اقتباسات من كتاب فخ الذكاء - لماذا يرتكب الأذكياء أخطاء غبية وكيف يمكن اتخاذ قرارات أكثر حكمة

كما هو متوقع، الأشخاص الذين حصلوا على درجات أعلى في الاختبار قلَّ احتمال معاناتهم من العديد من التحيزات المعرفية، وتتنبأ بالتأكيد الدرجات في اختبار التأمل المعرفي بمستوى

«الأشخاص الأذكياء الناجحون نادرًا ما يواجهون الفشل، ولذا فهم لا يتعلمون كيف يتعلمون من هذا الفشل وإنما يرتكبون خطأ الإحالة الذي يتمثَّل في أنه إذا حدث شيء جيد، فذلك لأنني عبقري وإذا حدث شيء سيئ، فذلك بسبب حماقة شخص آخر لأنني لم أحصل على الموارد اللازمة أو لأن السوق تحرك… ما شهدناه هو أن الأشخاص الأكثر نجاحًا، والذين نريد توظيفهم، سيتمسكون بمواقفهم بشراسة، وسيجادلون أشد الجدال، وسيكونون متعصبين فيما يتعلق بوجهة نظرهم.

«هناك نوعان من العباقرة: العاديون والسحرة العبقري العادي هو شخص يمكن لي ولك أن نكون بنفس براعته، لو كنا أفضل بعدة مرات مما نحن عليه لا يوجد سر حول كيفية عمل عقله بمجرد أن نفهم ما يفعله، نشعر باليقين من أنه يمكننا أيضًا القيام بذلك. الأمر مختلف مع السحرة… فعمل عقولهم غير مفهوم على الإطلاق. حتى بعد أن نفهم ما فعلوه، تظل كيفية إنجازهم له لغزًا محيرًا لنا… ريتشارد فاينمان ساحر من الطراز الأول ❝

‏

في Dictionary of Obscure Sorrows («قاموس الأحزان الغامضة»)، يوضح الكاتب والفنان جون كوينج نوع الحساسية التي تصفها فيلدمان باريت بالضبط، حيث يسك كلمات مثل liberosis، بمعنى الرغبة في إيلاء اهتمام أقل للأشياء، وaltschmerz، بمعنى السأم من المشكلات القديمة ذاتها التي لطالما مررت بها. ووفقًا للأبحاث العلمية، إثراء مفرداتنا على هذا النحو ليس عملًا حالمًا فحسب، فالبحث عن مثل هذه الفروق الدقيقة في المعاني وتعريفها سيغير بالفعل طريقة تفكيرنا تغييرًا عميقًا ❝

‏

«إنَّ مَن يتظاهرون بمعرفة كل شيء، ومن ثم يعمدون إلى تفسير أي شيء، يظلون غالبًا جاهلين لفترة طويلة بالكثير من الأشياء التي يمكن أن يعلمهم الآخرون إياها، إذا بدوا أقل تعجرفًا»

«تشير النظرة الأكثر تشاؤمية إلى أن التعليم لا يمنح الطلاب المعرفة التي تبقى معهم. وإنما يمنحهم فقط شعورًا بأنهم يعرفون أمورًا معينة، بينما هم في الواقع لا يعرفونها. ويبدو أن ذلك يسفر عن نتائج عكسية».

يفكر الكثير من الناس بحكمة في مآزق الآخرين، بينما يواجهون صعوبة في التفكير بوضوح بشأن مشكلاتهم الخاصة.

الأذكياء لا يستخدمون ذكاءهم عالي المستوى استخدامًا مُنصِفًا، وإنما استخدام «استغلالي» لدعم مصالحهم الشخصية وحماية معتقداتهم التي تمثِّل أهمية بالغة لهوياتهم. فيمكن للذكاء أن يكون أداة للدعاية بدلًا من التماس الحقيق