عتبة الألم - حسن سامي يوسف
تحميل الكتاب
شارك Facebook Twitter Link

عتبة الألم

تأليف (تأليف)

نبذة عن الرواية

كانت ليلة قمراء، وكانت الأضواءُ تختلط ببعضها من السماء والأرض فتصنع مشهداً انطباعياً طاغياً في رِقّته، وفي الجو من حولنا تضوعُ أزهار الياسمين والليمون مخلوطةً بعبير أزهار النارنج الفوّاحة من باحات المنازل الدمشقية الوسيعة، فتضفي على الكون سعادةً تبعث على الرعشة في القلوب التي أضناها السفر بحثاً عن سعادة ضائعة، كانت الحركة في الطرقات قد انعدمت أو تكاد. وسادَ سكونٌ مهيبٌ على الخليقة، ومن مكان ما انساب صوتٌ جارحٌ في عذوبته بين نسائم الربيع الطريّة الهائمة من حولنا في جميع المطارح: ليه تلاوعيني وإنتي نور عيني... أم كلثوم... لا بدّ وأنّ الليل قد انتصف، لم أنظر إلى الساعة حول معصمي. لم أكلّف نفسي عناء النظر، فهو سوف يقطع عليّ متعة التملّي من هذا الرواء الذي له شكل أنثى شابّةٍ غلبها الحزنُ مثلما غلبها الفرح، أيّ عذابٍ يسكن هذه البنت؟ أيّ عذابٍ تعيشه؟... ربما كان عذاب الجوى، بدت لي بنتاً رقيقةً لو هبّت عليها نسمةٌ من ربيع لكسراتها إلى نصفين، جعلتُ أتأملها مليّاً وأنا أسأل نفسي: أتراها في خجلٍ أو في ندمٍ من بعد القبض عليها ملتبسةً بجريمة الحب الذي لم تعترف به صراحةً؟... كان عليّ أن أساعدها في الخروج من لجّة الأسى الذي غرقتْ به، ولم أعرف ماذا أقول، وفكرت: ليس مهمّاً ما تقول، قل أيّ كلام: اسمعي الشاكي وارحمي الباكي قضّى طول عمره قلبه يهواكي.
عن الطبعة

تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد

تحميل الكتاب
4.6 46 تقييم
460 مشاركة

اقتباسات من رواية عتبة الألم

أنا أمتهن الانتظار، فالانتظار ليس غريباً عليّ. يُخيّلُ إليّ في بعض الأوقات أنّ حياتي كلها لم تكن إلا انتظاراً. ولكن ما الذي كنت أنتظره على وجه الدّقة؟ لست أعرف

مشاركة من Huda Khalil
كل الاقتباسات
هل قرأت الكتاب؟
  • قرأته
  • أقرؤه

    الى أين وصلت في القراءة؟

  • سأقرؤه

    هل بدأت بالقراءة؟نعم

  • مراجعات رواية عتبة الألم

    46

مراجعات

كن أول من يراجع الكتاب

المؤلف
كل المؤلفون