الإنسان والكون: خالق أم مصادفة؟
نبذة عن الكتاب
لو فكَّر أَيُّ منا في مسيرة حياته لوجد أنها في معظمها نتاج مصادفات لا قرار له فيها. ليس لنا خيار أو فضل في مكان المولد وهوية الوالدين والمجتمع الذي ننتمي إليه. وربما كان لهذا أكبر الأثر في حياتنا المقبلة، وليس لنا في ما يُؤَلِّفُ هويَّتَنا من لونٍ أو دينٍ أو لغةٍ أو قوميةٍ أو وطنٍ أي خيار أو فضل أو ذنب. ثم إن المهنة التي نعمل بها غالباً ما يسوقها الزمن لنا، فنسلك طريقها دون أن نعرف كثيراً عنها، وهي ما سيرسم مخطط جزء كبير من حياتنا. والزواج، نختار فيه رفيقَ الدرب في رحلة الحياة، غالباً ما يتم بظروف قادتنا إليها المصادفات، وسيكون لها أكبر نصيب في لوحة حياتنا المقبلة. هل حياتنا محصّلة مصادفات أم قَدَر، فلا رأي لنا في أهم أمورها؟ هل نحن مبرمجون منذ ولادتنا برمجة تقودنا دون شعور منا؟ هل نحن مبرمجون مع مسافة من حرية الحركة كافية لجعلنا نشعر بحرية القرار دون أن ندرك الحدود التي لا يمكننا تجاوزها ظناً منا أن الفضاء الذي نستطيع أن نتحرك فيه هو كل ما هنالك من فضاء؟ وكيف لنا أن نُدرك إن كان تفكيرنا ومشاعرنا يسكنان قفصاً لا نستطيع تجاوزه بحكم طبيعتنا، هو كل الفضاء الممكن لنا، ولا نستطيع أن نُبصر أو نتصور أنه حيز ضمن فضاء أكبر لا سبيل لنا إليه، هو خفيّ على حواسنا وعلى إدراكنا؟ أميلُ إلى أَنْ أعتقد بهذه الصيغة الأخيرة، خليط من مسيَّر ومخيَّر، ومحدودية في التحليق فكرياً وشعورياً تُحدِّده مقدرة أجنحتنا، سؤالٌ أبدي قد نعود إليه مؤخراً.عن الطبعة
- نشر سنة 2022
- 94 صفحة
- [ردمك 13] 978-614-442-982-2
- دار النهضة العربية للطباعة والنشر والتوزيع
تحميل وقراءة الكتاب على تطبيق أبجد
تحميل الكتاب
59 مشاركة