لو كنت سأختار أكثر شخصية حقودة قابلتها اثناء قراءة الأعمال الأدبية فسوف يحتل "أنطونيو سالييري" المركز الأول بكل جدارة.
اتفهم عندما يحقد الفقير على الغني أو الضعيف على القوي لكن سالييري كان يمتلك كل شيء وله سيط فني لدى البلاط الملكي من قبل أن يحترف موزارت العمل الموسيقي.
إنه الحقد الدفين على الموهبة الربانية، المنحة الإلهية التي امتلكها موزارت ولم يكن لسالييري نصيبًا منها. ولا يمكن إغفال الرمزية الدينية الظاهرة بقوة في هذا النص على عكس الفيلم المقتبس عن المسرحية.
ولكن المسرحية عرضت نقطة هامة أيضًا وهي أن اعتراف سالييري لا ينبع من تأنيب الضمير بل من البحث عن الخلود كي يلتصق اسمه دومًا بموزارت بوصفه الرجل الذي قتله باستخدام السم، وهي مجرد إشاعة اطلقها سالييري عندما اكتشف بعد رحيل موزارت بثلاثين عامًا أن اسمه ما زال محفورًا في وجدان الشعب بوصفه من اعظم الموسيقيين الذين ظهروا على مر التاريخ.
كنت أتمنى لو قُدمت القصة كرواية قصيرة وليست مسرحية.
⭐⭐⭐⭐
اقتباسات:
❞ يكمن سر نجاح العيش في مدينة كبيرة دوماً في معرفة ما يدور خلف ظهرك حتى التفاصيل الدقيقة. ❝
❞ وخلال سماع الموسيقى فقط أعرف أن الله موجود، وخلال كتابة الموسيقى فقط أقدر على عبادته. ❝
❞ وعندما يُذكر اسم موزارت بمحبة سيُذكر اسم سالييري باشمئزاز… سوف أُخلّد على كل حال وهو عاجز من منع ذلك، لذا، سينيور، انظر الآن إن كان الإنسان مهزلة. ❝
#أبجد
#أماديوس
#بيتر_شافر