمد اكتر وقربت منه اكتر ومن شخصيته الفريدة وتركيبته العجيبة الغريبة.
سلام ومحبة لروحك الجميلة يا عم احمد وعقبال ما نقرا عنك من حكايات حفيدتك فاطمة واسرار حكيتها امها وجدتها ولم تنشر من قبل ❤❤