نداء البرية | جاك لندن.
ترجمة: منتصر أمين.
دار النشر: الرواق للنشر، والتوزيع.
عدد الصفحات: ١٦٨ صفحة.
التقييم: ٥/٥ نجوم.
❞ من داخله شعر بأنه يجب عليه أن يدير ظهره لهذه النار وتلك الحياة الرتيبة المألوفة، أحس بأن عليه الانطلاق عائدًا إلى الغابة. دائمًا كان لا يعرف أين أو لماذا! ❝
عَزيزي قارئ المُراجعة،
هل يمكنك تخيُّل الحياة مِن منظورِ كلب؟
نداء البرية هي أشهر أعمال الكاتب الأمريكي "جاك لندن"، والتي نرى فيها كلبًا أُلقي به إلى حياة وحشية، وعليه أن يتكيّف مع محيطه!
الناس قُساة، لا يقتصر ذلك على الحاضر، أو ينطبق على الأمس وحده؛ الناس دومًا قساة. لا يمكنهم محاربة الحياة، فيحاربون الحيوانات، لا يجرؤون على محاربة القوي، فيحاربون الضعيف يستخدمونه، يستغلونه، يسيئون معاملته، ويكسرونه، لن يشكو بأي حال.
تحت أي مسمى يُمكن أن نُدرج أفعالهم؟ في الواقع لا يهم؛ فهم سيعثرون على مبررٍ ما يعزون إليه تصرفاتهم ضد الحيوانات.
الحيوانات أضعف، ولكن ماذا لو قاومت؟ ماذا لو ثارت؟
على الرغم مِن ذلك، لا يعد هذا جوهر الحكاية فالحكاية عن الحريّة.
هي قصة مغامرة عن المثابرة، والتأقلم، والحياة من كلب أليف مُدلل، إلى كلب بَريٍّ وَحشي.. هل سَيستطيع النجاة؟
قال عنها ذات مرة أنه قد استوحى أحداثها من تجربته، وذكرياته عن العام الذي أمضاه بين الباحثين عن الذهب في إقليم ''يوكون'' الكندي.
صدرت الرواية لأول مرة عام ١٩٠٣، وتُرجمت بعدها لعدة لغات، وحققت لصاحبها مكانة فريدة بين كُتاب الأدب الأمريكي.
قدمتها أيضًا السينما الأمريكية أكثر من مرة، مرة في صورةِ فيلم صامت في العشرينات، ثم أُعيد إنتاجه في الثلاثينات مرة، وفي السبعينات مرةً أخرى، وأخيرًا عام ٢٠٢٠ تحت عنوان The Call of the Wild.
الترجمة كانت جيدة، شعرتُ بالنص.
وعلى الرغم من أنّها حكاية قصيرة، إلا أنّها جذابة جدًا حتى نهايتها.
#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚