الكومبيل الملكي هى رواية مرهقة فى قرائتها. لماذا ؟ الأسباب:
- كم كبير جداً من الشخصيات.
- كم كبير جداً من الأحداث.
المشكلة الكبرى هى أن كل شخصية فيهم تصلح لأن تكون بطل رواية خاصة بها. كذلك كل حدث يمكن أن يكون رواية منفصلة بحد ذاته.
الرواية تدور أحداثها فى فترة بداية الاستعمار البريطاني لمصر وبدء الهجوم على الأسكندرية وما تلى ذلك من أحداث كثيرة جداً.
الكاتب أراد أن يجمع كل الشخصيات والأحداث الخاصة بتلك الفترة الزمنية فى رواية واحدة. على سبيل المثال هناك عبد الله النديم وشقيقه وهناك شفيقة القبطية وفرقتها وهناك الباشوات والانجليز والأتراك والفتوات وبيوت المتعة وغيرها الكثير والكثير ، فهل كان هذا فى صالح العمل ككل ؟
فى رأيي الشخصي لا. هذا الكم الكبير من الأحداث والشخصيات أدخلنى شخصياً فى حالة من التوهان مصحوبة بالكثير من الملل.
اذا قررت أن تقرأ هذه الرواية يجب أن تحتفظ بملاحظات عن الشخصيات وأين انتهت أحداث كل فصل لأن استكمالها لن يكون إلا بعد مرور العديد من الفصول التى تتناول أحداث أخرى وصولاً لربط الخيوط بعضها ببعض.
أيضاً هناك خط درامي شبيه بشخصيتي كيرة والجن فى رواية ١٩١٩ يتمثل فى غانم وعرفان أبطال الرواية ومقاومتهم للمستعمر.
هناك جهد واضح بكل تأكيد فى كتابة الرواية ولا أنكره لكن هذه الرواية كانت لتكون أجمل بكثير لو اقتصرت على عدد محدود من الشخصيات والأحداث وتركيز الجهد على نطاق أضيق نوعاً لتحقيق نتيجة أفضل.