يحدونا الأمل أن يكون هذا الكتاب قد وصل لقواعد واسعة نسبيًا من المصريين المهتمين بالشأن العام، والذين رغم عدم ضرورة تخصصهم في الحقل الأكاديمي، فإنهم قادرون على قراءة إسهاماته ومستخلصاته بشكل نقدي عن طريق مضاهاتها بالواقع الذي يعيشونه، والحاجة للتفكير
الدولة والمجتمع في مصر الحديثة : رد اعتبار وإعادة نظر
نبذة عن الكتاب
يستند هذا العمل إلى جهد بحثي سابق خضناه سويًا مع الزميلة د. شيماء حطب بين 2015 و2021 من أجل إنتاج كتاب عن مصر الحديثة، يعيد التفكير في بعض المنطلقات النظرية والمفاهيم المُسَلَّم بها في الأكاديمية الناطقة بالإنجليزية حول الدولة والمجتمع والاقتصاد في مصر. وقد تكللت جهودنا بالنجاح في منتصف 2021 بصدور كتاب Egypt: Lumbering State, Restless Society (ربما يمكن ترجمته إلى مصر: دولة متثاقلة ومجتمع قلق) مع دار نشر جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة. كان العمل منذ بدايته مفاهيميًا ونظريًا يلتمس طريقه بين الأدبيات الأكاديمية التي تراكمت حول مصر في الخمسين سنة الماضية خاصة باللغة الإنجليزية من جامعات ومعاهد أمريكية وبريطانية، علاوة على الإسهامات التي صدرت باللغة العربية لمؤلفين مصريين، والتي سعت هي الأخرى إلى رصد وتحليل الدولة والمجتمع والاقتصاد السياسي المصري في القرنين الماضيين أو ما يمكن اعتباره مصر في العصر الحديث.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2023
- 164 صفحة
- [ردمك 13] 9789776898417
- دار المرايا
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من كتاب الدولة والمجتمع في مصر الحديثة : رد اعتبار وإعادة نظر
مشاركة من Eslam Ramadan
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
abdallah talam
كتاب مهم ومفيد على صغر حجمه يعطي نظرة محلّقة على التاريخ والسياسة -والأهم- الاقتصاد السياسي في إحدى أهم دول العالم الثالث، مصر. ويحاول الإجابة على السؤال، لماذا تخلّفت مصر وتقدّم غيرها؟ يناقش الفرضيات السائدة والمتداولة التي تربط عجز مصر عن تحقيق قفزات تنموية بأسباب مثل الزيادة السكانية، أو الفساد المالي والإداري، أو الخصخصة القاسية أو عدم الخصخصة بالقدر الكافي، ويردّ عليها بطريقة منهجية، من خلال المقارنة مع دول عالم ثالثية قريبة من مستوى مصر مثل فيتنام أو الهند أو البرازيل أو الصين.
أهم فكرة في الكتاب حسب رأيي، والتي يمكن استخدامها كمدخل تحليلي لفهم الاقتصاد السياسي في الجزائر أيضًا هي فكرة "نسق الهابيتوس" أو رأس المال الاجتماعي الذي يشتغل ضمنه الكثير من الفاعلين الاقتصاديين. فإذا كان السوق يضمّ رجال الأعمال الذين لهم علاقات مباشرة مع رجال السياسة والجيش الذين يضمنون لهم النفوذ والحماية والتمويل عن طريق العلاقات الأسرية أو المالية، بالإضافة إلى فاعلين اقتصاديين آخرين وصلوا إلى تفاهمات معيّنة مع النظام من أجل تسليك أمورهم ومعاملاتهم الاقتصادية، فإن هنالك قطاعات اقتصادية واسعة تشتغل بنمط الهابيتوس، من خلال العلاقات العائلية والدينية وعلاقات الجيرة والصداقة ( التي أساسها في الأصل "الثقة" والتزكية والترشيح وليس العقود والأوراق،) من أجل تخطّي الحواجز المؤسساتية في السوق، مثل غياب القضاء العادل أو التمويل اللازم. هي عبارة عن آليات غير رسميّة موازية للمؤسسات الرسمية كالقضاء والبنوك، يطوّرها المجتمع ذاتيا من أجل تجاوز هذه الحواجز البنيوية، لكنها لا تبني أساسًا تنمويًّا يمكن تعميمه وتوسيعه، كما أن هذا الانقطاع بين الآليات الموازية والمؤسسات الرسمية التي لا تسعى إلا إلى التحكّم والهيمنة والتقنين هو ما أدى -حسب الكاتب - إلى فشل نموذج التنمية في مصر.