اقتباسات من كتاب سبع خواجات - سير رواد الصناعة الأجانب في مصر

لقد كان للأجانب بشكل خاص دور هام وحيوي في كثير من المشروعات النافعة خاصة في مجالات الخدمة العامة والتعليم والصحة لذا فإننا لا نستغرب أن يقوم أحد الإيطاليين المقيمين بالأسكندرية وهو بيترو فازاي بطرح فكرة إنشاء مؤسسة لمواجهة الطوارىء في مايو ١٩٠١ وهي النواة الأولى لهيئة الإسعاف المصرية. وبعد أن اجتاح وباء الكوليرا الأسكندرية سنة ١٩٠٢ وخيم الموت على كثير من الأسر اتعطلت الحياة قام فازاي بنشر نداء إنساني في معظم الصحف الأجنبية والمصرية إلى كافة أعضاء الجاليات الأجنبية ناشدهم الحضور للمساهمة في إنشاء مؤسسة للإسعاف

وطبقًا للباحث ريلي شتشر فإن أول مَن قاموا بلف السجائر في مصر اليونانيون والأرمن إنه يشير إلى أن أول محل تخصص في لف السجائر كان في شارع شبرا وقد أسسه تاجر أرمني يدعى كريكور سركسيا نعام 1867 وأنتج ماركة أسماها

ليس صحيحا أن الصناعة المصرية ابنة لثورة يوليو. لقد كانت هناك صناعات عظيمة وقوية ومؤثرة قبيل الثورة وتم تأميمها

لقد كان المصريون يدخنون الأدنى من خلال الأراجيل بينما كان البعض

الآخر يقوم بمضغ التبغ الخام حتى شهدت البلاد هجرات واسعة من الأوروبيين إلى مصر خلال السنوات الأخيرة في عهد محمد علي باشا وبدأت عادة لف السجائر تنتشر بين العامة نتيجة قيام الأجانب بها .

يقول اللورد كرومر إنك لو رفعت أي حجر في مصر لوجدت تحت منه رجلا يونانيا، كناية عن انتشار اليونانيين في ربوع مصر وتميز الجالية بأنها الأكبر في العدد بين الجاليات الأجنبية . ويرى اللورد كرومر أن أحد أسباب انتشارهم ومكانتهم داخل مصر تتمثل في كونهم يبيعون السلع بأرخص الأسعار، ويخفضون هوامش الربح إلى أقصى درجة ممكنة. وهم ظرفاء لطفاء، متواضعون، يحسنون التعامل مع الناس من مختلف الجنسيات، وقادرون على مد صلات المودة مع الجميع.

نستطيع أن نقول أن ثيوخارس كوتسيكا هو أول رجل أعمال يرعى ويتبنى مشروعات اجتماعية كبرى

كانت فطنة صامويل سورناجا بادية عندما اتبع طريقة علمية لاختيار موضع إقامة مصنعه، حيث استقل مركبا نيليا لينتقل من مدينة لأخرى، مختبئا طين ضفتي النهر بحثا عن الخامة الأنسب لتصنيع الطوب والفخار.

كان هنري ناس عاشقا للنيل لذا فقد اختار أن يقيم مطلع عليه وبنى هنري فيلا جميلة لها حديقة واسعة في الجيزة على ضفاف النيل مباشرة وهي الآن مقر القنصلية السعودية ..

كان من الغريب أن يصدر اتحاد الصناعات المصرية في سنة ١٩٧٢ كتابا تذكارية احتفالا بمرور نصف قرن على تأسيس الاتحاد، وأن يتجاهل تماما اسم الرجل الذي أنشأ الاتحاد وترأسه لنحو ١٦ عاما . لم يذكر الكتاب التذكاري حرفا واحدا عن هنري نوس وكأن اتحاد الصناعات ولد بدون رئيس