اقتباسات من كتاب لم يصبه العرش

اقتضت إرادتي السنية أن أُصرِّح بسك النقود في مصر، ولكن النقود الذهبية والفضية الجائز لحكومة مصر ضربها باسمنا الشاهاني، يجب أن تكون مُعادِلة للنقود المضروبة في الآستانة، سواء كان من قبيل عيارها أو من قبيل هيئتها وطرزها.

الذي رفض العرش

⁠‫«لذا من حُسْن تعاطفُكم أن تأذنوا لي أن أتنازل عن كل حق أو صفة أو دعوة كان من الممكن لي أن أتمسك بها في إرث عرش السلطنة المصرية».

⁠‫كمال الدين حسين

ظل حليم والمعزول إسماعيل يبحثان العودة لمصر مرة أخرى؛ فلم يستطيعا، حتى عادا لها، ولكن في نعوشهما ووارتهما أرض المحروسة التي لم تكُف أبدًا عن مسامحة مغتصبيها.

وهنا بدأت المؤامرات تُحاك والعرش المصري أصبح مطمعًا لكثيرين من أبناء الأسرة، وبدأت الحناجر تعلو بأن إبراهيم باشا ليس ابنًا لـ(محمد علي)، وأنه ابن لـ(أمينة هانم)

كان والده يحبه حبًّا جمًّا؛ فقد كان لطيفًا، طيب المحيا، كريم اليد، وعطوفًا، غير أنه محبوب من كل طوائف العسكر والجنود، كما أنه كان قريبًا من والده بشدة، فقد جاوره وحده وفي معيته لمدة تزيد على العام؛

عن طوسون محمد علي

هاج إسماعيل غضبًا وانتابته روح عبثية، فكثير ما تتقيح روحه بهمجية غريبة، يصير مفرطًا في الغشم، ولا يرى سوى لون الدماء الأحمر القاني، لا يعرف أحد؛ كيف يتحول هذا الشاب الدمث الخلق إلى وحش كاسر وكأنه جنكيز جديد؟!

ليجد منطقة يسكنها سيدة فقط اسمها أم درمان؛ فسمى المنطقة بأم درمان، وبعد وجد منطقة بها عشرة بيوت فقط؛ فأنشأ بها مدينة الخرطوم التي أصبحت عاصمة السودان حتى الآن.

إسماعيل محمد علي