الكبرياء الصيني - قصة كونج يونج > مراجعات رواية الكبرياء الصيني - قصة كونج يونج
مراجعات رواية الكبرياء الصيني - قصة كونج يونج
ماذا كان رأي القرّاء برواية الكبرياء الصيني - قصة كونج يونج؟ اقرأ مراجعات الرواية أو أضف مراجعتك الخاصة.
الكبرياء الصيني - قصة كونج يونج
مراجعات
كن أول من يراجع الكتاب
-
Randa
الكبرياء الصيني | خيري بشارة.
دار النشر: دار الشروق.
عدد الصفحات: ٥١٧ صفحة.
التقييم: ٥/٤ نجوم.
من الصين في ثلاثينيات القرن الماضي، حتى مصر في التسعينات..
عَزيزي قارئ المُراجعة،
هذهِ سيرة 'كونج يونج'، الشاب الذي إنتقل في ثلاثينيات القرن الماضي من قرية صغيرة في الصين، هاربًا إلى مصر.. تاركًا خلفه الجوع، الفقر، والفُقدان..
وما بين الحقيقة والخيال نتعرف على جُزءًا من التاريخ الحديث في مَصر، والصين.
رواية "الكبرياء الصيني" هي العمل الأدبي الأول، للمخرج السينمائي الشهير 'خيري بشارة'، وتدور أحداثها في بيئة مختلفة، حقيقةً لم أقرأ عنها من قبل..
خلال ٦٠ عامًا، بدءًا من ١٩٣٧ إلى ١٩٩٧، بتساؤلات كثيرة، وهواجس النفسِ المثقلة بينَ حقِ الناس في الحرية، والسعادة، وبينَ الحق في الحياة ذاتِها..
لن أُنكر أنّي واجهتُ صعوبة، وملل أثناء قراءة الفصول الأولى من الكتاب، والتي تدور أحداثه في الصين، بسبب المعلومات التاريخية الكَثيرة جدًا، والتي جعلتني أحيانًا أعيد قراءة الصفحة عدة مرات، لأستطيع تخيُل، أو لإستيعاب ما قال.
لكنّي فهمتُ فيما بعد، لما كل تِلك التفاصيل كانت هَامة، حيثُ ستجعلك تتفهم شخصيّة البطل أكثر، وستعرفُ المَقصد مِن تسمية العَمل بـ 'الكبرياء الصيني'.
كَانت الفصول بعد ذلك أشبه بـ مشاهد سينمائية.
هي حكاية رجل جاء من شرق آسيا، لـ يصل إلى النَجاح في مصر. سَتعيش معه حياتِه كلها، بدأً من سنوات مراهقته إلى أن صار عجوزًا.. تائهًا في شوارع القاهرة.
رواية تُرسم خطوطها العريضة من الواقع، بينما جاءت تفاصيلها بالكامل من وحي الخيال.
وتعطيك نظرة مختلفة لـ تاريخ مصر الحديث، من رؤى مُهاجر صيني، شهد ستة عقود ترى خلالِها كيفَ تغيّرت مصر، والصين، وكيفَ إختلفت الأحوال بين هنا، وهناك..
ولأنّه مخرج سينمائي، لم يستطع ألا يتحدّث عن تاريخ السينما كذلك، المصرية، أو حتى العالمية، وربطه للأحداث، مع مواعيد عرضِ الأفلام.
كتجربة روائية أولى، فهي جيدة، كان يمكن أن تصبح أفضل مِن هذا، فالقصة، والأحداث، والمعلومات حقًا تستحق.. إلا أنّها في رأيي كانت تحتاج للعمل عليها أكثر.
فكان هناك الكثير، والكثير من التفاصيل، والقليل من التفاصيل أيضًا أحيانًا أخرى.. وهذا عيب أكثر منه مِيزة، فـ لم يستطع أن يوازن بين ما يجب أن يُروى، وما لا فائدة منه.
أيضًا.. هناك فقرٌ واضح في المشاعر.
أميل إلى الشعور بكلِ شيء أثناء القراءة، وهنا لم أستطع أن ألتمس الكثيرُ من المشاعر، وهذا عيبٌ بالنسبة لي على الأقل.
النهاية بالنسبةِ لي.. لا أعلم.. أعتقد أنّها احتاجت لبعض التفاصيل أكثر ربما..
واللغة كانت جيدة، أما عن البلاغة في السرد، والتعبير فـ لا بأس به.. ولكن كانت الرواية أشبه بمشاهدة فيلم سينمائي أكثر منه رواية.. فحياتِه كمخرج، طغت كثيرًا هنا.
لن أنكر المجهود الضخم في البحث، لـ يخرج لنا هذا العمل، فقد إستمتعت جدًا، وتَعرّفت على الكثير مِن الثقافة الصينية، والمصرية أيضًا.
بل ورُبما أُعيد قراءتها في القريب.. مرةً أخرى.
#ترشيحات_سلحفاة_قراءة 🐢📚
السابق | 1 | التالي |