كل شيء الآن يبدو مدثراً بالحزن. الليل والقلب والأماكن الصغيرة والإنسان الذي لا مستقبل له.
يوميات الضوء والمنفى
نبذة عن الكتاب
هذا العبـور الغسقي المبهر. تقدم عارياً إلا من النسيان. ففي النهاية يبقى الموت وحده الحقيقة الوحيدة القاسية. والغربة هي الخطوة الأولى باتجاه تلك الحقيقة. وأنت لا تملك شيئاً سوی الجسد الجامح والروح المتوهجة المتآخية مع الشقاء والخطر. بين الإنسان والسفر ما بينه وبين الحياة والموت. نشيد مفعم بالغبطة والمأساة يرفعك ويشف بك لتنطلق خفيفاً كالنوارس. تلك هي الهجرة، هذه السيمفونية الدافقة التي تحيل العالم في الرأس طيفاً من اللون. بحراً من الضوء. هوذا النداء السري يأتي من جهات الأرض كلها يقول: افتح ذراعيك شراعاً فالريح قد هبت هوذا الحلم بوجهـه البـريء ووجهـه الآثـم يتجلى الآن وقد اجتاحـك كضربـة شـمس أو لعنـة ولاتعـرف كيـف سـقـطـت فـي هـذا في حياتنا اليومية نواجه الدروب الثلاثة الخطرة: درب الحريق ودرب الفريق ودرب السد الذاهـب فيـه لا يـرد. في عالم فسد فيه حتى الهواء، عالم فاسد الروح غير قابل للتغيير والتجدد والانتقال من طوره شبه البدائي إلى طور الحضارة ورؤية العالم الجديد. كيف تحيا؟ حزين أيها البحر فهل أنت حزين مثلي؟ حزين ومبلبل ومكسور، وليس في يدي أسلحة لأبدأ الدمار الجميل. لو تعرني أيها البحر الصديق أمواجك الهائجة ليوم واحد فقط وبعد أن أغطي هذه القارة بالفرين والوحل. أعود إليك وأنحني إجلالاً وأضمك، وبعدها اغمرني بموجك بلا عودة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 309 صفحة
- [ردمك 13] 9789933508050
- دار ورد للنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
61 مشاركة