اقتباسات من رواية روما تيرمني

ـ أؤمن بالنجوم التي ترصع السماء وتجملها، تجعلنا تحت لوحة رائعة من لوحات الطبيعة، وتساعدنا وهي مضيئة لا وهي معتمة. هذه السماء المرصعة باللمعان تذكرني بالسماء ما بين أوكرانيا ورومانيا ليلة خروجنا وعبورنا من أوكرانيا لرومانيا، كانت النجوم شاهدنا ودليلنا.

فالحقيقة تضر بقائلها متى كان ضعيفاً. لذا لن يضيف قولها شيئاً سوى المتاعب

وفي المحصلة من كتبت عليه دموع سيبكيها، تعددت الأسباب والدمع واحد.

فليس بالصمت وحده تجابه العقول المتيبسة إنما بالصبر أيضاً على مافيها.

ما قيمة ما يقال إذا أهملنا ما نسمع؟!

‫ أنصت إليها والدها كطفل وجل يشعر بالاستغراب، حملق في وجهها طوال المحادثة دون كلام، ثم انفرجت شفتاه قليلاً حتى كاد يبتسم، كأنه لا يصدق أنها ابنته وأنها نضجت إلى الحد الذي تستطيع نصحه فيه كبرت طفلته الشقراء الأثيرة ولم يشعر بأن الوقت مر وهو لم يعد ذلك الرجل القوي الذي حملها بين ذراعيه سعيداً بها، منتظراً بشوق أن تذهب إلى المدرسة كي تتعلم القراءة والكتابة، وأن تذهب إلى الجامعة كي تتعلم القانون، وأن تذهب إلى العمل كي تتعلم الحياة، ثم إذا بها ترحل عنه في لحظة خاطفة، قاطعة سلسلة أمنياته من أجل أن تبقى فقط على قيد الحياة وتعينه على البقاء.