أن يكون المرء مجنوناً يعني أن ينتفض ضد القاعدة، والقاعدة هي الفساد والإطراء والتملق.
الأحياء والآخرون
نبذة عن الرواية
خلال مهرجانٍ أدبيٍّ في جزيرة الموزمبيق يلتقي عشرات الأدباء الأفارقة. وعلى إثر عاصفة هوجاء في القارة، يظل جميعهم منعزلين، دون أي اتصال ببقية العالم لمدة سبعة أيام. في أجواء يمتزج فيها الأدب بالحياة، يخلق الكاتب حكاية تتشعب في سلسلة من الأحداث الغريبة والغامضة التي تُشكّكُ في الحدود الفاصلة بين الواقع والخيال، بين الماضي والمستقبل، بين الحياة والموت، فيتسرّب القلق إلى نفوس الأدباء والساكنة المحليّة.التصنيف
عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 292 صفحة
- [ردمك 13] 978-9921-712-65-0
- دار الخان
تحميل وقراءة الرواية على تطبيق أبجد
تحميل الكتاباقتباسات من رواية الأحياء والآخرون
مشاركة من هبة أحمد توفيق
كل الاقتباساتمراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Mohamed Khaled Sharif
"إن الأسئلة غير المتوقعة هي التي تُوقظنا، وتجعلنا نفكر. وفي نهاية الأمر، تدفعنا للتخلي عن أفكار كنا نعتبرها يقينية."
رواية "الأحياء والآخرون" للكاتب الأنجولي "جوزيه إدواردو أغوالوسا" رواية غريبة ومُربكة، فتبدأ الرواية بمؤتمر وحفل أدبي يجمع العديد من الأدباء في جزيرة "موزمبيق" ليتفاجئوا أن كل وسائل التواصل انقطعت وحتى الجسر الذي يربط الجزيرة قد سقط وهناك ضباب هائل حولهم، فلا يملكوا إلا أن ينتظروا القادم، لعله يكون مُنقذاً لهم.
وفي أثناء ذلك، تحدث العديد من الحوارات والنقاشات والحكايات الذاخرة والممتعة، حكايات من افريقيا، وتمتد إلى خارجها، أحياناً تكون الحوارات فلسفية، وأحياناً تكون بغرض المُتعة فقط لا غير، فتجد نفسك بداخل رواية افريقية ساحرة، مليئة بالحكايات الملونة، والمواضيع الهامة، كعلاقة الاستعمار بأفريقيا، وعلاقة الأفارقة بالاستعمار، وكيف أن تلك العلاقة لها طريق ذهاب وعودة، فالتأثر والتأثير للطرفين كان جلياً، -حتى أن كاتب الرواية أنجولي الجنسية أبيض البشرة أكبر دليل على ذلك- ولكن الخاتمة كانت مبهمة، شعرت بالضجر منها وهو شيء غريب على نهاية، وشعرت بالحيرة، وحتى الأجواء السحرية والمجنونة التي لها علاقة بانقطاع وسائل التواصل عن الجزيرة وجدت الأسباب غير مُقنعة بعدما انقشع الضباب عنها.
ختاماً..
رواية مُمتعة، ستجعلك تنظر إلى افريقيا وعلاقتها بالاستعمار من منظور مختلف، الرواية أيضاً مليئة بالأحاديث الأدبية الساخرة والواقعية، كيف تحول شكل الأدب والأشكال العديدة التي كانت بداخل الرواية لتدل على التدني الأدبي الذي وصلنا إليه، لولا النهاية وعدم ارتباطي التام بالشخصيات لكان تقديرها أكبر بالنسبة لي، لكنها تظل حكاية مُسلية وتستحق أن تُقرأ.