بورجاتوريو
تأليف
أيمن شكري
(تأليف)
أجلس أمام المكتبة ليلا، وحتى الصباح كالمعتاد، أتابع الغاديات والرائحات، لم أعد فى حل من ممارسة هوايتى القديمة، المعاكسة، هذا الفن العفوى الذى تطور ليصبح الآن تحرشا، لم أعد أجرؤ على المعاكسة الآن، بعد أن أصبحت (صاحب شغل)، فلا يجوز لصاحب الشغل أن يكون بصباصا، حفاظا على سمعة محله(مكان أكل عيشه)، لكن وفقط منذ بضع سنين، حين كنت لا أزال أعمل لدى الغير فى المولات و الكافيهات و البيـع السريح، كانت المعاكسة أمراً مباحاً، فكنت متحررا من كل تلكم القيود، أعاكس من أهوى معاكستها دونما حرج، حتى وإن حدث و غضبت و صار بيننا شجار، سأترك ذلك العمل و ألتحق بغيره فى القريب، الغريب أنه من أعاكسها كانت تتمنع فى البداية، ثم لا تلبث أن تصير زبونتى الأثيـرة، مما جعل أصحاب العمل يغضون الطرف عن وقاحاتى المتكررة مادمت أجلب لهم الزبائن.