كما يليق بأب يحاول > مراجعات رواية كما يليق بأب يحاول

مراجعات رواية كما يليق بأب يحاول

ماذا كان رأي القرّاء برواية كما يليق بأب يحاول؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.

كما يليق بأب يحاول - مصطفى منير
تحميل الكتاب

كما يليق بأب يحاول

تأليف (تأليف) 3.9
تحميل الكتاب
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم



مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

  • لا يوجد صوره
    4

    *قد تحتوي المراجعة على حرق لبعض أول فصول الرواية، وإن كنت أشك أن هذه الرواية من النوع التي تُحرق، ولكن وجب التنويه*

    التجربة الرابعة لي مع "مصطفى منير"، وبكل تأكيد هي تجربة مختلفة عن التجارب السابقة، رغم الجنون المُطبق على الأحداث والأفكار، ولكن الفكرة الكامنة وراء الأحداث هنا مليئة بالرمزيات، والتفاصيل التي ستجعلك مذهولاً ومستمتعاً بكل تفاصيلها.

    تتناول هذه الرواية سيرة "نجيب سليم أبورية الديكة"، اسم غريب، لشخصية أغرب، ولد بعيب خُلقي في عينه، فأصبحت نازلة قليلاً عن مكانها الطبيعي، وعيب خُلقي في سمعه، فيسمع الأغاني كأنها كلمات إخبارية أو حديث عادي، بلا نغمات أو توزيع، حُرم من نعمة الموسيقى، ونعمه الوجه الحسن، فما الذي يتبقى له؟ في ظل نشأة مُظلمة من أباً يكرهه، لا يحاول من أجله، ويشحذ على عاهته، ويعتبره من تجارب الرب، وأم تُحاول أن تشكل عجينته بطريقتها، أن تطمس شخصيته قبل الظهور، وتجعله تابعاً لها في كل شيء. فكيف يعيش شخصاً بهذه الخلفية؟ في مجتمع ظالم ومُجحف، لا يعترف إلا بالكمال، رغم معرفته أن الكمال لله وحده.

    بدأت هذه الرواية بفصل كابوسي، انفجر بالدماء، والضرب، والقتال، ثم الاتهامات بالخيانة الوطنية، والتحالف مع الدولة الصهيونية! ثم تركنا هذا الكابوس، وتمعنا في حياة "نجيب الديكة" وتقلباتها، عمله نهاراً وليلاً من أجل أن يستطيع أن يوفر احتياجاته، زواجه من "ياسمين" الحلوة شكلاً ورائحة، وموضوعاً، تلك الأنثى الثورية التي تساعد النساء، تُحاول النجاة من قهر فرضه المجتمع عليهن، وتحاول أن تساعد في النجاة، فلم تكن تعلم أن هذا الاختيار قد يجلب لها قدراً تعيساً؛ أتعس مما تتخيل، وأقسى مما تتصور. تُنجب "ياسمين"؛ طفلاً اسمه "أيهم" لديه يداً ناقصة، يبدو أن جينات أبيه المشوهة قوية، وهي في الحقيقة أقوى ما فيه، أو حتى الشيء القوي الوحيد الذي يمتلكه، فتعيش هذه العائلة بشكلاً ما، عيشة راضية، مُتقلبة، ويسلط الكاتب على عملية الأبوة والأمومة ضوءاً لامعاً، أوقات مليئة بالخوف والحزن والبكاء، يخاف على ولده لو بكى، لو سقط، لو نسى أن يتنفس نفساً واحداً، ذلك الخوف الممزوج بالحب، لا يستطيع تخيل أن يفقد ابنه بأي شكل، وياسمين لا تستطيع فقده أيضاً فقد ذاقت هذه الكأس المُرة من قبل!

    تكون الرواية أكثر واقعية، وأحداثها أقل جناناً في تلك الفترة الأولى، حتى حدث بعينه، وتبدأ حكاية مجنونة مليئة بالانتقام، والعبث، ويظهر تجلي "مصطفى منير" باستخدامه أكثر ما يميز كتاباته، وهو الجنون، فخلق ديستوبيا أدبية، تتمحور حول "نجيب محفوظ"، لها تأويلات عديدة، ورمزيات أكثر، ينتقد الوسط الأدبي بأشكاله المختلفة من مكتبات ودور نشر وكتاب، بسخرية وخفة، سخرية سوداء بالطبع، من الوضع الذي أصبحنا نعيش فيه، ونتجه إلى أسوأ منه، وأن مُجرد رأي بسيط حول كاتب، قد يجعلك في أحسن الأحوال؛ كافراً، ملحداً، وفي أسوأها؛ ميتاً مسحولاً!

    قد يجد البعض الرمزية تسيء لنجيب محفوظ بشكلاً ما، ولكن في الحقيقة وجدتها تُدافع عنه، تهدم الضلالات، تجعله بشراً، لا إلهاً، لأنه ببساطة لو كان إلهاً فزلاته لا تُغفر. أما أنا فشعرت أن هناك رمزية خلف "نجيب محفوظ" أكبر من الوسط الأدبي، تشمل فكرة التآليه، وجعل البشر آلهة تتنفس وتمشي بيننا، فمن هو الشخص الذي لو لم تعتقد أنه آلهاً ستسحل بسببه؟ رُبما لو قولت رأيك عنه بصراحة دون تطبيل أو تضليل قد تُسجن وتُقتل؟ لو قولت صراحة أنه يُخطأ قد يتهموك بالهرطقة والكفر، كيف تهاجم صاحب الوطن يا خائن وعميل؟ بالإضافة إلى كونك شاذاً جنسياً طبعاً إكمالاً لسلسلة الاتهامات، أنت تعلم من أتحدث عنه، ذلك الذي لا يجب أن تحدث عنه إلا بالأشياء الجيدة الذي يفعلها، إن وجدت، وإن لم توجد فسنتحدث عن الأشياء الوهمية الذي فعلها.

    تتابع الأحداث بجنون مُطلق، وذلك الملعب الذي يُجيد الكاتب اللعب فيه، الخيال المجنون المريض، الدماء والانحرافات البشرية التي تنحرف أكثر مما سبق، قتل وجنس، جنس وقتل، انحرافات لا حدود لها، ولا تورع، ولا خوف، قلوب أقسى من الحجارة، قلوب أصبحت خادمة للشيطان نفسه لا فارق، الذي يفرق بالنسبة إليهم هو المصلحة العامة، والنفع. وعندما نصل للنهاية، التي احتوت على مفاجئات عدة، بعض الرمزيات تنكشف والبعض الآخر يتركه الكاتب لك، حتى لو لم تلتقط ولا رمزية، أعدك ألا تخلو تجربة القراءة من المتعة، وبكل تأكيد لو أعجبتك "تلاوات المحو" ستجد "كما يليق بأب يحاول" مُثيرة للاهتمام، وكتابة مختلفة لا مثيل لها.

    Facebook Twitter Link .
    5 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية سيريالية سوداء.

    الجانب النفسي في الرواية دي كان قوى جدًا، رسم الخوف والحب والغضب والكراهية وحالة الفقدان بعد الاستقرار، كان مرسوم بذكاء فعلًا، ومع فكرة الحبكة نفسها الغريبة اللي جوا الرواية دي، دي نقطة عجبتني اوي فعلًا.

    وعجبني حقيقي صناعة الشخصيات، وان في حاجات اتناقشت في الرواية مشفتش حتى الآن رواية عربي تناولتها، زي مرض Tourette Syndrome، اللي بيحصل في الجهاز العصبي.

    ونقطة ان في ناس فعلًا مبتسمعش الموسيقى أو اللحن، في ناس في المجمل مبتسمعش اي صوت في دماغها أو تتخيل او تفكر بصوت جوا دماغها. دماغها ساكتة طول الوقت، يعني لو دندنت هتضطر تدندن بصوت، لما بتقرأ الكتب بتقراها كلام على ورق مبتتخيلش اي حاجة فيها😀.

    الرواية من ضمن الحاجات اللي شدتني ليها بردو انها بتعرض الطبقات المختلفة من الشخصيات والاماكن اللي ممكن تمر بيها في حياتك اليومية من غير ما تاخد بالك عمقها، الشوارع الصغيرة جوا الشوارع الكبيرة والجماعات السرية وسط الناس اللي رايحة وجاية، والاحداث الغريبة اللي بتحصل وسط دورة احداث المجتمع العادي. طبقات الحياة تحت طبقات الحياة .

    الرواية جميلة جدًا وحبيتها جدًا الحقيقة واتحطت ضمن مفضلاتي.

    Facebook Twitter Link .
    4 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    كما يليق بأب يحاول تمت كما يليق بكاتب مجنون، وقد تعلمت من مصطفى منير أن الجنون في الكتابة واجب.

    تتناول الرواية حياة البطل -وهو الراوي- الذي يعاني من أمور كثيرة أبرزها مما ولد عليه ومما حدث له في فترة الطفولة. وزوجته التي أنعم الله عليه بها لكنها تختفي في اللحظاتالأولى من الرواية فتزداد معاناته في كل يوم يبحث عنها فيه. كل ذلك مع وجود علاقة للأديب الراحل نجيب محفوظ بما بحدث. حينما تقرأ هذه المقدمة ستقول بالتأكيد أنها عادية ولا شيء جديد فيها، فدعني أنفي لك ذلك لأنك وبكل بساطة لم تدخل عوالم مصطفى منير من قبل لذلك لا تعرف أن تناوله للأفكار لا يكون عاديا أبدا.

    كعادة مصطفى منير -بالرغم من أنه يخلق عالما خاصا- يجعل شخصياته تمر بظروف تجعله يتناول مواضيع عامة مثيرة للجدل لكن بطريقته الخاصة، بوجهات نظر مختلفة تتناسب مع الفكرة الرئيسية للعمل.

    أثناء القراءة سيجعلك الكاتب تظن أنك تقرأ خيالا لكنني أقول لكن لا تنخدع بذلك لأن هناك الكثير من الاسقاطات، وتلك مزية لا يمتلكها سوى كاتب متمكن، أن يستطيع الجمع بين الخيال والواقع في نفس العمل.

    تناول الكاتب موضوعات مهمة كثيرة على لسان شخصياته أثناء سير الأحداث مع تمكنه من جعلها تخدم النص ولا تخرج عنه. من هذه الموضوعات النسوية والقراءة والثقافة والأبوة.

    مما أعجبني في الرواية الأجزاء التي كانت مليئة بالسادية والعنف، لا تتعجب يا صديقي فسبب إعجابي ليس لأنني قاتل متسلسل مثلا، لكن أسباب إعجابي، الأول هو أنني لم اقرأ عن السادية -بمعناها المطلق- سوى في كتابات المركيز دي ساد وكنت اتمنى أن يكتب عنها أحد الكتاب الذين اعاصرهم وقد حقق مصطفى منير أمنيتي. السبب الثاني هو أن السادية والعنف هنا مناسبان جدا مع فكرة الرواية المأساوية والاسقاطات العميقة القوية التي لا تخلو منها أحداث الرواية جميعها. اعتذر لكم من كل قلبي عن هذه القسوة والبشاعة، لكنها جزء حقيقي وموجود بوفرة في الطبيعة البشرية واحترم -وادعوكم إلى أن تحترموا- كل من يتناول ويفضح هذا الجزء حتى نفهم ونتعلم ونحذر.

    أما عن لغة الكاتب وأسلوب السرد فهما وحدهما يستحقان خمس نجوم غير الخمس نجوم الأولى التي كانت من نصيب العمل ككل. اللغة قوية وسهلة والأسلوب سهل وقوي، يتحكم فيهما مصطفى منير بتمكن شديد تماما كما يتحكم بأفكار العمل. ولابد أن اشكر مصطفى منير لأنني ككاتب اتعلم منه، وأهم ما تعلمته منه هو الجمل القصيرة والفقرات الصغيرة، أعتقد أن ذلك أسلوب ممتاز يتبعه الكاتب حتى لا يمل القارئ أو يفقد الشغف.

    عمل ذا قيمة كبيرة يستحق القراءة وقد اصبح من كتبي المفضلة. ستتعلم منه الكثير وستشعر معه بالكثير، تارة ستبكي وتارة ستغضب، تارة سترمي الكتاب أرضا وتدوس عليه وتارة سوف تحتضنه وتربت عليه، المهم أنك لن تندم.

    كاتب مبدع وذكي ونضع مائة خط تحت كل صفة منهما. أما عن سؤال، هل سيستطيع مصطفى منير أن يتفوق على نفسه بعد هذا الإبداع؟ فإجابتي وبكل ثقة، نعم سيستطيع أن يتفوق على نفسه وعلى نفس نفسه ايضا.

    Facebook Twitter Link .
    2 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4

    رواية اجتماعية نهايتها سوداوية وصراحة مترردة بشأنها..

    هل أسلوب الكاتب مميز؟

    الحقيقة جدا.. ويشد القارئ رغم إن الأحداث مش مشوقة هي سرد لحياة الشخصية الرئيسية.

    هل الرواية نفسها جيدة؟

    أعتقد نعم وتستحق القراءة ولكنها ليست للجميع.

    هل أعجبتني؟

    لا أعرف 🙄😀

    الرواية فصول ولكن أثناء قراءتك سوف تشعر أنها جزءين فقط جزء حياة "نجيب" الشخصية الرئيسية والتاني مابعد الفصل "أمينة وزائر الليل" (فصل سواد السواد يعني).

    *ملاحظات بسيطة :

    -المفروض ان الشخصية الرئيسية عندها عيب خلقى ومرض غريب.. والعيب ده هو ان أحد العينين أسفل مستوى العين الأخرى قليلًا مما يؤدي لمنظر مشوه (حسب كلام الشخصية) وإن المفروض إن نجيب يشبه شكل عينه عين الكاتب نجيب محفوظ (أول مرة أخد بالي من شكله 🙄).

    -الشخصيات ملهاش وصف دقيق هوا فقط تشبيه بأسماء ممثلين وتقريبًا أنا معرفتش إلا اتنين منهم ف ده كان مزعج بالنسبة لي وماقدرتش أتخيل الشخصيات كويس.

    نبدأ الجزء الاجتماعي..

    شخصية نجيب شخصية مصرية عادية جدًا لدرجة أنه معظم الوقت يشعر أنه غير مرئي .. شخصية تجمع كمية صدمات نفسية رهيبة ( كوليكشن تروما يجيب ضيق تنفس) + عيب خلقي + مرض نادر وغريب وهو كونه لا يسمع الموسيقي أو النغمات في الأصوات كل صوت يشبه الآخر بالنسبة له.

    لكنه كان إنسان طيب وبيحاول معظم الوقت أو طول الوقت ليكون كافي في عيون أحبته.

    طفولته كانت وسط عائلة غريبة.. أمه كانت تريد أن تلغي فيه نزعة الذكورية منذ الطفولة ومحاولاتها الدائمة في عزله عن العالم الخارجي ف ربت طفل مشوه نفسيًا خاضع لسيطرتها وسيطرة أخواته البنات.. تفرقة في التربية والحب وتنمر عليه منذ نعومة أظافره.

    وأب غريب مريض بالبخل ويرى أن الله ابتلاه بطفل مشوه معطوب.. فيعامله أسوأ معاملة وكأنه غير موجود دائم تهميشه والتقليل من شأنه..

    بيئة فاسدة لطفل سليم الفطرة يحاول التأقلم مع المحيط الخانق.. كل هذا خلق شخصية نجيب الوحيد الذي يفضل السكوت دائمًا وارتداء النظارات السوداء في محاولة للاختباء من (غلاسة أو الشفقة المزيفة أحيانًا) البشر ولا يعرف كيفية التعبير عن مشاعره.

    -أعجبني في هذة الجزئية أن الكاتب ربما أراد أن يهدم صورة النسوية المفرطة التي أحيانًا في سعيها للإصلاح تفسد وتدهس أشخاص آخرين ليس لهم ذنب ويصبح الأمر متطرف في بعض الأحيان.. أو هكذا فهمت أنا!

    -التنويه إلى إن التربية مهمة صعبة والمساواة بين الأبناء في الحقوق والواجبات شيء مهم وام ماينفعش أهمش إبن لحساب التاني.. مدى تأثير كل قول وفعل من الأهل على نفسية الطفل الت تدوم طول العمر محفورة داخله.

    ❞ لا تعطِ فرصة لاقتراب الأشخاص منك، تجنب الاحتكاك بهم، ستظل نفسيتك سليمة ولن تسمع ما يجرح إحساسك. كل الأوامر جعلتني وحيدًا، أخاف من التعامل مع البشر، ابنًا مطيعًا أمه هي صديقه الأوحد والأقرب. ❝

    ❞ ‫ أثبتت كل مواقف أبي أنه يطيق العمى ويكره سيرتي، وتمكنت أمي من إقناعه بضرورة الاعتماد عليها بالكامل في تربية ابن بحالة خاصة، وعرفت كيف تقنعني من الصغر بأن النجاة في طاعة أوامرها مهما كانت، وألا أنظر إلى تربية أخواتي البنات لأنني حالة خاصة، والحالة الخاصة باختلاف كنهها في البيوت المصرية تعامَل دومًا بطريقة فريدة تلائم طبيعة الشذوذ الخلقي لصاحب الحالة. ❝

    - يشب نجيب ويعمل في وظيفة عادية صباحًا ووظيفة ثانية (كمعظم الشباب المصريين حاليًا) كسائق تابع لتطبيق ما تدور الأحداث ليتعرف في يوم من الأيام على ياسمين يتقربا من بعضها يحكي كل منهما للآخر عن آلامه وتجاربه الحياتية المؤلمة.. يقعا في الحب ويتزوجا وينجبا ابنهما وتبدأ مرحلة جديدة من المعاناة 🙄

    -ياسمين شخصيتي المفضلة.. قوية واختارت أنها لن تبقى في دائرة المعاناة والألم في تجربتها بل وقررت أن تساعد كل امرأة مرت بنفس تجربتها..

    ياسمين شخصية تعرضت للعنف الزوجي واتعرضت لتجربة فقد ابنتها من زواجها الأول ومرت بتجربة اكتئاب وتجربة العلاج النفسي.. كل ذلك خلق منها شخصية فريدة من نوعها..

    ربما كانت أول شخص لا يرى في نجيب عيبه ولذلك أحبها ولأنها جميلة طبعا.. ولكن هي أحبته لأنها وجدت فيه الأمان الذي كانت تبحث عنه.

    هل المجتمع يسيبهم في حالهم؟ طبعا لاء 🙄😁

    نظرات الناس دائمًا كانت تستكثر على نجيب أن يحب شخصية مثل ياسمين في جمالها وقوتها وتفوقها المهني وشهرتها.. وهذة آفة مجتمعاتنا التدخل فيما لا يعنيهم والتنظير من باب أننا قادرين!

    - الحدث الأول والرئيسي الذي يؤدي للأحداث الآتية هو حادثة فقد نجيب لابنه في حادثة مريبة وخطف ياسمين.. هي دي البداية.. بداية اللعنة 😁

    - تم تجسيد مشاعر الأبوة بطريقة جميلة جدًا.. رغبة نجيب في تعويض أو ملئ ثغرات طفولته من خلال ابنه وأنه أقسم ألا يجعل ابنه يشعر بأي شعور سيء في حياته يكون هو المتسبب فيه..

    -تجسيد فترة اكتئاب مابعد الولادة والغريب ان اكتئاب ما بعد الولادة ممكن أن يصيب الرجال أيضًا (لم أعرف).. لكن رغم ذلك نجيب كان زوج داعم يحاول بكل طاقته أن يراعي زوجته واحتياجاتها وتربية طفله الرضيع وتلبيه احتياجاته المادية والمعنوية وأن يعيل عائلته وبالطبع هذا يخلق ضغوطات مستمرة وهائلة عليه..

    أعجبني أنه ذكر ما يعانيه ربّ الأسرة في توفير احتياجات أسرته ومتطلباتهم المعنوية والمادية وعدم امتلاكه رفاهية الانهيار أو حتى الاستراحة.

    ❞ أحيانًا كنت أنتظر نوم ياسمين وأيهم وأهرب إلى الشارع، أركب سيارتي، وأعطل تطبيق القيادة، وأتجول بلا هدف، حتى تلتقطني منطقة هادئة فأقف جانبًا ثم أبدأ في البكاء بصوت مسموع، أخرج كل الصراخ المكتوم بداخلي ❝

    ❞ أسأل نفسي في وسط الضغوطات: متى يمكنني التوقف مؤقتًا؟ هل الاستسلام العابر ضمن صلاحياتي كإنسان؟ لماذا مثلًا يستحيل التفكير فجأة في الاستقالة، والتوقف عن السعي الدائم، والدوران حول ساقية الرزق؟ أين صعوبة المسألة إذا قلت لمن حولي إنني أخذت إجازة من العمل لمدة عام كي أبحث عن طريقة لعلاج هشاشتي المتجددة؟ والله لم أطلب التوقف الدائم! الحكاية باختصار، أسعى تجاه راحة مرحلية ثم سأكمل مسيرتي بكل سخافاتها وواجباتها. ❝✨

    - عندما فقد نجيب ابنه.. هذة كانت أكثر جزئية أنا تخيلت فيها كل لحظة وكل شعور وكل كلمة وكل تساؤل وسخط وذهول والألم الذي يزيد بمرور الوقت ولا يشفى أبدًا.. العودة للبيت بعد وضع الفقيد في مثواه الأخير والصباح التالي الذي تتمنى فيه أنك كنت تحلم بكابوس وكل ماحدث لم يحدث..

    ❞ إننا حين نفقد أطفالنا يصيبنا الحزن بهزة نفسية، وتهاجم عقلنا شتى التساؤلات، وإذا وجدنا الإجابات يبقى السؤال الأوحد الذي لا إجابة له: لماذا ابني؟ ❝

    ❞ ربما يقدر أشخاص على مجاراة الأمر والاعتراف بقدر الله، أظن هؤلاء هم الأقوى إيمانًا، أما الضائعون الذين اعتبروا أطفالهم نجاة من قسوة العالم ثم شاهدوا موتهم ودفنوهم فلن تعثر على روحهم ثانية ❝

    ❞ ‫ أرعبني هدوء البيت، كلما حاولت الوقوف كبَّلني الحزن، منعني الفقد من الحركة، تمسَّك الفراق بقعودي، صفعتني المأساة بحقيقة الوضع، وتعاظم داخلي الخوف من البقاء في المنزل وحيدًا، فبكيت ❝

    -يبدأ نجيب في دائرة بحث محمومة عن زوجته الغائبة من وقت الحادث.. يصارع رهاب المنزل وأرق وضغط نفسي يجعله يلجأ للعلاج النفسي ويقابل الطبيب كريم الورداني الذي يساعده قليلًا في التعامل مع حزنه.

    يصيب الغضب نجيب ويقرر أن يقتل كل المجاذيب (لأنهم السبب في قتل ابنه) وينجح! 🙄

    كان شيء غريب ومش مبرر ولكن مفهوم.

    سخط نجيب على قدره وحظه وشكله وحياته بردو كان مفهوم وأعتقد الكاتب أراد أن يكسر تابوه الشخص الراضي القوي ويظهر هشاشة النفس في مواجهتها الحياة البائسة الظالمة في الكثير من الأحيان.. (هنا الموضوع كان غير مريح بالنسبة لي).

    - الطبيب النفسي بيحاول يساعده بكل الطرق وساعده في إيجاد وظيفة بدخل أفضل في مكتبة مرموقة معروفة لها فروع كثيرة وتبدأ هنا الغرابة 🙄

    المكتبة والقائمين عليها بيفضلوا نجيب محفوظ وشايفينه الكاتب العظيم الذي لم ولن يأتي مثله.. (في اللحظة دي أنا كرهت نجيب محفوظ).

    كل شيء بيمر بطريقة عادية ولكن غريبة الشخصيات نفسها تبان غريبة رغم عاديتها (ده في البداية طبعا بس 😁).. طريقة المكتبة في التعامل مع الكتاب والكتب غريبة ولكن كنت أقرأ ولدي فضول للتعرف على هذة الشخصيات المريبة ( وياريتني ما مشيت ورا فضولي)

    - نظرية المؤامرة بتبدأ تتبلور في هذة الجزئية .. ظهور شخصيات مريبة غريبة ومؤسسة أغرب تقدس نجيب محفوظ وكتاباته حد الجنون.

    ويبدأ الجزء السوداوي( المهبب)..

    شخصيات سيكوباتية بالهبل ومنظمة غريبة مريبة لا يعرف عنها أي شخص أي شيء.. تمارس كل أنواع الإنحرافات والتزويرات والاعتداءات الجنسية على كل من يخالف المنظمة في الرأي (اللي هوا تقديس نجيب محفوظ)

    -المفروض إن نجيب تقع في يده رواية أمينة وزائر الليل التي يقرأ فيها عن منظمة غريبة فيها الشخصية الأساسية أمينة تشبه كثيرًا زوجته ولكنه بعد الانتهاء من الرواية لا يدرك! 🙄 (نعم يعني 😂 مافيش أي شك خالص كدة!)..

    - وصف الكاتب كان مزعج في هذة الجزئية وطريقة ربط أحداث حياة نجيب كلها منذ طفولته بالمنظمة الغريبة لم تعجبني أو تقنعني.. والنهاية 😁

    أدرك أنها رواية قاتمة ولكن لم أتعافى من أحداث نهايتها وجعلتني أشعر بالغضب والظلم والقهر وإن تعب الإنسان لا نهاية له.

    لم أحب النهاية بالمرة..

    ولكن الكاتب أبدع الحقيقة ذكر أشياء كثيرة وقضايا كثيرة في رواية ليست كبيرة وبأسلوب غريب يجذب القاريء للنهاية( رغم إني في النهاية كنت عايزة اخبط دماغي في الحيط 😁).

    أعتقد سأعدل تقييمي من ٣ ل ٤ نجوم.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    2 تعليقات
  • لا يوجد صوره
    5

    رواية كما يليق بأبٍ يحاول، للكاتب مصطفى منير، دار نشر الكرمة لعام ٢٠٢٣

    "ششش، احذر، أخفض صوتك، لا تتكلم عن الأديب بصوتٍ مرتفع، لو سمعك أحد أعضاء (ت.س.ح.أ) فستتمنى الموت ألف مرة، ولن ينالك من مرادك شيئاً...

    تسأل عن كينونة تسحا؟ لا تسألني، بالكاد حذرتك، لا تفتح عليّ أبواب الجحيم!

    مصمم؟!....اقرأ الرواية إذاً

    لكن انتظر؛ هل سبق وأخبرتني أنَّك لا تفضل أدب نجيب؟!"

    عن الرواية:

    _افتتاحية غريبة، للبطل -الذي هو الأب- مع واقعة سوء تفاهم تجمع بينه وبين طبيبه النفسي، وبين تمثال بيد مكسورة، في غمرة اضطراب الأحداث يبدأ البطل في استرجاع ذكرياته التي أودت به لتلك الحادثة، وتتضح الصورة رويداً رويداً.

    _نقف وجهاً لوجه مع أبٍ فقد ابنه إثر حادثٍ مُروع، مجذوب من مجاذيب السيدة سحبه من عربة الأطفال وألقاه أمام إحدى السيارات، ليموت الولد صاحب العامين على الفور، وتهرول أمه -ياسمين شاهين- خلف المجذوب، وتختفي بعدها وإلى الأبد.

    _يبدأ الأب، الذي انقلبت حياته في غمضة عين، في تعريفنا بنفسه، لنكتشف أن تلك المأساة ليست أوَّل مآسيه، وأن الأوجاع تتّخذ من قلبه مستقراً ومُقاماً، بدايةً من مولده بعيبٍ خلقي ظاهر كالشمس في وجهه، حيث انحرفت إحدى عيونه عن موضعها الطبيعي، مائلة إلى الأسفل، كما حرمه مرض نادر آخر من سماع الموسيقى؛ فباتت كلّ الأصوات بالنسبة له تقع على نغمةٍ واحدة، حتّى صوته لا يخرج سوى بنغمة واحدة معتدلة، انتهاءً بنشأته بين عائلة لا تُجيد التعامل معه، ولا القبول بحالته ووضعه، وهو أقل وصف يمكن قوله عنهم.

    _تنقسم الرواية من حيث أبطال سردها إلى قسمين؛ قسمٌ يحكيه الأب، وقسمٌ تحكيه "أمينة"، وستعلمون من مطلع قسمها الخاص من هي....لكني -مع ذلك- لن أذكر كينونتها هنا، المهم....فطيلة القسم الخاص بالأب ستغرق في دموعك وتعاطفك معه، ستبكي موت صغيره أيهم، وستسحب منك أنفاسك باحثاً معه عن زوجته ياسمين، وسيحركك الحزن لتأييد فكرة انتقام الأب المكلوم من "المجاذيب" والذي كان أحدهم هو قاتل الصغير، سترافقه لجلساته عند الطبيب النفسي، وقد تلتحق معه بالعمل في "مكتبة الحدود"...الوظيفة التي وفرها له طبيبه المعالج.

    _أما في القسم الثاني، فستشعر أنك غادرت فجأةً روايتك الأولى وبدأت في رواية أخرى، براوٍ مختلف، وقصة مختلفة، بطلها امرأة تدعى "أمينة"، تجد نفسها في مكانٍ غريب عنها، تقوم بأشياء تجبر على فعلها، تُظلم وتُقهر وتُعذَّب، تفقد إنسانيتها على أيادي (ت.س.ح.أ)؛ التنظيم السري الذي أُعَدّ لغرضٍ مجنون، وما بين الأب الذي يُحاول، وأمينة التي تسعى لنيل حريتها، يلتحم القسمين فجأة؛ لتجد نفسك -تلقائياً- تنهض مطلقاً تصفيقاً حاراً، ورافعاً القبعة للأديب الذي أتى بمثل هذه الفكرة المجنونة والعبقرية في الآن نفسه.

    تعقيب:

    _جاءت الرواية بسرد عربي فصيح، بلغةٍ بليغة، وبحوارٍ عامي قليل ناسب جداً سياق الأحداث وبنائها.

    _جعلتني الرواية ومنذ صفحاتها الأولى أغرق في موجةٍ لا تنتهي من البكاء، ربَّما لفكرتها الفضل في ذلك، وربَّما لصدق الطَرح والأسلوب، المهم أنَّني بكيتُ مع كلّ صفحة، ومع كل لغزٍ جديد يُحَل، وبكيتُ في النهاية خاصةً لمَّا أدركتُ أنَّ النهاية لن تكون كما تمنيت، ورغم ذلك لم يكن ليليق بالعمل أي نهاية أخرى سواها.

    _جاءت النهاية مثالية جداً لسير الأحداث، مُلائمة لرسالتها وإسقاطاتها التي لا تنتهي، وتليق بأبٍ عاش حياته كلّها وهو يُحاول.

    _هذه الرواية هي أوَّل تجاربي مع الكاتب، ولن تكون الأخيرة بالطبع؛ لقد علَّمتني (كما يليق بأب يحاول) أنَّ صاحبها كاتبٌ يحاول -هو الآخر- وعلَّني أستطيع أن أقول له أنَّ محاولاته -كل محاولاته- تستحق أن تكون ناجحة.

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    رواية "كما يليق بأب يحاول"

    رواية للكاتب مصطفى منير - وقد كنت قرأت للكاتب روايتين من قبل "رهف" و "باب" وقد أعجبت برواية "باب" جداً وما زات أتذكر بعض من أحداثها مع أنني قد قرأتها من ست سنوات!

    بدأت الرواية بواقعة سريالية وصفها الكاتب بدقة وبلغة ليست سهلة وبأسلوب ساخر للغاية - وقد شدني الفصل الأول بشخصياته الثانوية الكثيرة وبتسارع أحداثه وانطلاقها من الهدوء إلى قمة الإثارة في بضعة أسطر!

    طريقة عرض القصة والشخصيات مذهلة - أنا كنت مأخوذاً بالكامل من وصف الأحداث وبناء الشخصيات ومشاعر الأبطال والزاوية التي ينظر منها الأبطال لمجريات المواقف التي يتعرضون لها!

    اللغة عربية فصحى سرداً وحواراً - والتعبيرات والكلمات مميزين فعلاً ومنفردين وخاصة في وصف المشاعر!

    بعض الفصول والمواقف في الرواية كان لها تأثير بالغ نفسياً علي وهو ما يدل على تمكن عظيم من أدوات الكتابة، وقد استخدم الكاتب المتلازمات النفسية والاعاقات الجسدية في الرواية أعظم استخدام وبنى حولهم الكثير من الأفكار!

    الرواية طويلة ووجدت نفسي أشعر بقليل من عدم الفهم في نصفها الثاني حيث بدأت في اتخاذ جانب فلسفي واسقاطاته كانت غير واضحة لي - ولم أفهم دور نجيب محفوظ والفلسفة حوله والذي جعلها الكاتب محوراً للرواية الأمر الذي من وجهة نظري أفقدني الحماس تجاه الرواية وجعل تقييمي ينقص "نجمة"!

    للأسف الرواية بعد ما بدأت قوية وحلوة لقيتها بتحيد تماماً عن العقل وبقت بوهيمية على سادية على خيال مريض بصراحة وتحولت من حاجة جميلة إلى سطور ما بقتش قادر أكملها غير لفضول أعرف الكاتب عاوز يقول إيه!؟

    المحصلة قمة في الروعة في البداية وغاية في السوء بعد المنتصف وحتى النهاية!

    اقتباسات

    "للحياة طرق غريبة في توزيع هداياها. هناك رجل نام مرتاح البال بعد يوم عمل شاق وعودة إلى المنزل بجنيهات قليلة بسبب زبائن أغلبهم يدفع ثمن الرحلة بالفيزا، ليجد صباحًا يدًا تهزه بعنف قائلة: «خذ، هذه مسؤولية جديدة ستتحملها»."

    "إننا فعلًا حين نفقد أطفالنا نشعر بفقدان الكيان، باستحالة العيش، بتحول الذكريات إلى رصاصات، كل رصاصة تقتلك حزنًا، ينهش غيابهم جسدنا، تتناقص الحياة، تختفي، يركبنا الهم، نزهد في كل ما حولنا، ربما يقدر أشخاص على مجاراة الأمر والاعتراف بقدر الله، أظن هؤلاء هم الأقوى إيمانًا، أما الضائعون الذين اعتبروا أطفالهم نجاة من قسوة العالم ثم شاهدوا موتهم ودفنوهم فلن تعثر على روحهم ثانية، سيختفي ضي أعينهم إلى الأبد"

    "إذن فالأكشاك والسنترالات هي الملاذ الآمن لقاتل محترف يمشي بين ضحاياه في المدينة التي ترحب بالقتلة، لتخفيف زحامها، المدينة التي تدرك أهمية القاتل وتوفر له سبل إنجاح مهامه، فالقاهرة قاتلة بفطرتها، تكره الملل، وتعشق التغيير بشكل مستمر، يستلب عقلها منظر المواطن الغلبان الراجع إلى بيته آخر الليل محدثًا نفسه عن مشاكله المتجددة وديونه غير الفانية."

    "وأتخيل الأم تحتضن زوجها وتهون عليه أزمات اليوم، وقد ترد الروح لمزاجه حين تعده بليلة من ليالي العمر لما يأكل العيال الأرز مع الملائكة، وتجعله هو باشا عصره، فيأكل الأرز والملائكة والعيال إذا شاء."

    "بلدنا تعشق الشائعات، والحقيقة نفسها الله أعلم بها!"

    "إن الإنسان الميت بين مجتمعه هو الحي في مساحة صغيرة اسمها البيت، فيستنشق الطمأنينة من وجود أحبابه، ويتدثر بالاستقرار إذا وجد عائلته بخير، حينها لا يهمه كيف يراه الآخرون، ولا يفرق معه هل يحبه الناس أم يمرون من أمامه كبقايا منزل مهجور"

    قرأتها على "أبجد"

    #فريديات

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5

    أتعلم حين تناديك روايةً ما؟

    حين ترى الغلاف لأول مرة لكاتب لم تقرأ له من قبل، لكن شيئاً ما بداخلك يدفعك تجاهه. منذ الوهلة الأولى التي رأيت بها الرواية و كلما نطقت إسمها أجدني أشير إليها ب "كما يليق بأب وحيد" دون أدني فكرة لم يتكرر هذا الموقف. لكنني أعلم الآن، ربما لأنه كان وحيداً فعلاً، وحيداً في عاهته و مرضه، وحيداً في كل محاولاته، وحيداً حتي بين عائلته.

    "و كلما أقسمت له علي جمال ملامحه أو ذكاء عقله، قال إن أمه من تعبت في حملهو تربيته، عاشت و ماتت و هي تراه مسخاً غبياً، فكيف يصدق مجاملة حلوة قالتها أجمل امرأة في العالم"

    ولد وحيد وسط أربع فتيات طمست هويته منذ الصغر، ولد تربى كالفتيات وسط مجتمع ذكوري يفرض سلطته عليهم بينما يبيح للرجال ما يحلو لهم. لكن لحظ بطلنا العاثر كان هو الرجل الوحيد الذي تعلم الخضوع. طفل وحيد نبذه والده، مسخ ينتمي لعالم القبح لأب تعلم فن الشحاذة و ام حرمته كل شيء. زوج وحيد يعلم بضآلة حجمه مقارنةً بزوجته، و أب وحيد يبحث عن حبيبة ضائعة و إبن فارقه و منزل لم يعد يعني له شيئاً.

    أعتقد أن أعظم ما في الرواية هي عبثيتها الحقيقية، ذلك الخيال الذي يمكن تصديق إمكانية حدوثه. ففي القاهرة القاتلة بفطرتها، هناك فقط تتمكن من سماع إمرأة تصرخ بأن المسيح جاء بينما تشير فتاة بأن يد الرب مقطوعة.

    هل كان نجيب ذكورياً حقاً؟ هل ساعدت رواياته في تشويه صورة النساء؟ لأكون صادقة معكم لم تكن بدايتي مع نجيب محفوظ موفقة بدأت برواية أفراح القبة التي لم تدهشني كالمسلسل ثم حاولت قراءة الثلاثية لكنني لم أجتاز الصفحة الخمسون بها ف"الفيمنست" التي بداخلي لم تستطع قبول أمينة أو سي السيد. لذلك قراءة رواية عن أديب نوبل الأشهر بمنظور مختلف تماماً كان أشبه بالصدمة الممتعة تلك التي ترميك عالياً ثم تلقيك فجأة في حلقة لا تتوقف لأجدني و بعد أربعة أيام أنظر للفراغ أمامي في محاولة لإستيعاب ما قرأته.

    أنظر أمامي الآن و لا أشعر بشىء، طوال قرائتي للرواية كنت أضحك عالياً ثم أبكي نجيب و أبكي أيهم و ياسمين، كنت أغضب و أنفعل. لكن ها أنا الآن أجلس دون الشعور بشىء، ربما لأنني أعلم كل هذا. يراجع عقلي صور كل الأشخاص الذين اختفوا فجأة، مشاهد من حوادث مفترقة تذكرت صديق لأحد أصدقائي ربما قابلته صدفة في يومٍ ما قبل أن يختفي لعدة أيام ثم يجدوه ميتاً فجأة، كل قصص الضحايا التي امتلائت بها صفحتي حين ظننت يوماً أن بإمكان صوتي أن يحدث فارق، رأيت كل الحوادث غير المنطقية، ربما كل ما أشعر به الآن هو فقط الإستسلام للحقيقة. معرفة أن هذه ليست برواية خيالية هو واقع كتب بطريقة تتيح نشره في مصر في محاولة لعدم ضمه لقائمة "الممنوع من النشر".

    بالنسبة لتقييمي: 4.5/5 علشان بس حسيت بملل شوية في النص

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    الرواية لحد 60% منها كانت واعدة حتى مع وجود تكرار وملل في بعض الفصول ولكن أعجبني التركيز على الجانب النفسي للبطل ومشاعر الانهزام النفسي وعلى لسان البطل يرضع من تربية سلبية لأم متسلطة وأب شاحذ وانتقاص الذات بسبب عيب خلقي وعدم استحقاق .. كانت تجربة مليانة تفاعل وخاصة الأحداث ما بعد فقد ابنه في حادثة قتل متعمد واختفاء زوجته (الحافلة بانجازات هي نفسها فنغوص في شعوره الزيادة بالضآلة) .. ٤ نجوم للجزء دة

    نيجي بقى لأخر تلت من الرواية وكأن الرواية كانت قصتين قصيرتيين وألتحموا في بعض في واحدة .. رواية اجتماعية نفسية والتانية حواري شيكاغو وتعذيب ووصف مشاهد جنسية تعذيبية سادية ملهاش لازمة .. زيرو استساغة للجزء دة ولو ان تناول تقديس وتآليه الكُتاب كانت فكرة حلوة ولكن ممكن في صياغ او اجواء مختلفة غير الانتشال من الحالة النفسية لأول تلتيين لموضوع تاني خالص في اخر تلت

    في المطلق قلم الكاتب واعد

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    2

    كانت جيدة في البداية وممتعة بس من عند بداية قصة المنظمة والسادية والاغتصاب المتكرر والتعذيب صراحة سيئة جدا .. قفلني من الكتاب عامةً

    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    4
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    3
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
  • لا يوجد صوره
    5
    Facebook Twitter Link .
    1 يوافقون
    اضف تعليق
1 2 3 4 5