❞ تسأل عن الملك، اِسأَل من يحكم الملك! ❝
عمل ساحرة تُجسد تاريخ مصر الحديث في عهد الملك فاروق، حيث يواجه القصر الملكي تراجعًا في شعبيته وشعبية الملك، يسعى رئيس الديوان الملكي (أحمد حسنين باشا) لاستعادة الثقة العامة من خلال إنتاج فيلم سينمائي يروي قصة إبراهيم باشا.
❞ هو يعلم مدى أهمية هذا الفيلم في إطار حملة العلاقات العامة لتحسين صورة القصر، أصبحت السينما هي الأقرب إلى قلوب الناس، سحر الصورة والصوت معًا. ❝
ولكن بعد وفاة أو اغتيال حسنين باشا في حادث سيارة، يتولى كريم ثابت مهمة إكمال الفيلم وإثبات قدرته على تحقيق نجاح مشابه لحسنين باشا. تتصاعد التحديات والتوترات أثناء تنفيذ المشروع، بدءًا من اختيار اسم الفيلم وصولاً إلى تصوير المشاهد التي تحكي فتوحات إبراهيم باشا.
تسير الأحداث مع مجموعة من الشخصيات المشهورة، مثل حسني بك نجيب وشفيق غربال ويوسف وهبي وأحمد رامي. تتناغم بينهم حوارات ممتعة وساخرة، وتنسج الرواية قصة حب بين الملك والممثلة كاميليا، وتورط مصر في قضية فلسطين، وقضايا سياسية أخرى، وفي النهاية تفشل محاولات إنتاج الفيلم بنجاح.
❞ - هذا ما سطره التاريخ.
ـ أي تاريخ؟! المهزوم لا يكتب التاريخ، والموتى كذلك.
ـ لكنك البطل الفاتح!
ـ أنا المهزوم أمام جبروت أبي، واختطفني الموت في حياته. ❝
تُسلط الرواية الضوء أيضًا على الصراع بين القصر الملكي وحزب الوفد، الذي كان مسيطرًا في تلك الفترة، وتستعرض التنافس بين مجموعة من الشخصيات السياسية داخل القصر الملكي، مثل الملك فاروق ورجال القصر، مما يثير توترات وتحديات في صنع القرارات والإدارة السياسية، ويتم استعراض بعض التوترات السياسية الناجمة عن العلاقات الدولية في تلك الفترة، مثل تأثير الحرب العالمية الثانية وتوترات القوى الكبرى على الشأن المصري.
تركز الرواية على شخصيات مؤثرة مثل إبراهيم باشا وحسنين باشا وكريم ثابت، وتستكشف الصراعات السياسية والقضايا الاجتماعية التي تؤثر في مصر في تلك الحقبة.
تهدف الرواية أيضًا إلى تسليط الضوء على علاقة السينما بالسياسة ودورها في الدعاية لتحسين صورة النظام الحاكم. وتعرض بشكل موضوعي التاريخ، مع إظهار جوانبه السلبية والإيجابية، فالتاريخ كما هو مليء بالانتصارات البيضاء فأنه يمتلك وجه قبيحاً لا يحب أحدا ذكره.
▪︎أقتباسات:
❞ في الحقيقة لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يعمل فيها القصر على توظيف السينما لصالحه؛ إذ أدرك القصر مبكرًا أهمية هذا الاختراع العجيب في الدعاية السياسية. ❝
❞ ـ يا بني هؤلاء الجنود ليسوا إلا فلاحين وأولاد فلاحين، وجنس الفلاح جنس نمرود، احذر إبراهيم من ذلك؛ لأن أول عسكري ستتم ترقيته إلى رتب الضباط، سرعان ما سينقلب عليك، أو على أسرتنا، وربما تكون هذه هي النهاية! ❝
❞ نحن لا نكتب كتابًا في التاريخ، إنه فيلم تاريخي، السينما حركات يا بك هل تعتقد أن الجمهور يدري أن هناك أخًا لإبراهيم باشا يُدعى إسماعيل؟ أُقسِم لك إني أنا شخصيًّا لا أعرف هذه المعلومة، وأُقسِم لك إن الجمهور سيصدق النبوءة ويكذب كتب التاريخ ❝
❞اقتنع تمامًا أنه لا يُزَوِّر التاريخ؛ التاريخ روايات، بل قل سيناريوهات متعددة، كل ما فعله أنه مال إلى إحداها، وما عمل المؤرخ إلا ترجيح رواية على أخرى. ربما شعر ببعض الخزي لأنه أخفى الوجه الآخر للحقيقة، لكنه أقنع نفسه أنه لا يكتب كتابًا في التاريخ، إنه فيلم، ولقد قالها يوسف وهبي: «السينما حركات». ❝