القرآن الكريم هو الخطاب الوحيد الذي يعرف طبيعة صاحبه المتلقي وخباياه النفسية و طبيعة تفكيره وجميع قدراته فلا عجب في ان يكون الخطاب الوحيد القادر على مراعاة جميع احواله دون تغلب حال على حال الا بما يقتضيه المقام ودون افراط او تفريط ولا عجب ايضا في اختبار أن القرآن الكريم هو المنطلق الأساس في أي عملية اصلاح حقيقية للانسان
مقامات الخطاب في القرآن الكريم : الترغيب والترهيب أنموذجا
نبذة عن الكتاب
مقامات الخطاب في القرآن هي جملة المقاصد، والمواقف، والأساليب التي سيقت في الذكر الحكيم قصد مخاطبة روح الإنسان وعقله، وتوجيه فكره وسلوكه، لذا جاءت هذه المقامات متنوعة تنوع هذه المقاصد والغايات، وتنوع المحاور والموضوعات، بما يرشد الباحث في القرآن الكريم إلى ضرورة الوعي بهذا التنوع المقامي والمقصدي، وإلى ضرورة التمييز بين كلّ مقام ومقام، فمقام التشريع يختلف عن مقام الإرشاد، ومقام النصح مغاير لمقام التعليم، وكل مقام وله خصوصيته من حيث مقصد سوقه، ومن حيث طبيعة الإلزام فيه، ومن حيث كيفية بيانه طريقة تنزيله. وعلى هذا الأساس يبحث هذا الكتاب موضوع المقامات سواء تلكم التي يمكن أن يُستدل عليها من السياق الداخلي للنص، أي بالنظر في القرآن ذاته ودون حاجة إلى معضدات خارجية للكشف عن مقصوده، أو بما يتبين من خلال استحضار أحوال التنزيل الخاصة أو العامة، معملًا في هذا المسار مسالك الأصوليين وقواعدهم بما يضمن مراعاة خصوصية الخطاب القرآني. إنّ محاولة بحث مقامات الخطاب في القرآن الكريم هي محاولة للغوص في عالم القرآن وفي ما يثيره من تساؤلات وإشكالات تفرضها خصوصية الخطاب القرآني، وطبيعة كلّ مرحلة إنسانية ـ ينزّل فيها هذا الخطاب ـ بما تحمله من معارف ومكتسبات، ولعل أهم ما يمكن أن يثيره في هذه المرحلة إشكال الأثر الذي يمكن أن يحدثه استحضار المقام على مستوى فهم النص وعلى مستوى تنزيله مع المحافظة على خصوصية القرآن الكريم ومقاصد الشارع الحكيم من تنزيله.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 192 صفحة
- [ردمك 13] 9789772789924
- دار البشير للثقافة والعلوم
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
39 مشاركة